غوتيريش: انتقاد القوميين لن ينقذ العالم والحوار ضروري تجنباً لكارثة في فنزويلا

غوتيريش: انتقاد القوميين لن ينقذ العالم والحوار ضروري تجنباً لكارثة في فنزويلا
TT

غوتيريش: انتقاد القوميين لن ينقذ العالم والحوار ضروري تجنباً لكارثة في فنزويلا

غوتيريش: انتقاد القوميين لن ينقذ العالم والحوار ضروري تجنباً لكارثة في فنزويلا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، إن «انتقاد هؤلاء الذين لا يؤمنون بالتعاون الدولي لن ينقذ نظام الأمم المتحدة»، مطالباً بالاهتمام بالأشخاص الذين نالهم أذى جراء العولمة.
وشدد الأمين العام في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع «دافوس» في سويسرا: «ليس كافياً التشهير بهؤلاء الذين يختلفون... واعتبارهم قوميين أو شعبويين». وأكد أن المشكلة أكثر جدية من القادة السياسيين الذين يُبدون المصالح الوطنية على الحلول الدولية، دون تسمية أي حكومة في أميركا الشمالية أو أوروبا. وأضاف: «أعتقد أننا بحاجة لفهم المظالم ولفهم الأسباب الجذرية بشأن لماذا تختلف معنا قطاعات كبيرة من السكان في أجزاء مختلفة من عالم اليوم».
وقال غوتيريش إن المؤسسة السياسية والكيانات الدولية تركت الناس في «حزام الصدأ» من العالم؛ حيث اختفت صناعات في خضم العولمة والتطور التكنولوجي. وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن نظهر لهؤلاء الناس أننا نهتهم بهم». وتابع أن الأمم المتحدة يجب أن تطلب الدعم من المجتمع المدني من أجل مواجهة تغير المناخ، وأيضا من أجل حقوق الإنسان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن «قوة الحكومات على تشكيل المجتمعات وحل المشكلات محدودة اليوم أكثر مما كانت في الماضي»، مؤكدا أن التعاون الدولي الفعال ضروري من أجل السلام العالمي، في الوقت الذي ينتقل فيه العالم من نظام تهيمن عليه الولايات المتحدة إلى آخر تهيمن عليه روسيا والصين. وأشار إلى الوضع في أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى عندما كانت المنطقة تتضمن عدة قوى، لكنها كانت تفتقر إلى آلية للتعاون فيما بينها.
ولم ينس غوتيريش الإشارة إلى الأزمة الناشبة في فنزويلا بينما يجتمع عدد من قادة العالم في دافوس؛ حيث دعا إلى «الحوار» في فنزويلا لمنع «تصعيد» يمكن أن يؤدي إلى «كارثة».
وقال: «نأمل أن يكون الحوار ممكنا لتجنب تصعيد يؤدي إلى نزاع سيكون كارثيا لسكان البلاد والمنطقة»، وذلك بعدما أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيسا بالنيابة بدلا من الرئيس نيكولاس مادورو.
ولقي التحدي الذي أطلقه المعارض غوايدو ضد مادورو، بإعلان نفسه «رئيسا» بالوكالة، موافقة الولايات المتحدة وعدد من دول القارة، بينما دعت الأمم المتحدة إلى الحوار وحض الاتحاد الأوروبي على إجراء انتخابات.


مقالات ذات صلة

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

الاقتصاد 
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة.

هلا صغبيني ( الرياض) مساعد الزياني ( الرياض )
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً أمير الكويت اليوم في الرياض (واس)

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي كل على حدة وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

قال مصدر حكومي مطّلع إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المعنين بالتحضير للمنتدى (صفحة وزارة الاقتصاد والتخطيط على «إكس»)

تحضيرات اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض بين الإبراهيم وبرينده

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، التحضيرات الجارية للاجتماع الخاص بالمنتدى الذي سيُعقد في المملكة في…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم يلتقط صورة بجانب شعار منتدى دافوس في 19 يناير الحالي (رويترز)

عندما يتسيّد الجيوبوليتيك!

يحاول منتدى دافوس حل مشكلات العالم، في ظلّ نظام عالمي قديم بدأ يتهاوى. في نظام عالمي يُعاد فيه توزيع موازين القوّة.

المحلل العسكري (لندن)

سلطنة عُمان تتوسع في استكشاف النفط والغاز بتوقيع اتفاقية امتياز جديدة

جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)
جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)
TT

سلطنة عُمان تتوسع في استكشاف النفط والغاز بتوقيع اتفاقية امتياز جديدة

جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)
جانب من توقيع اتفاقية الامتياز الجديدة لاستكشاف النفط والغاز (العمانية)

وقّعت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عُمان، الأحد، بمسقط اتفاقية مع شركة «دليل للنفط» (المشغل) لاستكشاف وتطوير منطقة الامتياز رقم 15 بمحافظة الظاهرة البالغ مساحتها 1389 كيلومتراً مربعاً، في خطوة استراتيجية نحو تعزيز احتياطيات النفط والغاز وزيادة معدلات الإنتاج.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستلتزم شركة «دليل للنفط» بصفتها المشغل، بتنفيذ سلسلة من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية المتقدمة، وإعادة معالجة البيانات الزلزالية القائمة، وتنفيذ مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد، إضافةً إلى حفر مجموعة من الآبار لتقييم الإمكانات الهيدروكربونية في المنطقة.

وقَّع الاتفاقية نيابة عن حكومة سلطنة عمان المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وعن شركة «دليل للنفط» وقَّعها الدكتور محمد بن علي البرواني مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة محمد البرواني»، وشانغ يو نائب رئيس الشركة الوطنية الصينية للتطوير.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن صلاح بن حفيظ الذهب مدير عام الاستثمار بوزارة الطاقة والمعادن قوله إن الوزارة تتطلع أن تسفر جهود شركة «دليل للنفط» في منطقة الامتياز 15 عن تطوير الاستكشافات الهيدروكربونية الحالية، وإضافة استكشافات أخرى تسهم في دعم احتياطيات سلطنة عُمان، وتعزز من قدرتها الإنتاجية في قطاع الطاقة.

وقال مدير عام الاستثمار بوزارة الطاقة والمعادن إن التوقيع مع الشركة بصفتها المشغل لهذا المربع يأتي بعد نجاحها في تطوير منطقة الامتياز رقم 5 بكفاءة عالية ورفع إنتاجها اليومي من النفط من 5 آلاف إلى أكثر من 50 ألف برميل يومياً ويعود ذلك إلى استراتيجيتها في الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والتطوير المستمر، ما انعكس على قدرتها في الحفاظ على تكاليف تشغيلية تنافسية.

وأضاف أن الاتفاقية تجسد ثقة الحكومة بالشركات الوطنية العاملة في القطاع، وتعزز أيضاً من علاقة سلطنة عُمان مع الشركاء الصينيين، ما يفتح المجال لفرص تعاون جديدة تعمل على جلب الاستثمارات الأجنبية.