مادورو يقطع العلاقات مع أميركا ويطرد دبلوماسييها

واشنطن تعترف بزعيم المعارضة رئيساً لفنزويلا وتلوّح بـ«كل الخيارات»

احتجاجات معادية لنظام مادورو في العاصمة كراكاس أمس (إ.ب.أ)
احتجاجات معادية لنظام مادورو في العاصمة كراكاس أمس (إ.ب.أ)
TT

مادورو يقطع العلاقات مع أميركا ويطرد دبلوماسييها

احتجاجات معادية لنظام مادورو في العاصمة كراكاس أمس (إ.ب.أ)
احتجاجات معادية لنظام مادورو في العاصمة كراكاس أمس (إ.ب.أ)

شهدت الأزمة الفنزويلية - الأميركية تصاعداً خطيراً، أمس، إذ أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بعد اعتراف إدارة الرئيس دونالد ترمب بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو، رئيساً موقتاً للبلاد.
وقال مادورو في خطاب أمام مؤيديه خارج القصر الرئاسي في كراكاس، إنه يمهل الدبلوماسيين الأميركيين 72 ساعة لمغادرة البلاد. وأضاف: «قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الإمبريالية للولايات المتحدة. ليرحلوا من فنزويلا، هنا لدينا كرامة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء ذلك بعدما حذرت الولايات المتحدة، أمس، من أن «كل الخيارات» ستكون مطروحة، إذا استخدم مادورو القوة في المواجهة مع قادة المعارضة.
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية للصحافيين: «إذا اختار مادورو وزمرته الرد بعنف، وإيذاء أي عضو من أعضاء الجمعية الوطنية (التي تسيطر عليها المعارضة) فإن كل الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالإجراءات التي يتعين اتخاذها».
واعتُبر هذا التحذير بمثابة تلويح بتدخل عسكري في أزمة فنزويلا، بعدما كانت واشنطن استخدمت كل وسائل الضغط، بما فيها العقوبات الاقتصادية والحظر لإقناع مادورو بالتنحي. الأمر الذي رفضه الرئيس الفنزويلي وأنصاره من أتباع الرئيس الراحل هوغو تشافيز، الذي أسس نظاماً يعتبر الأكثر عداء لأميركا في المنطقة.
وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن أمس اعترافه بخوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي نصّب نفسه «رئيساً بالوكالة» أمام حشد من المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس في مظاهرة مناهضة لمادورو. وأدّى غوايدو (35 سنة) القسم أمام عشرات الآلاف من مؤيديه، ووعد بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة. وأعلن ترمب في بيان صدر من البيت الأبيض: «أعترف رسمياً اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة».
وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة تعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو «الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول». وأكد أن الجمعية الوطنية أعلنت مادورو «غير شرعي، وبات منصب الرئاسة بالتالي فارغاً».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.