لا تقدّم في المحادثات النووية بين «الناتو» وروسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ  يتحدّث في مقر الحلف ببروكسيل (أ. ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يتحدّث في مقر الحلف ببروكسيل (أ. ب)
TT

لا تقدّم في المحادثات النووية بين «الناتو» وروسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ  يتحدّث في مقر الحلف ببروكسيل (أ. ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ يتحدّث في مقر الحلف ببروكسيل (أ. ب)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ اليوم (الجمعة) أن كبار مسؤولي الحلف لم يحرزوا أي تقدم في محادثاتهم مع مسؤولين روس لإنقاذ "معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى"، مما يزيد احتمال عودة سباق التسلح في أوروبا.
وقال ستولتنبرغ: "لم يتم تحقيق أي تقدم حقيقي في اجتماع اليوم لأن روسيا لم تبد أي رغبة في تغيير موقفها".
وكان الجيش الروسي قد أكد الأربعاء انه يلتزم "الشفافية" أثناء عرضه النظام الصاروخي الذي ترى واشنطن أنه لا يحترم المعاهدة. وفي "المتنزّه الوطني" الواقع على مسافة نحو خمسين كيلومترا من موسكو، وصف ضباط كبار في الجيش بالتفاصيل نظام صواريخ "9 إم 729"، مشددين على أن مداه الأقصى يبلغ 480 بالتالي، وبالتالي لا يخالف معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي تحظر استخدام صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
ومعلوم أنه في أكتوبر (تشرين الأول) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيّته الانسحاب من هذه المعاهدة الموقعة عام 1987 بحجة أن موسكو لا تحترمها. والشهر الفائت، أمهلت واشنطن موسكو ستين يوما لالتزام المعاهدة تحت طائلة البدء بآلية الانسحاب في فبراير (شباط).
وفي تصريح يعكس الموقف الأوروبي، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأسبوع الماضي موسكو إلى تدمير هذه الصواريخ صوناً للمعاهدة التي تتعلق "بالمصالح الأمنية الجوهرية" لبرلين وأوروبا.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.