البحرين تودع مرفوعة الرأس... والكرة تكشر في وجه العراق

كوريا الجنوبية ضربت موعداً مع قطر في ربع النهائي

من مباراة العراق وقطر أمس في دور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)
من مباراة العراق وقطر أمس في دور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)
TT

البحرين تودع مرفوعة الرأس... والكرة تكشر في وجه العراق

من مباراة العراق وقطر أمس في دور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)
من مباراة العراق وقطر أمس في دور الـ16 الآسيوي (الشرق الأوسط)

أحرجت البحرين منتخب كوريا الجنوبية وصيف النسخة الماضية وجرته إلى وقت ممدد قبل أن تخسر أمامه 1 - 2، على استاد راشد في دبي ضمن دور الـ16 في كأس آسيا لكرة القدم.
وسجل للفائز هوانغ هي - تشان (41) وكيم جين - سو (107) وللبحرين محمد الرميحي (77)، لتبلغ كوريا الجنوبية ربع النهائي للمرة السبعة تواليا وتلتقي قطر التي فازت على العراق في المباراة الثانية.
وكان لقاء اليوم الثالث بين المنتخبين في بطولات كأس آسيا، والمفارقة أن مواجهاتهما جميعها انتهت بالنتيجة نفسها 2 – 1، حين فازت البحرين في نسخة 2007 وثأرت كوريا الجنوبية في 2011.
وأكدت البحرين، من خلال عرضها القوي وجعل المباراة معقدة جدا على كوريا الجنوبية أحد المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب، مدى التوازن الذي تفرضه عندما تلعب أمام «محاربي التايغوك»، حيث التقى المنتخبان سابقا خمس مرات في تصفيات كأس آسيا والنهائيات وتصفيات كأس العالم، فتبادلا الفوز مرتين لكل منهما مقابل تعادل وحيد.
وقال التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب البحرين: «قدمنا مباراة كبيرة ولم يتخيل أحد أن نخرج متعادلين مع كوريا الجنوبية حتى الدقيقة 90، وأن نذهب إلى شوطين إضافيين، لقد أحرجنا الفريق الكوري وكنا نفكر في الذهاب إلى ركلات الترجيح».
وأكد سكوب: «كانت المباراة صعبة خصوصا من الناحية البدنية، كان من الصعب أن نتبع تكتيكات لفترة طويلة ونحافظ عليها أمام فريق كبير مثل كوريا الجنوبية. هناك فارق كبير من الناحيتين البدنية والفنية بين لاعبي فريقي الذين يذهبون للعمل في الصباح ثم يعودون إلى منازلهم ليتجهوا بعدها للتدريبات خلافا للاعبي الخصم».
وعن المرحلة المقبلة مع البحرين قال سكوب: «عقدي ينتهي بعد أسبوع فقط ولا أدري كيف ستجري الأمور، حتى الآن لم أتحدث مع مسؤولي الاتحاد ولا أعرف ما سيحدث».
من جهته، قال البرتغالي باولو بينتو: «عانينا في المباراة، كان من الممكن أن نسيطر على الكرة أكثر، وكان من الصعب أن نشكل ضغطا على الخصم لأنهم لا يقومون بتمريرات كثيرة. في بعض أوقات المباراة لم نكن قادرين على خلق فرص للتسجيل».
وتابع: «بعد أن سجلنا الهدف الأول كنا نتطلع لتحقيق الهدف الثاني ولكن لم ننجح في ذلك وسارت المباراة على عكس توقعاتنا، وفي النهاية حققنا هدفنا بالتأهل رغم الصعوبات التي واجهناها».
ولعب التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب البحرين من دون تحفظ، وهدد لاعبوه مرمى كوريا الجنوبية مبكرا بتسديدة قوية من محمد مرهون ذهبت إلى جانب القائم (4). ولعب «الأحمر» بتنظيم عال وبضغط على لاعبي وسط كوريا الجنوبية، ومع ذلك وجد نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ - مين بعض المساحات لصنع الفرص الخطرة حيث مرر إلى هوانغ أوي جو، الذي كاد ينفرد ويسجل لولا تدخل سيد علوي حارس مرمى البحرين (32).
وترك سون بصمة في كرة هدف الافتتاح لكوريا الجنوبية عندما مرر كرة رائعة إلى الظهير لي يونغ الذي أرسل عرضية أبعدها سيد علوي لكنها ارتدت أمام هوانغ هي تشان الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك (43).
وكانت كوريا الجنوبية قريبة من تعزيز النتيجة بهدف ثان بعد تسديدة من هوانغ أوي جو أبعدها المدافع وليد الحيام قبل أن تشكل خطرا على مرمى علوي الذي خرج مصابا في الوقت الإضافي (49).
وازدادت ثقة البحرين مع مرور الوقت وبدأت تبادل كوريا الجنوبية الخطورة، وسدد سيد ضياء سعيد كرة أبعدها كيم ماي جاي برأسه، علت العارضة وكادت تدخل شباك الحارس كيم سيونغ - سيو (69).
وسدد جمال راشد كرة بعيدة قوية طار لها كيم سيونغ وأبعدها ببراعة إلى ركنية (70).
واستثمرت البحرين ضغطها بإدراك التعادل بعد تسديدة من البديل مهدي الحميدان أبعدها المدافع تشول هونغ وتهيأت أمام الرميحي الذي سددها في الشباك (77).
وهو الهدف الأول الذي يدخل شباك كوريا الجنوبية بعدما حافظت على نظافة شباكها في المباريات الثلاث خلال الدور الأول.
وكاد وليد الحيام يتسبب في خسارة منتخبه في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع في الوقت الأصلي عندما حاول تمرير الكرة إلى حارس مرماه علوي لكنها كانت قصيرة، خطفها هوانغ جو وانفرد وسدد برعونة إلى جانب القائم.
وكانت كوريا الجنوبية الأخطر في الشوطين الإضافيين، حيث سجلت هدف الفوز عبر رأسية المدافع كيم جين - سو الذي استفاد من عرضية (107)، وكادت تضيف الهدف الثالث لكن تسديدة البديل جو سي - جونغ أصابت القائم (108).
وكان المنتخب القطري تأهل إلى دور الثمانية بتغلبه على المنتخب العراقي 1 - صفر.
وسجل المدافع بسام الراوي، نجل اللاعب الدولي العراقي السابق هشام علي، هدف الفوز من ضربة حرة (62).
وقدم لاعبو العراق أداء قويا ألهب المدرجات لكن الكرة كشرت في وجه أسود الرافدين طوال التسعين دقيقة مع توالي إهدار الفرص أمام المرمى العنابي.
وهذه أول مرة يفشل فيها العراق في بلوغ ربع النهائي على الأقل منذ نسخة 1992، علما بأنه حل رابعا في النسخة الأخيرة في أستراليا 2015.
وعانى العراق، بطل 2007 في ظروف صعبة في الآونة الأخيرة من نقص في استقرار المنتخب، إذ تولى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش منصبه قبل أربعة أشهر، فيما تأثر المنتخب بسبب إيقاف دولي طويل بسبب الأحداث الأمنية.
وتميز الشوط الأول بالندية وكان متوازنا مع أفضلية في الفرص لقطر، أمام مدرجات شبه ممتلئة بالجماهير العراقية في استاد آل نهيان.
ومن ضربة حرة وصلت إلى المتربص عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا، لعبها من داخل المنطقة ارتدت الكرة من عارضة الحارس جلال حسن (4) في أخطر فرص الشوط الأول.
واستحوذ العراق على الكرة من دون الوصول إلى مرمى ومنطقة سعد الشيب أو المهاجم الشاب مهند علي.
في المقابل، أزعج المهاجم المعز علي، متصدر ترتيب الهدافين (7)، دفاع العراق بسرعته وقوته البدنية وتمركزه داخل المنطقة، بينما بدا صانع اللعب أكرم عفيف بعيدا عن إيقاعه. وبعد خروج لاعب الوسط همام طارق لاعب الاستقلال الإيراني مجهشا بالبكاء بعد إصابته بفخذه ودخول علي حصني (36)، انتهى الشوط الأول على وقع عرضية من عبد الكريم حسن ارتدت من الدفاع إلى الطرف الخارجي لقائم مرمى العراق (45+2).
وجاء الشوط الثاني مختلفا بعد افتتاح قطر التسجيل من ضربة حرة لبسام الراوي (21 عاما) سددها في الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى الحارس جلال حسن (62)، ليسجل هدفه الثاني من ضربة حرة بعد الأول ضد لبنان.
خرج بعدها البديل علي حصني باكيا ودخل المهاجم الشاب محمد داود (18 عاما)، ثم سنحت فرصة لقطر عبر عبد الكريم حسن سددها منفردا وصدها جلال حسن (67)، وتسديدة قوية لعبد العزيز حاتم (70).
وبحث العراق عن التعديل من ضربة حرة لعلي عدنان، ظهير أيسر أتلانتا الإيطالي، قريبة من القائم الأيسر (77)، ثم رأسية لأحمد إبراهيم بجانب القائم الأيسر (80)، لتنتهي المباراة بفوز قطري ثمين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.