12 جهة حكومية تضع توصياتها لمعالجة العنف الأسري اليوم

ضمن ملتقى يعقد في أبها بحضور الأمير فيصل بن خالد و60 شخصية حقوقية

12 جهة حكومية تضع توصياتها لمعالجة العنف الأسري اليوم
TT

12 جهة حكومية تضع توصياتها لمعالجة العنف الأسري اليوم

12 جهة حكومية تضع توصياتها لمعالجة العنف الأسري اليوم

ارتفعت وتيرة الاهتمام بمكافحة العنف الأسري في السعودية، بعد صدور نظام الحماية من الإيذاء، وشملت تلك الجهود وزارة الشؤون الاجتماعية، وبرنامج الأمان الأسري، وهيئة حقوق الإنسان، إضافة إلى إمارات المناطق.
ويشهد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، بحضور الدكتور بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، مساء اليوم في أبها، حفل انطلاقة فعاليات ملتقى «العنف الأسري الواقع والمأمول»، بتنظيم فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة، وبمشاركة واسعة من الأجهزة الحكومية.
ومن المقرر أن يستعرض الملتقى 12 ورقة عمل مختصة بالعنف الأسري وقضاياه وحلولها، وذلك بحضور مسؤولي هيئة حقوق الإنسان ومديري الأجهزة الحكومية بالمنطقة كافة، فيما جرى دعوة ستين شخصية مهتمة بقضايا حقوق الإنسان والعنف الأسري وعدد من القضاة والمحامين والخبراء والإعلاميين.
ووفقا للدكتور هادي بن علي اليامي، المشرف العام على فرع الهيئة بمنطقة عسير، فإن الملتقى يحظى باهتمام أمير منطقة عسير ومتابعة من رئيس هيئة حقوق الإنسان، مؤكدا التحضير له بعدد من الاجتماعات التنسيقية للجهات الحكومية المشاركة في الجلسات، ومن بينها إمارة منطقة عسير، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وشرطة منطقة عسير والشؤون الاجتماعية، وهيئة حقوق الإنسان والشؤون الصحية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى وزارة الشؤون الإسلامية وإدارة التربية والتعليم، وجامعة الملك خالد، وإدارة مكافحة المخدرات، ودار الحماية والضيافة للفتيات، وستتقدم كل جهة مشاركة بورقة عمل حول مسؤوليتها ومقترحاتها تجاه قضية العنف الأسري.
وأضاف أنه تم خلال الاجتماعات التنسيقية بحث محاور الملتقى ومناقشة إعداد أوراق العمل لكل جهة مشاركة، مبينا أن هيئة حقوق الإنسان تعمل جاهدة مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المرجوة من إقامة الملتقى.
وأوضح أن فعاليات الملتقى تستمر على مدى يومين، وتتضمن أربع جلسات عمل، بمشاركة أصحاب الرأي والمهتمين من الجهات الحكومية والخاصة، وسيهتم بمناقشة آلية عمل الجهات المعنية في مباشرة حالات العنف الأسري وفق الضوابط والإجراءات، ووضع آلية للحد من العنف الأسري.
وأشار اليامي إلى أن افتتاح الملتقى سيصاحبه معرض للجهات المشاركة في الملتقى، فيما سيكون غدا الخميس مخصصا لجلسات العمل الأربع، وستبحث كل جلسة ثلاث ورقات مقدمة من وزارات الدولة، وستتحدث كل منها فيما يخصها من قضايا العنف الأسري ودور تلك الأجهزة في التعامل مع قضايا العنف وكيفية محاربة تلك الظاهرة، والحد منها.



التويجري: السعودية تعتزم بلوغ أفضل مستويات حماية حقوق الإنسان

الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)
الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)
TT

التويجري: السعودية تعتزم بلوغ أفضل مستويات حماية حقوق الإنسان

الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)
الدكتورة هلا التويجري لدى ترؤسها وفد السعودية المشارك في الجلسة (واس)

أكدت الدكتورة هلا التويجري، رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، الخميس، أن بلادها عازمة على المضي قدماً نحو بلوغ أفضل المستويات العالمية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، منطلقةً من مبادئها وقيمها الراسخة، وإرادة قيادتها التي تقدم الإنسان على كل اعتبار.
جاء ذلك خلال كلمة السعودية في جلسة اعتماد نتائج الاستعراض الخاص بها ضمن الجولة الرابعة لآليته الدورية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، وقالت التويجري، إن «حكومة المملكة أبدت أقصى درجات التعاون مع آلية الاستعراض الدوري الشامل بكونها إحدى أدوات المجلس التي تمكنه من القيام بدوره المحوري في تحسين أحوال حقوق الإنسان في العالم».
وأضافت أن مبادئ المساواة والحوار والتعاون والحياد والموضوعية والشفافية ينبغي أن تمثل مرتكزاً أساسياً، وأرضية مشتركة لأي تفاعل وعمل مشترك بين الدول في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن قبول بلادها لمعظم التوصيات التي قدمت لها خلال الجولة بنسبة تتجاوز 80 في المائة من شواهد اهتمامها بحقوق الإنسان.

الدكتورة هلا التويجري كلمة السعودية خلال الجلسة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف (واس)

وخلال الحوار التفاعلي، استعرضت التويجري أبرز الإصلاحات والتطورات المتحققة في السعودية بمجال حقوق الإنسان والمرتبطة بموضوعات التوصيات التي قدمت لها، منوهة بأن أكثر من 150 إصلاحاً وتطوراً تشريعياً ومؤسسياً وقضائياً وإجرائياً تحققت منذ اعتماد «رؤية 2030».
وأوضحت أن هذه الإصلاحات لم تتوقف حتى خلال الظرف الذي عصف بالعالم والمتمثل في جائحة كورونا «كوفيد-19»، مؤكدةً أن عناية السعودية واهتمامها بحقوق الإنسان ينطبق من رؤية وطنية لكون ذلك جزء لا يتجزأ من قيمها وثقافتها الأصيلة التي ترجمت إلى تشريعات وممارسات.
وذكرت مصادر مطّلعة، أن السعودية تعاملت مع التوصيات المقدمة لها خلال الجولة بإيجابية وروح بنّاءة، ومن شواهد ذلك أنها أيّدت معظمها، ما يعكس اهتمامها بحقوق الإنسان، منوهة بأن الاستعراض الدوري الشامل ينبغي أن يكون آلية تعاونية قائمة على معلومات موضوعية وموثوقة وحوار تفاعلي، ويُجرى بطريقة شفافة، وغير انتقائية أو تصادمية أو مسيّسة.

الوفد السعودي خلال الجلسة التي عُقدت بمقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف (واس)

وترى أن حرية الرأي والتعبير ينبغي ألا تكون ذريعة للإخلال بالنظام العام، والأمن الوطني، والصحة العامة، والآداب العامة، وحقوق الآخرين وسمعتهم، مؤكدة أن هذا ليس وفق القوانين السعودية فحسب، وإنما وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتضيف المصادر، أن السعودية تعمل على الانتقال من طور الالتزامات إلى أفضل الممارسات في مجال حقوق الإنسان انطلاقاً من قيمها الراسخة، وإرادة قيادتها، ووعي مجتمعها، مع تبادل التجارب مع الآخرين.