أوروبا تدعم تونس بـ305 ملايين يورو

TT

أوروبا تدعم تونس بـ305 ملايين يورو

أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل، أمس، عن اعتماد حزمة مساعدات مالية بقيمة 305 ملايين يورو (347 مليون دولار) لتونس من أجل مساعدة الشباب في العثور على فرص عمل وتعزيز التنمية المحلية. مشيرة إلى أن «هذا التمويل القياسي يعكس طموح الاتحاد الأوروبي القوي لخلق فرص أفضل للشباب التونسي».
ونقل بيان عن يوهانس هان، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار، قوله: «هناك التزام أوروبي تجاه المجتمع التونسي، وعزم أوروبي على دعم التدابير التي تساعد الشباب التونسي في العثور على عمل وبدء مشروعات خاصة. إلى جانب هذا نقوم بدعم الإجراءات التي من شأنها توليد النمو الاقتصادي وتوسيع فرص التوظيف، وهي أولوية قصوى في حزمة الدعم الأخيرة إلى تونس والتي تبلغ 305 ملايين يورو، وهو أعلى مبلغ على الإطلاق مخصص لسنة واحدة في إطار سياسة الجوار».
وسوف تسهم الحزمة المالية الجديدة في تسهيل برامج معتمدة للوصول إلى سوق العمل للشباب وتحفيز الابتكار في مجال الأعمال التجارية وضمان عدم ترك الشباب للمجتمعات المحلية التي يعيشون فيها.
وفي مايو (أيار) الماضي، انعقد في بروكسل مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، وفي ظل مواصلة الاتحاد تعبئة جميع أدوات التعاون لدعم التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تونس، وينعكس هذا على الالتزام في جملة أمور، من بينها زيادة المساعدات المالية.
وفي أبريل (نيسان) 2018، وفي ختام زيارة قام بها رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد إلى بروكسل، أشاد رئيس المفوضية جان كلود يونكر بالنجاحات التي حققتها تونس خلال السنوات الماضية، والتي وصفها بأنها شريك متميز للاتحاد الأوروبي، وتعهد باستمرار إظهار التضامن الأوروبي مع تونس.
بينما قال الشاهد إن حكومته ملتزمة بتنفيذ خطة الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز المالية العامة وتحفيز النمو، وبالتالي تعزيز التحول الاقتصادي من خلال إقامة تنمية مستدامة جديدة وفي إطار نموذج أكثر شمولية وعدلا.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».