طهران تتنصل من تصريحات دبلوماسي حول «أنشطة التجسس»

علي ماجدي السفير السابق لدى ألمانيا (وكالة شانا)
علي ماجدي السفير السابق لدى ألمانيا (وكالة شانا)
TT

طهران تتنصل من تصريحات دبلوماسي حول «أنشطة التجسس»

علي ماجدي السفير السابق لدى ألمانيا (وكالة شانا)
علي ماجدي السفير السابق لدى ألمانيا (وكالة شانا)

تنصلت الخارجية الإيرانية من تصريحات السفير السابق لدى ألمانيا علي ماجدي حول وجود "وثائق غير قابلة للدحض بيد الأوروبيين"عن أنشطة إيران، بعدما واجهت إجراءات أوروبية ضد مخططات اغتيال بأوروبا.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن ما ورد في حوار السفير السابق لدى ألمانيا "يعبر عن رأي شخصي ولا يعبر عن رأي الخارجية الإيرانية".
ونقلت وكالة "ايسنا" عن السفير الإيراني السابق في ألمانيا علي ماجدي، أول من أمس إن الدول الأوروبية لديها "وثائق حول المزاعم عن الأنشطة الإيرانية غير قابلة للدحض"، مشيرا إلى دور عناصر "متهورة تعتقد أن قيامها بعمليات من هذا النوع انها تدافع عن المصالح القومية الإيرانية".
وتعليقا على دور العناصر " المتهورة" قالت الخارجية الإيرانية إن "المصطلح الذي ورد في تصريحات السفير السابق مثلما هو واضح لم يتطرق إلى نماذج وإنما نقل قلقا عاما حول هذه الاحتمالات".
ورغم التحفظ على استخدام ماجدي لمصطلح التحفظ، إلا ان الوزارة أعربت عن تأييدها لجزء آخر من تصريحات الدبلوماسي الإيراني. وقالت في هذا الصدد إن" مثلما قال ماجدي لا يمكن إثبات الوثائق ولا تعد متقنة".
وكان السفير الإيراني أشار إلى صعوبة إثبات صحة الوثائق إلى جانب تأكيده على صعوبة دحضها. كما أعرب عن استغرابه من تزامن مخطط الهجوم على مؤتمر للمعارضة الإيرانية في ضواحي باريس.
وانتقدت الخارجية الإيرانية اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية بتصريحات نشرتها وكالة مقربة من الحكومة، واتهمت وسائل الإعلام الأجنبية بالسعي وراء "ربط انطباعاتها الخاصة" بتفاصيل وردت على لسان الدبلوماسي الإيراني عن السياسة الخارجية الإيرانية.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.