ارتفاع حرارة البحار القطبية يمنع الثدييات من تأمين غذائها

ارتفاع حرارة البحار القطبية يمنع الثدييات من تأمين غذائها
TT

ارتفاع حرارة البحار القطبية يمنع الثدييات من تأمين غذائها

ارتفاع حرارة البحار القطبية يمنع الثدييات من تأمين غذائها

قال علماء إن ظاهرة الاحتباس الحراري ستجعل الحياة أصعب بالنسبة للثدييات والطيور التي تعيش في البحار القطبية على التهام الأسماك التي كانت بطيئة الحركة وسهلة الصيد في المياه المتجمدة.
وكتب الباحثون في دورية (ساينس) العلمية أن الفقمة والحيتان وطيور البطريق وغيرها من المخلوقات دافئة الجسد تسيطر على البحار القطبية جزئيا لأن درجة حرارتها الداخلية الثابتة تجعلها قادرة على التحرك بسرعة أكبر من فريستها ذات الدم البارد.
ولكن ارتفاع درجات الحرارة في المحيط المتجمد الشمالي والبحار حول القطب المتجمد الجنوبي يعمل على تنشيط الأسماك من الكبلين الصغير إلى القروش الكبيرة التي تتباطأ حركتها واستجابتها في المياه المتجمدة.
وكتب الباحثون الذين قادهم جون جرادي من جامعة ولاية ميشيغان في الدراسة «بشكل عام تسيطر الحيوانات المفترسة ذات الأجساد الدافئة حيثما تكون الفرائس بطيئة وغبية وباردة».
وقال جرادي لـ«رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني عن النتائج التي توصل إليها علماء من الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإنجلترا «أن تكون أسرع من فريستك أو أعدائك... ميزة مهمة للبقاء والحصول على الغذاء».
وأضاف «أسماك القرش الأسرع هي أسماك قرش أكثر فتكا. والثدييات والطيور الأكثر ضعفا هي تلك التي تتغذى على الأسماك سريعة الحركة وينبغي أن تقلق من أسماك القرش المفترسة وهذا يشمل الكثير من طيور البطريق وأسود البحر».
ويعد التنوع الواسع للثدييات والطيور البحرية في المناطق القطبية من الأطوار البيولوجية الغريبة لأن التنوع عادة ما يكون قرب خط الاستواء. وتساعد ميزة الجسم الدافئ في المياه المتجمدة على تفسير هذا التناقض.
ويقدر العلماء أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة مئوية في درجة حرارة سطح البحر ستؤدي إلى انخفاض بنسبة 12 في المائة في عدد الثدييات البحرية.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".