البطي ونائبه يبعثران أوراق «المسابقات» بالاستقالة

اللجنة قررت نقل المباراة إلى «بريدة» رغم بيان «ملعب المجمعة»

احتجاج النصر على نقل مباراته أمام أحد فجر المشكلات داخل ردهات اتحاد الكرة (تصوير: صالح الغنام)
احتجاج النصر على نقل مباراته أمام أحد فجر المشكلات داخل ردهات اتحاد الكرة (تصوير: صالح الغنام)
TT

البطي ونائبه يبعثران أوراق «المسابقات» بالاستقالة

احتجاج النصر على نقل مباراته أمام أحد فجر المشكلات داخل ردهات اتحاد الكرة (تصوير: صالح الغنام)
احتجاج النصر على نقل مباراته أمام أحد فجر المشكلات داخل ردهات اتحاد الكرة (تصوير: صالح الغنام)

في تطور مفاجئ، قدم عادل البطي رئيس لجنة المسابقات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم استقالته من رئاسة اللجنة بدعوى تهميش الاتحاد السعودي لكرة القدم صلاحياته وعدم معرفته بفحوى بيان نقل مباراة النصر وأحد إلى ملعب مدينة المجمعة الرياضية، الذي نشره الحساب الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وعلمت «الشرق» الأوسط أن البطي الذي يوجد حالياً في العاصمة أبوظبي لمتابعة منافسات كاس أمم آسيا كان منزعجا من صدور البيان دون الرجوع إليه.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قرر تأجيل مباراة النصر أمام أحد ونقلها إلى المجمعة بسبب عدم جاهزية ملعب الملك فهد الدولي وكذلك ملعب الأمير فيصل بن فهد. لكنه عاد وقرر مجددا نقل المباراة من المجمعة إلى بريدة وتثبيتها على موعدها السابق «غدا الأحد» مع التكفل بمصاريف تنقلات وإقامة البعثة النصراوية، بطلب من النادي الأصفر ليؤكد هذا القرار حجم الربكة الكبيرة في العمل داخل أروقة اتحاد الكرة.
وكان صالح التويجري نائب رئيس اللجنة أعلن استقالته من منصبه للسبب نفسه. وقال: «أشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على ثقته وكذلك رئيس اللجنة السابق عادل البطي وكان لدينا كثير من الخطط والبرامج بالتنسيق مع رئيس اللجنة التي يجب ذكرها وهو إيجاد برنامج إلكتروني ولكن ظروف العمل لم تسمح لنا بالاستمرار». وتابع: «أنا بصفتي نائبا لرئيس اللجنة لم أعلم عن موضوع البيان ولم أتلق أي اتصال سواء من رئيس اتحاد الكرة أو نائبه أو أي عضو».
واستند الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجنة المسابقات في شأن نقل مواجهة النصر وأحد، إلى الفقرة السابعة من المادة السادسة في لائحة المسابقات والبطولات التي نصت على أحقية الجهة المنظمة إقامة أي مباراة دون جمهور، أو على أرض محايدة، أو منع إقامة أي مباراة على أي ملعب لأسباب الأمن والسلامة، وكان خيار ملعب المجمعة أقرب الخيارات لدى اللجنة، ليتراجع وينقل المباراة مرة أخرى إلى بريدة.
بيد أن عادل البطي لم ينتظر كثيراً، وتقدم باستقالته مباشرة بعد صدور بيان اتحاد القدم مباشرة، احتجاجاً على اتخاذ مثل قرار صادر باسمه دون علمه، وأكد رئيس لجنة المسابقات المستقيل أنه بغض النظر عن موافقته أو رفضه لقرار نقل مباراة النصر وأحد خارج الرياض وتأجيلها عن موعدها السابق، فإن الاستقالة جاءت بسبب إصدار بيان باسم لجنة يرأسها دون علمه، وهو ما دعاه للتخلي عن منصبه لإبراء ساحته أمام إدارة وجماهير النصر الغاضبة من قرار اتحاد القدم.
وانطلقت شرارة قضية الملاعب بعد مواجهة النصر والأنصار في الدور 32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب استاد الملك فهد الدولي في الرياض، بسبب سوء الأرضية وعدم صلاحيتها لإقامة المباريات، وطالب حينها النصراويون بنقل مواجهاتهم إلى ملعب ناديهم، غير أن الهيئة الرياضية رفضت طلبهم بدعوى عدم توفر اشتراطات الأمن والسلامة لإقامة مباريات بطولة الدوري والكأس على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود بنادي النصر.
وكان رئيس الهيئة الرياضية أصدر عددا من القرارات، بداية بإنهاء تكليف المهندس المسؤول على الإشراف على الملعب وإحالته لإدارة المتابعة لتطبيق نظام تأديب الموظفين لإصراره على إقامة المباراة على أرضية الملعب على الرغم من عدم جاهزيتها، وتحمله مسؤولية ذلك، بالإضافة إلى إنهاء التعاقد مع المهندس المسؤول عن زراعة الملعب بصورة فورية، وإعادة هيكلة وكالة الشؤون الفنية بما يضمن قيامها باختصاصاتها وتنفيذ التزاماتها بالجودة والدقة المطلوبة، وتحديد المسؤوليات وآليات العمل واتخاذ الإجراءات المناسبة لتلافي ما تمت ملاحظته من قصور في الأداء والمتابعة والإشراف.
وشددت الإدارة النصراوية قبل بيان اتحاد كرة القدم، عبر خطاب رسمي موجه للاتحاد، على تمسكها بحقها في خوض اللقاء الدوري داخل قواعدها، ورفضها للتأجيل نظراً لضغوط المباريات في مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وما سيترتب على ناديها من ضغط في المباريات، وإيجاد حل يكفل عدالة المنافسة وتساوي الفرص بين جميع الأندية، بيد أن لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أجلت المباراة لمدة 24 ساعة ونقلتها للمجمعة 200 كلم عن العاصمة الرياض، بعد الخطاب النصراوي بساعات.
وخلفت استقالة عادل البطي من رئاسة لجنة المسابقات بعد فترة قصيرة من عودته لاتحاد كرة القدم، كثيرا من الأسئلة الحائرة حول الطريقة التي يدار بها اتحاد قصي الفواز، والآلية التي تتخذ فيها القرارات الحاسمة كنقل المباريات من مدينة لأخرى، بسبب عدم جاهزية الملاعب في العاصمة الرياض رغم توفر ملعب جامعة الملك سعود وهو الخاص بمباريات نادي الهلال ويربطهم عقد مع الجامعة لمدة 3 سنوات، وهذا الملعب كان من ضمن الخيارات التي طرحها رئيس اتحاد القدم لإقامة مباريات النصر عليها.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.