قدمت موسكو إلى أنقرة اقتراحاً بتفعيل «اتفاق أضنة» الذي يعود إلى عام 1998 ويسمح للجيش التركي بالتوغل شمال سوريا بعمق 5 كيلومترات كي يكون تنفيذ هذا الاتفاق بديلاً من خطة بين أنقرة وواشنطن بإقامة «منطقة عازلة» بعمق 32 كيلومتراً.
«اتفاق أضنة»، الذي تنشر «الشرق الأوسط» نصه وملحقاته، أُنجز بين الحكومتين التركية والسورية في يوليو (تموز) 1998 وأقرّ رسمياً بعد 3 أشهر، وجنّب أنقرة ودمشق حرباً كانت تركيا لوّحت بشنّها بعدما حشدت قواتها على الحدود السورية.
وترمي موسكو، بحسب دبلوماسيين غربيين، من تنفيذ الاتفاق الى دفع أنقرة ودمشق إلى تقديم 10 تنازلات متبادلة، بينها «إعطاء تركيا الحق بملاحقة حزب العمال الكردستاني لعمق 5 كيلومترات شمال سوريا» وتخلي دمشق عن أي مطالبة بلواء إسكندرون (إقليم هاتاي) الذي ضمّته تركيا في 1939 عبر الاعتراف بالحدود القائمة، إضافة إلى اعتبار «حزب العمال الكردستاني» التركي «تنظيماً إرهابياً».
ويتطلب تنفيذه اعتراف أنقرة بشرعية الحكومة السورية وتبادل فتح السفارات؛ لأن الاتفاق يتضمن كثيراً من الإجراءات، بينها تشكيل لجنة مشتركة وتشغيل خط ساخن بين أجهزة الأمن وتعيين ضابط ارتباط أمني في كل سفارة، إضافة إلى احتمال انتشار القوات السورية على الحدود التركية بضمانة الشرطة الروسية.
...المزيد
موسكو تقترح «اتفاق أضنة» بدل «الشريط» الأميركي
يتضمن 10 تنازلات متبادلة سورية ـ تركية... و «الشرق الأوسط» تنشر تفاصيله
موسكو تقترح «اتفاق أضنة» بدل «الشريط» الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة