الجيش المصري يعلن مقتل 59 «تكفيرياً» و7 من قواته في سيناء

دبابات من القوات المسلحة المصرية - أرشيف (إ.ب.أ)
دبابات من القوات المسلحة المصرية - أرشيف (إ.ب.أ)
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 59 «تكفيرياً» و7 من قواته في سيناء

دبابات من القوات المسلحة المصرية - أرشيف (إ.ب.أ)
دبابات من القوات المسلحة المصرية - أرشيف (إ.ب.أ)

أعلنت القوات المسلحة المصرية، القضاء على 59 تكفيرياً بحوزتهم عدد من العبوات الناسفة والأسلحة، وكذلك مقتل ضابط و6 جنود أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية.
وأشار بيان صادر من القوات المسلحة، اليوم (الثلاثاء)، إلى «القضاء على 44 تكفيرياً بحوزتهم عدد من البنادق مختلفة الأعيرة والعبوات الناسفة المعدة للتفجير وحزام ناسف بنطاق الجيشين الثاني والثالث، بخلاف القضاء على 15 تكفيرياً آخرين خلال ضربة استباقية لقوات الشرطة المدنية شمال ووسط سيناء».
وأضاف البيان أن الجهود أسفرت عن القبض على 142 فرداً من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم.
وحسب البيان، تم تنفيذ عملية نوعية بواسطة عناصر الأمن الوطني أسفرت عن القضاء على 15 فرداً تكفيرياً شديدي الخطورة.
وأكد البيان أنه تم القبض على 142 فرداً من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، ويجري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وضبط وتدمير والتحفظ على 15 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية و43 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة.
وأشار البيان إلى قيام القوات الجوية باستهداف وتدمير 56 عربة دفع رباعي تستخدمها العناصر التكفيرية (6 عربات على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي، 39 عربة على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، 11 عربة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي)، بالإضافة إلى تدمير مخبأين للعناصر التكفيرية.
ولفت البيان إلى اكتشاف وتدمير عدد من المخابئ والأوكار لإيواء العناصر الإرهابية؛ عثر بداخلها على كميات من مواد الإعاشة وعدد من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة وكميات من قطع غيار السيارات بشمال ووسط سيناء، وقيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 242 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف قوات المداهمات على طرق التحرك بمناطق العمليات.
وتمكنت قوات حرس الحدود من ضبط 104 بنادق مختلفة الأنواع و250 طلقة مختلفة الأعيرة، وضبط عدد 2666 كجم لجوهر الحشيش المخدر و6826 كجم من نبات البانجو و43 كغم من مادتي الهيروين والأفيون، و2 مليون ونصف قرص مخدر.
وتمكنت أيضاً من ضبط 85 عربة و6 دراجات نارية تستخدم في أعمال التهريب، بالإضافة إلى ضبط 15 جهازاً تستخدم للتنقيب عن المعادن، وضبط عدد من المبالغ النقدية، كما تم إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية لعدد 2189 فرداً من جنسيات مختلفة. وبالاشتراك مع عناصر المهندسين العسكريين بشمال سيناء، تم اكتشاف وتدمير 6 فتحات أنفاق.
وتضيق السلطات المصرية الخناق على الجماعات المتطرفة والمسلحة بعد سلسلة من الاعتداءات في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.