السعوديون يبدأون غدا إصدار جوازات سفرهم إلكترونيا

متحدث {جوازات الشرقية»: التجديد يعزز ثقافة التحول للحكومة الإلكترونية

إصدار الجوازات إلكترونيا يرفع من سرعة تسلم الطلبات وجودة أداء الخدمة للمواطنين بشكل عام («الشرق الأوسط»)
إصدار الجوازات إلكترونيا يرفع من سرعة تسلم الطلبات وجودة أداء الخدمة للمواطنين بشكل عام («الشرق الأوسط»)
TT

السعوديون يبدأون غدا إصدار جوازات سفرهم إلكترونيا

إصدار الجوازات إلكترونيا يرفع من سرعة تسلم الطلبات وجودة أداء الخدمة للمواطنين بشكل عام («الشرق الأوسط»)
إصدار الجوازات إلكترونيا يرفع من سرعة تسلم الطلبات وجودة أداء الخدمة للمواطنين بشكل عام («الشرق الأوسط»)

تبدأ المديرية العامة للجوازات، غدا، تطبيق خدمة إصدار الجواز السعودي من خلال موقع الخدمات الإلكترونية (أبشر)، حيث يهدف تطبيق هذه الخدمة إلى تخفيف الزحام في مراكز الجوازات على مستوى المملكة، وتقديم خدمة مجانية مريحة للمواطنين.
وأوضح المقدم أحمد اللحيدان، المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات، أن المواطنين المسجلين في خدمات الجوازات الإلكترونية سيكون باستطاعتهم إصدار جواز السفر دون الحاجة لمراجعة مواقع الجوازات لطلب التقديم على هذه الخدمة.
وقال اللحيدان إنه يتوجب لإصدار الجواز إلكترونيا أن تكون الهوية الوطنية سارية، ووجود البصمة والصورة في نظام وزارة الداخلية، وكذلك يجري سداد رسوم إصدار الجواز عن طريق خدمة سداد، وأن يوجد المستفيد داخل المملكة، وألا يكون لدى صاحب الطلب جواز سفر، وألا يكون مرافقا في جواز سفر آخر.
فيما أشار العقيد معلا العتيبي، المتحدث الرسمي لجوازات المنطقة الشرقية، إلى أن الخدمات الإلكترونية (أبشر) مصممة بشكل سهل للمستخدم ومنفذة بأفضل التقنيات، ويلاحظ تزايد أعداد المستفيدين منها يوما بعد آخر، حيث بلغ عدد المستفيدين حتى منتصف شعبان الماضي أكثر من ثلاثة ملايين ومائة ألف مستفيد، وقد خصصت وزارة الداخلية رقما مجانيا كدعم فني للإجابة ومعالجة أي إشكالية تقنية قد تواجه المستفيد.
وذكر العتيبي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أنه يمكن لمن لديه ملاحظة أو فكرة لتطوير الخدمة، إرسالها للموقع أو على البريد الإلكتروني الخاص بالجوازات وسنتجاوب مع الملاحظات كافة.
ولفت العتيبي إلى أن نظام حجز المواعيد لإصدار أو تجديد الجواز السعودي مرن، ويجري متابعته من الإدارات المطبق بها بجوازات المنطقة الشرقية عدا المناطق الأخرى، ومنذ تاريخ الأول من شهر رجب الماضي، بات يتطلب من المستفيد الحصول على موعد قبل المراجعة، والهدف من ذلك رفع الطاقة الإنتاجية وتقديم خدمة أفضل وأسرع للمستفيد الذي يتوجب عليه التقيد بالحضور في الساعة والتاريخ المحدد بالموعد، ليحقق نظام المواعيد أهدافه وتجري خدمته بالشكل المطلوب.
وتابع: «إن التجربة إيجابية بشأن كثير من الخدمات التي أتاحتها الجوازات، من خلال هذا النظام، مثل خدمة التصاريح للسفر التي بلغ المتوسط اليومي لها قرابة 2400، وهو رقم جيد، يؤكد أن هناك تجاوبا من قبل المواطنين مع الخدمات المقدمة إلكترونيا».
وأوضح المتحدث باسم جوازات المنطقة الشرقية، أن هناك ثقافة تعززت بأهمية المساهمة من قبل المواطنين والمقيمين بالتحول إلى الحكومة الإلكترونية، مضيفا: «ما وجدت الخدمات الإلكترونية إلا للتسهيل على المواطنين والمقيمين»، متمنيا أن ترتفع نسبة المستخدمين لهذا النظام بشكل دائم حتى تتحقق الأهداف المرجوة منه.
وأكد أن نظام (أبشر) يشمل كثيرا من الخدمات، ويجري إضافة خدمات جديدة فور جاهزيتها، ويمكن للمستفيد تنفيذ بعض الخدمات التي تقدمها الجوازات من أي مكان في العالم، وفي أي وقت، بمجرد الدخول على حسابه واختيار الخدمة، وله آثار غير مباشرة مثل تقليص الزحام في الطرق وأعداد المراجعين لمقرات الجوازات للحصول على الخدمة.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.