«أرامكو» تعلن في دافوس عن خطط لشراء أصول غاز بمليارات الدولارات في أميركا

أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية (رويترز)
أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية (رويترز)
TT

«أرامكو» تعلن في دافوس عن خطط لشراء أصول غاز بمليارات الدولارات في أميركا

أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية (رويترز)
أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية (رويترز)

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، إن الشركة تتطلع لشراء أصول غاز طبيعي في الولايات المتحدة، وترغب في إنفاق «مليارات الدولارات» هناك مع سعيها لأن تصبح لاعبا عالميا بقطاع الغاز.
وأبلغ الناصر «رويترز» في مقابلة أن شركته تريد زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة. وتملك الشركة بالفعل موتيفا أكبر مصفاة نفط أميركية. وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو الذي يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: «اتفقنا على جلب عشرة مليارات دولار إضافية في مجمع موتيفا للتكرير».
وأضاف: «لدينا الرغبة في ضخ استثمارات إضافية في الولايات المتحدة. الساحة مفتوحة أمام فريق الغاز العالمي في أرامكو لتفقد استحواذات بقطاع الغاز عبر سلسلة القيمة بأكملها. وقد منحوا قدرات مالية كبيرة - بمليارات الدولارات».
كان الناصر قال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إن استراتيجية أرامكو التوسعية بقطاع الغاز تحتاج إلى استثمار 150 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، إذ تخطط الشركة لزيادة الإنتاج، وأن تصبح مُصدرا للغاز في وقت لاحق.
وتمضي أرامكو قدما في برنامجها لاستكشاف وإنتاج الغاز التقليدي وغير التقليدي لتغذية صناعاتها السريعة النمو، وإتاحة المزيد من النفط الخام للتصدير أو تحويله إلى كيماويات.
وذكر الناصر أن الاستثمار في قطاع الغاز والبتروكيماويات الأميركي أصبح «مربحا للغاية» بسبب التوافر الكبير لموارد الإيثان. وأضاف: «في الغاز، سنكون أحد اللاعبين الرئيسيين على مستوى العالم».
وأرامكو منتج كبير للغاز، لكن معظم إنتاجها يُستهلك محليا. وتخطط الشركة لتعزيز إنتاجها من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا خلال السنوات العشر المقبلة، من 14 مليار قدم مكعبة قياسية حاليا.
وتريد السعودية، أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، تنويع مزيجها من الطاقة وزيادة حصة الغاز إلى 70 في المائة في السنوات العشر القادمة، من نحو 50 في المائة حاليا. كما تهدف أرامكو لأن تصبح رائدا عالميا في الكيماويات، وتتبنى خططا لتوسعة عملياتها في التكرير وإنتاجها من البتروكيماويات.
وتدرس الشركة الاستحواذ على حصة استراتيجية، تصل إلى 70 في المائة، في سابك السعودية رابع أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال هذا الشهر إن أرامكو تخطط لإصدار سندات في الربع الثاني من 2019، بقيمة تبلغ نحو عشرة مليارات دولار على الأرجح. وقد يساهم طرح السندات في تمويل الاستحواذ على سابك.
وقال الناصر إن هناك بنوكا تخضع للدراسة للمشاركة في إصدار السندات، لكنه أحجم عن تسميتها. وأضاف: «منذ 2018، نعد نتائج فصلية. سننشر نتائجنا المالية في إطار عملية إصدار السندات... يمكنني القول إن نتائجنا ستنال إعجاب المستثمرين؛ كان 2017 عاما طيبا، و2018 كان أفضل. نسعى لإتمام الصفقة مع سابك قريبا».


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.