بري ينقل عن الحريري تفاؤله بتأليف الحكومة خلال أسبوع

عبر البحث بحلول عدّة وتأكيد رفضه صيغة 32 وزيراً

TT

بري ينقل عن الحريري تفاؤله بتأليف الحكومة خلال أسبوع

بثّ رئيس مجلس النواب نبيه بري جرعة تفاؤل حيال إمكانية تشكيل الحكومة في وقت قريب على وقع تكثيف الرئيس المكلف سعد الحريري حراكه ولقاءاته، فيما رجّحت مصادر مطلعة أن يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون خلال ساعات قليلة.
والتقى أمس الحريري رئيس البرلمان. وفيما غادر الرئيس المكلف مقر الرئاسة الثانية بعيدا من عدسات الكاميرات ومن دون الإدلاء بتصريح، نقل بري عن الحريري قوله إن هناك أملا بتشكيل الحكومة خلال أسبوع أو أقل. وأوضح: «الجو ناشط والحريري بصدد تكثيف المساعي ويأمل أنه خلال أسبوع لا بل أقل ترى الحكومة العتيدة النور».
ومع وصفه العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون بـ«الممتازة» ورفضه الإفصاح عن الطروحات الجديدة للحل، أكد بري أن «الحل عبر تشكيل حكومة من 32 وزيراً غير مطروح بالنسبة إلى الحريري»، وهو الأمر الذي أكّدته مصادر قيادية في «تيار المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «الحريري سبق له أن رفض هذا الحل رفضا قاطعا وأعلنه من القصر الرئاسي».
وعن تفعيل حكومة تصريف الأعمال، نفى بري البحث بهذا الموضوع مع الحريري مع تأكيده على أنه «إذا لم يحصل وعد قاطع بتأليف الحكومة سأطلب انعقاد مجلس الوزراء لموضوع الموازنة والسير فيها، إضافة إلى إمكانية عقد جلسات تشريعية».
ورداً على سؤال عن مطالبة البعض بالدعوة إلى مناقشة مفتوحة في مجلس النواب إذا لم تود الحكومة خلال أسبوع، أجاب: «أعرف واجباتي وأعرف مصلحة البلد وتركيبته ومكوناته وإلى ماذا يحتاج». وأوضح أن «البلد يريد حكومة قبل كل شيء، خصوصا أن الاعتداءات الإسرائيلية على أشدها، ليس على سوريا فقط، وإنما على لبنان أيضا، لأن سماء لبنان تستعمل دائما، وبالتالي أي تطور ووضعنا على هذا الشكل من دون حكومة من شأن أي تطورات أن تشكل خطرا على مصير البلد». ودعا الجميع إلى «الارتفاع عن وسواساتهم الداخلية ونزاعاتهم الشخصية».
وفي الإطار نفسه، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر سياسية مطّلعة قولها إن «هناك حلا يتم العمل على إنضاجه لا يشمل توسيع الحكومة، ولا يعطي الثلث المعطل لأي فريق، ويقضي بالاتفاق على شخصية لتمثيل (اللقاء التشاوري) الذي يجمع نواب سنة (8 آذار)، لا تستفز أحدا، تشبه إلى حد كبير اسم (جواد عدرا)».
وتطرقت أمس كتلتا «المستقبل» و«لبنان القوي» (التيار الوطني الحر) في اجتماعيهما الدوري إلى تشكيل الحكومة. وأثنت الأولى على «مساعي الحريري، داعية جميع الأطراف إلى التعاون للوصول إلى حكومة وفاق وطني، بعيدا عن طروحات من شأنها إعادة الجهود للوصول إليها إلى المربع الأول، خصوصاً أن شكل الحكومة وتركيبتها الأساسية جاهزة منذ أكثر من شهرين».
بدوره، قال إبراهيم كنعان، النائب في «لبنان القوي» باسم التكتل: «نقوم بواجباتنا حتى النهاية وذاهبون بإيجابية لإنهاء الملف الحكومي ونأمل خيرا ونحن مع الحسم خلال أيام لأن الطروحات كلها أمامنا، فما الذي يمنع الالتقاء وإنهاء المسألة بطرح واضح؟».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.