مشاركة لافتة لـ«مسك» في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي

جناح «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي (تويتر)
جناح «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي (تويتر)
TT

مشاركة لافتة لـ«مسك» في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي

جناح «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي (تويتر)
جناح «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي (تويتر)

للسنة الثانية على التوالي، شارك منتدى مسك العالمي في «دافوس» بفعاليات لافتة وأخذ رواده في رحلة ثقافية وفنية سعودية انطلقت من جناح خاص احتضن حلقات نقاشية يومية تبحث فرص وتحديات المستقبل.
واستعرض الجناح أعمالاً فنية متنوعة لشباب سعوديين، وقدّم جولة افتراضية تعرض الإبداعات الرائدة في المملكة. وتماشياً مع اهتمامات المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام، عقد «مسك» حلقات نقاشية يومية منذ انطلاق أعمال «دافوس» الثلاثاء الماضي، ونظم لقاءات غير رسمية بين ضيوف المنتدى من رواد الأعمال والقيادات الشابة لبحث مهارات المستقبل، وقيم المواطنة العالمية ودور ريادة الأعمال.
وختم المنتدى التابع لمركز مبادرات مؤسسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية»، سلسلة فعالياته بحلقة حوار صباحية بعنوان «مهندسو اقتصاد المستقبل»، تناولت الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في بناء واقع اقتصادي أفضل للعالم في ضوء تحديات العولمة والثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب تقديم ريادة الأعمال كوسيلة لتطبيق حلول يقودها الشباب في قطاعات الصحة والتعليم والتوظيف والتكنولوجيا.
وأدار الجلسة، التي انعقدت صباح أمس (الجمعة)، إدي لوش رئيس تحرير «هاب كولتور»، وشارك فيها نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة «نيوم»، وجوديث ويليامز مسؤولة شؤون التنوع في شركة «إس إي بي» التكنولوجية، وألان دوهيز الرئيس التنفيذي لمجموعة «أديكو»، وشارل - إدوار بويه الرئيس التنفيذي لشركة «رولان بيرجيه»، وجونثان أورمنز مؤسس شبكة رواد الأعمال العالمية.
وحظيت هذه الجلسة باهتمام خاص من طرف رواد الأعمال ونخبة من المؤثرين في قطاعات المال والتعليم والتوظيف والصحة. وقالت شيماء حميد الدين المديرة التنفيذية لـ«منتدى مسك العالمي» في هذا السياق: «نريد تمكين الشباب ليصبحوا مهندسي اقتصاد المستقبل». فيما أكد النصر أن مشروع «نيوم»، الذي يشرف عليه، يخاطب الشباب بالدرجة الأولى لمواجهة التحديات العالمية التي ترافق الثورة الصناعية الرابعة، عبر إنشاء 16 قطاعاً اقتصادياً تشمل الصحة والتكنولوجيا الحيوية ذات الارتباط بالمجال الطبي والتعليم وغيرها.
وقال النصر إن مهمته هي «تحويل حلم إلى واقع»، وإنه رغم التحديات والصعوبات المحبطة أحياناً، فإن فريق عمله الذي يجمع أشخاصاً من مختلف أنحاء العالم يعمل لتحقيق هذا الحلم وبناء «أرض المستقبل حيث ستجتمع أفضل العقول لإتاحة فرص أمام الكفاءات الشابة»، مضيفاً أنه يسعى إلى تجهيز ودعم هذه الكفاءات الشابة «فهي لن تبقى شابة للأبد، وستكون بدورها مطالبة بتهيئة الأجيال المقبلة». كما شدد على ضرورة تغيير العقليات، والعمل على بناء جسور بين الأجيال.
وأعطى النصر مثالاً على سبل تدريب الكفاءات الشابة، متحدثاً عن مبادرة أطلقتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، قامت من خلالها بـ«اختيار مجموعة من التلامذة في الصف الـ11، أي في عمر 15 عاماً، وإلحاقهم ببرنامج يتيح لهم فرصة العمل مع كبار العلماء». وأوضح أن هذه كانت «الخطوة الأولى في مسيرة امتدّت 10 سنوات. اليوم، حصل كثير منهم على شهادات دكتوراه، فيما التحق آخرون بجامعتي (إم آي تي) و(هارفرد)، وانضم بعضهم إلى كوادر الجامعات السعودية».
من جانبه، تحدّث مؤسس شبكة رواد الأعمال العالمية عن قدرة الشباب على تحويل الشكوك إلى فرص. وقال إن الكفاءات الشابة تتمتع، خصوصاً في مجال ريادة الأعمال، بالقدرة على مواكبة التغيرات والأحداث الطارئة.
واتفق بويه مع هذا الطرح، وقال إن الشباب يتعاملون مع ما نعتبره مشكلات على أنها فرص. لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن الفئة العمرية المتراوحة بين 16 و24 عاماً تعاني من «وحدة شديدة». وقال إن جزءاً من تدريب الكفاءات الشابة هو تشجيعها على التواصل مع الغير، بدل استهلاك وقت طويل على أجهزتها الإلكترونية».
واختار آلان دوهيز التركيز على سبل تكوين ودعم والحفاظ على الكفاءات الشابة في أماكن العمل. وحدّد رئيس إحدى أكبر شركات التوظيف في العالم ثلاثة عوامل أساسية للنجاح في ذلك. الأول يتعلق بالقدرة على جذب أفضل العقول من أحسن الجامعات العالمية. الثاني، يحثّ على تنسيق بين الشركات الدولية والجامعات لتقديم «تعليم متخصص» ومناسب لسوق العمل المتغيّرة باستمرار. أما الثالث، فموجّه للحكومات والسلطات المحلية التي ينبغي أن تشجع إنشاء «حاضنات» للمشاريع الشابة، مع تزايد عدد الشباب الذين يختارون إطلاق مسيراتهم المهنية عبر مبادرات خاصة.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
TT

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)
رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

قال جوجيشيندر سينغ المدير المالي لمجموعة «أداني»، اليوم السبت، إن لائحة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة للملياردير الهندي جوتام أداني مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها، ولم توجه اتهامات لأي شركات أخرى في المجموعة بارتكاب مخالفات.

ووجه ممثلو ادعاء أميركيون يوم الأربعاء اتهامات إلى جوتام أداني، رئيس مجموعة «أداني» الهندية العملاقة وأحد أثرياء العالم وسبعة متهمين آخرين بالاحتيال لموافقتهم على دفع نحو 265 مليون دولار في شكل رشاوى لمسؤولين حكوميين هنود للحصول على عقود توريد في الطاقة الشمسية.

ونفى أداني جميع الاتهامات ووصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة». وسعى المدير المالي للمجموعة لدحض الاتهامات اليوم السبت قائلاً إنها لم تطل أياً من الشركات المطروحة في البورصة التابعة لأداني وعددها 11 أو يتم اتهامها «بارتكاب أي مخالفات» في القضية.

وقال سينغ على «إكس» إن الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام الأميركية تتعلق «بعقد واحد لشركة (أداني غرين)، والذي يمثل نحو 10 في المائة من إجمالي أعمال (أداني غرين)».

وتمثل اتهامات الادعاء العام الأميركي أكبر انتكاسة لمجموعة «أداني» الهندية التي تبلغ قيمتها 143 مليار دولار، والتي تضررت العام الماضي من اتهامات شركة «هيندينبورغ ريسيرش» بشأن الاستخدام غير السليم للملاذات الضريبية الخارجية، وهو ما نفته الشركة.

وللاتهامات الأميركية بالفعل تأثير كبير على المجموعة، إذ هوت أسهمها وتدرس بعض البنوك العالمية وقف إصدار ديون جديدة لها مؤقتاً، كما ألغت كينيا صفقتين مع «أداني» بقيمة تزيد عن 2.5 مليار دولار.