حقائب اليد.. عملة توازي الذهب في هونغ كونغ

كلما كانت بتوقيعات عالمية تحولت إلى عملة في مكاتب الرهن

حقائب اليد.. عملة توازي الذهب في هونغ كونغ
TT

حقائب اليد.. عملة توازي الذهب في هونغ كونغ

حقائب اليد.. عملة توازي الذهب في هونغ كونغ

«شانيل»، «لوي فويتون»، «هيرميس» و«غوتشي» أسماء تقدر بالذهب وتوازيه قيمة. والتعبير هنا ليس مجازا، بل حقيقة في هونغ كونغ، حيث أصبح بإمكان كل من يمتلك حقيبة من هذه البيوت، رجلا كان أم أمرأة، أن يرهنها ويحصل على 80% من قيمتها كلما احتاج إلى سيولة بشكل عاجل.
هونغ كونغ التي تضم نحو 200 مكتب رهن رسمي معترف به، وأكثر من 900 مكتب أخرى تستهدف ذوي الدخل المحدود انتبهت إلى أهمية حقائب اليد وكيف أنها لا تخسر قيمتها مع الزمن، وكيف أن أصحابها لا يتخلون عنها بسهولة، مما يجعلها رهينة مضمونة ومفيدة للطرفين.  
لذا إذا كنت قد ترددت في السابق في اقتناء حقيبة يد من هذه البيوت بسبب سعرها العالي، فإن حجتك لم يعد لها أساس، وأصبح واجبا عليك التعامل معها كاستثمار بعيد المدى. شركة «ليدي فاينانس كو» وترجمتها باللغة الكانتونية «امرأة ثرية» واحدة من الشركات التي توفر هذه الخدمة، وتمنح كل من يحتاج إلى مبلغ مالي بشكل سريع، أن يرهن حقيبته في المقابل. وكلما كانت من التصاميم الكلاسيكية والإصدارات المحدودة التي تطرحها هذه البيوت بين الفينة والأخرى، زادت فرصة الحصول على مبلغ محترم. كل المطلوب من الراهن أن يسدد المبلغ في غضون أربعة أشهر وبفائدة قدرها 4% في الشهر قبل أن يستردها، لكن قبل ذلك يُخضِع مكتب الرهن، الحقيبة للكثير من الاختبارات والتمحيص للتأكد من أصلها وجودتها قبل تسليم المبلغ. 
وتذكر الشركة أنها منحت مؤخرا صاحبة حقيبة من دار «هيرميس» مبلغ 13.170 جنيه إسترليني،  علما أن تصميم «البيركين» من الدار الفرنسية العريقة يبدأ سعره من  4000 جنيه إسترليني ليصل إلى 100.000 جنيه إسترليني أحيانا، حسب نوعية الجلد والعدد المطروح منه. فهذا النوع لا يحافظ على قيمته فحسب، بل يصبح الطلب عليه أكثر كلما تقدم في العمر، لأن الجلد يصبح أكثر نعومة واللون أكثر عمقا.  
وحسب ما نشرته «وول ستريت جورنال» فإن معظم من اضطرتهن الظروف لرهن حقائبهن، استرددنها في الوقت المحدد. فهي عملة لا يمكنهن التفريط بها بأي ثمن. أما السبب الرئيس للجوئهن إلى هذه الخدمة فهو حاجتهن إلى سيولة سريعة، يسددنها بمجرد حصولهن على أموال قد تكون محفوظة في ودائع أو في البورصة.



5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
TT

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

انتهى عرض إيلي صعب في الرياض، أو الأحرى احتفالية «1001 موسم من إيلي صعب» بمرور 45 على انطلاقته في بيروت، ولم تنته ردود الأفعال. فالعرض كان خيالياً، شارك فيه باقة من نجوم العالم، كان القاسم المشترك بينهم إلى جانب نجوميتهم وشعبيتهم العالمية، حبهم لإيلي صعب... الإنسان.

كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع. طبعاً تقديم العرض الضخم بدعم الهيئة العامة للترفيه ضمن فعالية «موسم الرياض 2024» كان له دور كبير في إنجاح هذه الفعالية. فقد توفرت كل اللوجيستيات المطلوبة لتسليط الضوء على أيقونة عربية لها تأثير كبير على الساحة العربية والعالمية، نذكر منها:

1-أول عربي يقتحم باريس

عرضه لخريف وشتاء 2024 ضمن عروض «الهوت كوتور» كان لوحة رومانسية من «ألف ليلة وليلة» (إيلي صعب)

هو أول من وضع الموضة العربية ضمن الخريطة العالمية بوصفه أول مصمم عربي يخترق العالمية وينافس كبار المصممين بأسلوب شرقي معاصر. استقبلته باريس بالأحضان ودخل البرنامج الرسمي لـ«هوت كوتور» من باب الفيدرالية الفرنسية للموضة كأول مصمم عربي مُبدع. فالصورة المترسخة في أذهان خبراء الموضة العالميين عن المصممين العرب في الثمانينات من القرن الماضي أنهم مجرد خياطين يقلدون إصداراتهم. كان عز الدين علايا الاستثناء الوحيد قبله.

2-احترام المرأة العربية

من تشكيلته لخريف وشتاء 2024... أزياء تتميز بالرومانسية وسخاء التطريز (إيلي صعب)

هو من فتح عيون الغرب، ليس على قدرة المرأة العربية الشرائية فحسب، بل وعلى تأثيرها على المشهد الإبداعي، بالتالي رد لها اعتبارها. فرغم أنها ومنذ السبعينات تُنعش قطاع «الهوت كوتور» كزبونة متذوقة ومقتدرة، فإنها لم تحصل على الحظوة نفسها التي كانت تتمتع بها مثيلاتها في الولايات المتحدة الأميركية مثلاً. نجاحه في الثمانينات وبداية التسعينات يعود إلى هذه المرأة، التي أقبلت على تصاميمه، وهو ما استوقف باقي المصممين، وفتح شهيتهم لدخول «الهوت كوتور» ومخاطبتها بلغة أكثر احتراماً. دار «فيرساتشي» مثلاً أطلقت خطها في عام 1989، فيما أطلق جيورجيو أرماني خطه «أرماني بريفيه» في عام 2005 إلى جانب آخرين وجهوا أنظارهم شرقاً متسابقين على نيل رضاها.

3- ارتقى بمهنة التصميم

تحول إلى مدرسة قائمة بذاتها، كما تخرج على يده العديد من المصممين الشباب الذين نجحوا (إيلي صعب)

نجاحه غيّر النظرة إلى مهنة تصميم الأزياء في الوطن العربي، من المغرب الأقصى إلى الشرق. بدأ الجميع يأخذها بجدية أكبر، فلا المجتمع بات يراها قصراً على المرأة أو على الخياطين، ولا الرجل يستسهلها. أصبحت في نظر الجميع صناعة وفناً يحتاجان إلى صقل ودراسة وموهبة.

4-قدوة للشباب

من تشكيلته لـ«هوت كوتور خريف وشتاء 2024» (إيلي صعب)

تخرج على يده العديد من المصممين الشباب. كان قدوة لهم في بداية مشوارهم، ثم دخلوا أكاديميته وتعلموا على يده وفي ورشاته. كلهم يشهدون له بالإبداع ويكنون له كل الاحترام والحب. من بين من هؤلاء نذكر حسين بظاظا ورامي قاضي وغيرهم كثيرون.

5-اقتناع برؤيته الفنية

لم يغير جلده أو أسلوبه رغم كل التحديات. كان له رؤية واضحة تمسك بها وكسب (رويترز)

أكد للجميع أنه يمتلك رؤية خاصة لم يغيرها في أي مرحلة من مراحل تطوره. حتى الانتقادات التي قُوبل بها في باريس في البداية، واجهها بقوة وتحدٍ، ولم يخضع لإملاءاتهم لإرضائهم أو لتجنب هجماتهم الشرسة على شاب عربي يتكلم لغة فنية جديدة في عُقر دارهم. بالعكس زاد من جرعة الرومانسية وسخاء التطريز، وأعطاهم درساً مهماً أن الرأي الأول والأخير ليس لهم، بل للمرأة عموماً، والسعودية تحديداً. كانت خير مساند له بحيث أدخلته القصور والبلاطات، وجعلته ضيفاً مرحباً به في أعراسها ومناسباتها المهمة.