تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر

تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر
TT

تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر

تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر

يعتقد العلماء أن المحطات الفضائية المأهولة، على سطح القمر أو الكواكب الأخرى مثل المريخ، يجب أن تتمتع بمنظومة ذاتية لدعم الحياة، بما في ذلك توفير المواد الغذائية الضرورية لاستمرار حياة طاقم المحطة. إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم صلاحية التربة على القمر أو على سطح كوكب المريخ للزراعة، ولحل هذه المسألة، أقام مجموعة من العلماء في مركز سيبيريا العلمي، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قاعدة معزولة، ظروف الحياة داخلها تحاكي إلى حد ما ظروف الحياة في قاعدة على واحد من الكواكب الأخرى. وضمن تلك القاعدة أطلقوا تجارب لتوفير تربة خصبة يمكن استخدامها في الزراعة، بغية منح القاعدة «استقلالا ذاتيا» والتخفيف من اعتمادها على توفير الغذاء عبر الرحلات الفضائية، الأمر الذي من شأنه أن يخفف كذلك من نفقات استمرار عمل القاعدة.
وبعد أكثر من اختبار، قام العلماء بتجارب على مخلفات وبقايا الأسماك، عبر أكسدتها بمحلول مائي من بيروسكيد الهيدروجين، ضمن مجال كهربائي، وكانت النتيجة أن تحولت المواد العضوية إلى مواد (أملاح) غير عضوية. ويؤكد فريق العلماء أنه سيكون بوسع رواد الفضاء داخل المحطات على سطح المريخ على سبيل المثال، أن يستفيدوا من هذه الطريقة لتدوير بقايا ونفايات السمك، واستخدامها كتربة صالحة لزراعة الخضار. ويبدو أن الأمر لن يتوقف على تصنيع تربة من بقايا الأسماك، إذ أكد مشاركون في خطة عمل أكاديمية العلوم الروسية في هذا المجال، أنه هناك خطة لتجارب على إمكانية تدوير نفايات أخرى والاستفادة منها في الزراعة، مثل تدوير العبوات والكراتين والمناديل «الورقية» والتي تدخل في تركيبتها مشتقات نفطية، وغيرها من مواد يستخدمها الإنسان في الرعاية الصحية للجسد، والعناية بالنظافة والجمال.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».