تحذير أمني في آيرلندا الشمالية واعتقال مشتبه به خامس

TT

تحذير أمني في آيرلندا الشمالية واعتقال مشتبه به خامس

أصدرت شرطة مدينة لندنديري في آيرلندا الشمالية، أمس، تحذيرا أمنيا، بعدما تواترت تقارير تفيد بأن رجالا ملثمين ألقوا مادة مجهولة داخل شاحنة مسروقة، قبل فرارهم نحو وجهة مجهولة، وذلك بعد يومين فقط من انفجار سيارة مفخخة في المدينة ذاتها.
وقالت شرطة آيرلندا الشمالية في تغريدة إنه جرى تطويق جزء من منطقة الطريق الدائري بالمدينة، بعد صدور تقرير يؤكد أن «ثلاثة ملثمين اختطفوا سيارة، وألقوا مادة داخلها قبل تركها».
وأضافت الشرطة حسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية أمس: «نرجو التحلي بالصبر، بينما نقوم بعملنا لتأمين موقع الحادث». وذكرت في تغريدة منفصلة أن المحققين احتجزوا مشتبها به خامسا أمس خلال التحقيق في هجوم يوم السبت، الذي تم بواسطة سيارة مفخخة خارج قاعة محكمة في المدينة، المعروفة أيضا باسم «ديري» من جانب الجمهوريين الآيرلنديين، المعارضين للحكم البريطاني.
وجرى احتجاز رجل يبلغ من العمر 50 عاما بناء على اتهامات بالإرهاب، كما وجهت له اتهامات بالتورط في سطو مسلح الأسبوع الماضي، بحسب الشرطة.
وقال مساعد رئيس جهاز الشرطة مارك هاميلتون أول من أمس إن الهجوم «متهور بشكل لا يصدق»، كما انضم للإدانات الواسعة النطاق سياسيون من جميع الأطياف.
وأضاف هاميلتون أنه يشتبه بضلوع جماعة جمهورية منشقة تعرف باسم «جيش الجمهورية الآيرلندية» في تنفيذ الهجوم، الذي لم يسبب أي إصابات. مبرزا أن الجماعة «صغيرة وليس لها تمثيل إلى حد كبير، لكنها عازمة على إعادة الناس إلى مكان لا يريدون أن يكونوا فيه»، في إشارة إلى عقود من العنف
الطائفي. وتابع هاميلتون موضحا: «يبدو أن المركبة المستخدمة في انفجار يوم السبت قد اختُطفت من سائق توصيل طلبات قبل وقت قصير من الانفجار.
ويرى خبراء أن التفجير زاد القلق في إيرلندا بشأن مخاطر زعزعة «بريكست» للسلام، الذي تم التوصل إليه بصعوبة في المقاطعة البريطانية. كما تسري مخاوف من أن يكون الهجوم مؤشر على أن هذه المجموعات شبه العسكرية تسعى لاستغلال الاضطرابات السياسية الحالية، على خلفية وضع آيرلندا الشمالية وحدودها مع جمهورية آيرلندا التي ولّدها «بريكست».
وكتبت صحيفة «آيرش إنديبندنت» في هذا الصدد أمس مقالا بعنوان «قنبلة المنشقين تغذي المخاوف من عودة الإرهاب بعد بريكست». وجاء في مقال الصحيفة أن «حوادث على غرار تفجير ديري تذكرنا بأن خطر (قيام) حدود (فعلية) أو مرئية سيكون هدفا لهذه (المجموعات) الطائشة، التي تريد أن تجرنا جميعا إلى تاريخنا الحديث المظلم».
وأضافت: «على هذا الخطر أن يدفع جميع قادتنا السياسيين للتعبئة للقيام بكل ما هو ممكن لتجنب احتمال كهذا».
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من بروكسل أن تفجير ديري تحذير بأن على «بريكست» ألا يتسبب باضطراب عملية السلام في آيرلندا الشمالية. وقال في هذا الصدد: «أعتقد أنه من المهم ألا تصدر أي قرارات تؤدي في النهاية إلى حدود فعلية بين آيرلندا الشمالية وآيرلندا، لأنه كما رأينا نهاية الأسبوع، فإن الأعصاب مشدودة هناك كذلك». وقال المحرر لدى صحيفة «آيرش تايمز» المختص بشؤون الأمن والجريمة كونور لالي إن عناصر الشرطة والسياسيين حذروا مرارا من أن «بريكست» قد يتحول إلى «شعار من أجل التحرك للجمهوريين المنشقين».
ودان قادة جمهورية آيرلندا وأحزاب سياسية من الجانبين الجمهوري والوحدوي التفجير، الذي وصفه رئيس الوزراء ليو فارادكار بأنه «مروع وطائش وعمل إرهابي مستهتر».



الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.