فيتنام تخوض أهم مباراة في تاريخها أمام اليابان

دور الربع النهائي لكأس آسيا ينطلق اليوم... وإيران تصطدم بالصين في مباراة نارية

جانب من تدريبات المنتخب الياباني لمواجهة فيتنام (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات المنتخب الياباني لمواجهة فيتنام (أ.ف.ب)
TT

فيتنام تخوض أهم مباراة في تاريخها أمام اليابان

جانب من تدريبات المنتخب الياباني لمواجهة فيتنام (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات المنتخب الياباني لمواجهة فيتنام (أ.ف.ب)

تتجه أنظار الجماهير اليوم نحو الإمارات العربية المتحدة لمشاهدة انطلاقة دور الربع النهائي لبطولة نهائيات كأس أمم آسيا التي تجرى منافساتها في أبوظبي ودبي والعين والشارقة منذ الخامس من الشهر الجاري وتختتم في الأول من فبراير (شباط) المقبل، حيث تصطدم فيتنام باليابان في دبي فيما تواجه إيران نظيرتها الصين حيث يلتقي الفائزان في هاتين المباراتين في دور النصف النهائي من البطولة.
فيتنام واليابان.. مباراة العمر
تخوض فيتنام بجيلها الذهبي الشاب وبقيادة «العم بارك» أهم مباراة في تاريخها عندما تواجه اليابان اليوم الخميس في استاد آل مكتوم في دبي في الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2019 لكرة القدم.
ولم يسبق لفيتنام التي تشارك في كأس آسيا للمرة الثانية بمنتخبها الموحد بعد نسخة 2007 التي استضافتها بمشاركة إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، أن لعبت في ثاني دور إقصائي بالبطولة، بعدما خرجت من ربع نهائي تلك النسخة (أول دور إقصائي آنذاك) بالخسارة أمام منتخب العراق الذي أحرز اللقب لاحقا صفر - 2.
لكن بعد 12 عاما، بإمكان المنتخب المعروف باسم «التنين الذهبي» أن يحلم بأن يحقق ثاني فوز كبير في البطولة، بعد الأول الذي جاء على حساب الأردن بركلات الترجيح في دور الـ16، عندما يواجه اليابان على نفس الملعب الذي شهد الأحد الماضي إنجازه التاريخي.
وقال حارس مرمى فيتنام دانغ فإن لام الذي تألق أمام الأردن وتصدى لركلة ترجيح مانحا الأفضلية لزملائه في حسم النتيجة 4 - 2: «صنعنا تاريخا مميزا لكرة القدم الفيتنامية، لذلك نحن سعداء للغاية».
أما مدافع فيتنام تيان دونغ الذي سجل ركلة الترجيح الحاسمة لبلاده، فأكد: «شعرت بأنني قدمت معجزة للمنتخب والشعب الفيتنامي».
وبإمكان فيتنام، المتأهلة إلى دور الـ16 كرابع أفضل منتخب يحتل المركز الثالث في دور المجموعات، أن تحلم بتحقيق المزيد من المعجزات أمام اليابان رغم أن مباراتها الوحيدة معها في كأس آسيا انتهت لصالح الأخيرة 4 - 1 في نسخة 2007.
ومنذ تعيين الكوري الجنوبي بارك هانغ - سيو مدربا لفيتنام في 29 سبتمبر (أيلول) 2017، أصبح بإمكان كرة القدم في البلاد الواقعة جنوب شرقي آسيا أن تحول أحلامها إلى حقيقة.
ونجح سيو (60 عاما) في قيادة منتخب تحت 23 سنة في يناير (كانون الثاني) 2018 إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يخسر أمام أوزبكستان 1 – 2، وإلى نيل المركز الرابع في دورة الألعاب الآسيوية (آسياد إندونيسيا 2018)، وهو بدوره إنجاز غير مسبوق.
وكانت قمة نجاحات «العم بارك» كما يطلق عليه في فيتنام، قيادة فريقه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى لقبه الثاني بعد الأول في 2008 في بطولة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) بتخطيه غريمه الإقليمي ماليزيا في النهائي 3 - 2 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، مفجرا فرحة غير مسبوقة في البلاد.
ورفعت الجماهير المحتفلة في العاصمة هانوي في مشهد نادر إعلام كوريا الجنوبية، اعترافا بفضل مدربها في نقل كرتها من مكان إلى آخر. ويوجد حاليا في تشكيلة فيتنام عشرة لاعبين ممن سبق لهم اللعب في مونديال الشباب 2017، ومن بينهم نغوين كوانغ هاي (21 سنة) والذي احتل المركز الثاني في ترتيب هدافي كأس آسيا تحت 23 سنة 2018 برصيد خمسة أهداف، بفارق هدف عن القطري المعز علي.
ويعرف هاي باسم «ميسي فيتنام» بسبب ذكاء تمريراته وإتقانه للركلات الحرة، وهو سيشكل مع كونغ فيونغ نغوين صاحب هدفين من أصل الأهداف الخمسة التي سجلها منتخب بلاده في النسخة الحالية لكأس آسيا، نقطة الثقل الهجومي أمام اليابان التي لم تقدم حتى الآن أداء مقنعا يخولها الفوز بلقبها الخامس. وحققت اليابان انتصارات باهتة في دور المجموعات بالفوز على تركمانستان وعمان وأوزبكستان بفارق هدف وحيد، ثم قدمت عرضا مثيرا للتساؤلات أمام السعودية في دور الـ16 رغم فوزها بهدف مبكر للمدافع تاكيهيرو تومياسو؛ حيث خسرت الاستحواذ لصالح «الأخضر» بنسبة وصلت إلى 76.3 في المائة، وهو شيء لا يليق ببطل آسيا أربع مرات (1992 و2000 و2004 و2011).
ولكن ذلك لا يبدو مقلقا لمدرب اليابان هاجيمي مورياسو الذي بدا سعيدا بعد المباراة، وهنأ لاعبيه على الفوز «المهم جدا على السعودية أقوى الفرق في آسيا»، مبديا احترامه لمنافسه المقبل في ربع النهائي.
وقال مورياسو: «منتخب فيتنام يملك دفاعا قويا وسرعة ارتداد من الدفاع للهجوم ويلعبون بنفس الأسلوب، ونود أن نلعب (أمامهم) بشكل جيد ويكون لدينا دفاع صلب أيضا أمام فريق يضم الكثير من المواهب في الهجوم، ويجب أن نعي ذلك جيدا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية».
إيران في مواجهة الصين
دون أن تهزم أو تتلقى أي هدف في أربع مباريات، تبحث إيران عن تخطي عقبة الصين اليوم الخميس في أبوظبي في ربع نهائي كأس آسيا 2019 لكرة القدم، في طريقها نحو حصد أول لقب قاري منذ 1976 عندما توجت مرة ثالثة وشباكها نظيفة.
ويأمل «تيم يلي» في فك عقدة ربع النهائي الذي ودعه في النسخ الثلاث الماضية، بعد فوزه المنطقي على عمان 2 - صفر في دور الـ16، وهو الوحيد مع قطر لم تهتز شباكه في أربع مباريات.
في المقابل، تأمل الصين في العودة للمنافسة على اللقب القاري بعد تراجع في النسخ الثلاث الأخيرة، إذ حلت وصيفة في 1984 و2004 على أرضها. وقلب فريق المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي تأخره أمام تايلاند بعد شوط أول مخيب ليحقق فوزا صعبا 2 – 1، بعد دفعه بالمهاجم المخضرم شياو زهي (33 عاما) الذي عادل الأرقام بعد نزوله بديلا.
وطالب ليبي (70 عاما)، بطل العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، لاعبيه بالتركيز طوال دقائق المباراة «يجب أن يتطور لاعبو الصين على الصعيد النفسي، من الهام أن يحظوا بالدرجة عينها من التصميم والقوة من بداية المباراة». لكن ليبي الذي يتوقع أن يعود إلى بلاده بعد سنتين ونصف مع الصين، دافع عن سجله إذ فاز في 6 مباريات رسمية من أصل عشر وخسر أمام إيران وكوريا الجنوبية القويتين: «هذا يعني أنه يجب أن أكون فخورا بلاعبي».
وتملك الصين تشكيلة متقدمة في السن، إذ تخطى أربعة من أساسييها الثلاثين على غرار القائد شنغ شي (38 عاما) بالإضافة إلى المهاجمين شياو زهي (33) وغاو لين (32).
وحذر ليبي: «هذه مشكلة لمستقبل المنتخب الصيني، لأنها تدل على نقص اللاعبين الشبان المخولين اللعب مع المنتخب».
في المقابل، تصدرت إيران مجموعتها بفارق الأهداف عن العراق بعد فوزين على اليمن وفيتنام في ظل تألق مهدي طارمي وسردار أزمون، قبل عودة هداف الدوري الهولندي السابق علي رضا جهانبخش وبروزه في المباراة الأخيرة ضد عمان.
وتدين إيران بنظافة شباكها بشكل كبير لحارسها العملاق علي رضا بيرانفند الذي صد ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من مواجهة عمان لقائدها أحمد كانو، على غرار ما فعل في المونديال الأخير عندما أوقف ركلة جزاء للبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وعلق مدربها البرتغالي كارلوس كيروش على مواجهة الصين: «جميعنا يعرف مدى تطور الصين؛ خصوصاً مع مارتشيلو ليبي. لا يمكننا إهدار الفرص كما فعلنا ضد عمان. علينا أن نلعب بغريزة قاتلة وكل ما علينا هو وضع الكرة في الشباك».
وتابع: «في الدور الإقصائي يجب أن تقتل المباراة باكرا، فهذا يمنحك أفضلية كبيرة. الأهم في المباراة المقبلة أن نكون أكثر هدوءا وأذكى».
وتحظى إيران بإشادات كبيرة راهنا، فقال قائد دفاع منتخب اليابان مايا يوشيدا: «إيران هي أفضل فريق في آسيا حاليا»، علما بأن مسار المنتخبين قد يلتقي في نصف النهائي بحال فوز اليابان على فيتنام وإيران على الصين.
رغم ذلك، لم تكن طريق المدرب كيروش الذي كشف تلقيه عرضا لتدريب كولومبيا بعد النهائيات، مفروشة بالورود خصوصا من الناحية الإدارية، إذ اتهم وزير الرياضة مسعود سلطانيفار بالسعي لعدم تجديد عقده الذي استهله مع منتخب وسط آسيا قبل ثمانية أعوام.
ورغم العقوبات المفروضة عليها ومعاناتها لنيل التجهيزات، قدمت إيران أداء مشرفا في مونديال 2018 وخرجت من دور المجموعات في مجموعة قوية تضم البرتغال وإسبانيا والمغرب.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يرفع الإيقاف عن باكستان بعد إجراء تعديلات أساسية

رياضة عالمية وافق الاتحاد الباكستاني على التعديلات خلال جمعية عمومية في لاهور الخميس (رويترز)

«فيفا» يرفع الإيقاف عن باكستان بعد إجراء تعديلات أساسية

رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الإيقاف عن الاتحاد الباكستاني للعبة، بعد الموافقة على التعديلات الأساسية التي أقرها «الفيفا» ونظيره الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
رياضة عالمية تريفور مورغان (رويترز)

مدرب أستراليا لكرة القدم: القوة الذهنية سبب تتويجنا بـ«كأس آسيا للشباب»

عدّ تريفور مورغان، مدرب منتخب أستراليا للشباب لكرة القدم، أن القوة الذهنية للاعبيه قادتهم للفوز بلقب «كأس أمم آسيا تحت 20 سنة».

«الشرق الأوسط» (شينزن (الصين))
رياضة سعودية حامد الشنقيطي حصل على جائزة أفضل حارس في البطولة (المنتخب السعودي)

نهائي آسيا للشباب: الأخضر يخسر الكأس ويكتفي بتذكرة المونديال

عبست ركلات الترجيح في وجه الأخضر الشاب، ليخسر فرصة الفوز بلقب كأس آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، عقب مباراة ماراثونية أمام أستراليا انتهت أشواطها الأصلية

«الشرق الأوسط» ( شينزن)
رياضة سعودية البرازيلي ماركوس سواريز مدرب منتخب السعودية للشباب تحت 20 عاماً (المنتخب السعودي)

مدرب السعودية: سنستمتع بنهائي كأس آسيا للشباب

قال البرازيلي ماركوس سواريز، مدرب منتخب السعودية للشباب تحت 20 عاماً، إن فريقه سيستمتع بخوض نهائي كأس آسيا لكرة القدم المقامة في الصين أمام أستراليا.

«الشرق الأوسط» (شينزن)
رياضة سعودية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة يكشفان عن برنامج المباريات الرسمي (إدارة الكرة النسائية)

أستراليا تترقب قبل عام من انطلاق كأس آسيا للسيدات 2026

مع بقاء أكثر من عام بقليل على انطلاق كأس آسيا للسيدات 2026 في أستراليا، كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة عن برنامج المباريات الرسمي.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.