«جنرال موتورز» تطبق خطة «مؤلمة» في البرازيل للعودة إلى الربحية

«جنرال موتورز» تطبق خطة «مؤلمة» في البرازيل للعودة إلى الربحية
TT

«جنرال موتورز» تطبق خطة «مؤلمة» في البرازيل للعودة إلى الربحية

«جنرال موتورز» تطبق خطة «مؤلمة» في البرازيل للعودة إلى الربحية

حذرت شركة جنرال موتورز الأميركية موظفيها في البرازيل من أن الاستثمارات الجديدة هناك تعتمد على خطة مؤلمة للعودة للربحية في البلاد.
وفي رسالة جرى نشرها في المصانع البرازيلية، قال كارلوس زارلينجا الرئيس التنفيذي لـ«جنرال موتورز» في البرازيل والأرجنتين إن العمليات وصلت إلى «لحظة حرجة ستستلزم تضحيات من الجميع» بعد تسجيل خسائر ضخمة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأشارت المذكرة، التي اطلعت عليها وكالة رويترز، إلى تعليقات صدرت عن الرئيسة التنفيذية ماري بارا خلال عروض تقديمية لمستثمرين الأسبوع الماضي بشأن التحديات في أميركا الجنوبية. وقالت في مقتبس كرره زارلينجا: «لن نظل نضخ رأس المال لنخسره».
ولم يعلق المتحدث باسم «جنرال موتورز» في البرازيل على الفور على المذكرة، التي كانت أول من تحدث عنها صحيفة «أو إستادو دي ساوباولو».
وجاءت النبرة السيئة صادمة لبعض الموظفين في البرازيل، حيث تفوقت «جنرال موتورز» على «فولكسفاغن» و«فيات كرايسلر» لتقود مبيعات القطاع مع تعافي الاقتصاد ببطء من هبوط حاد.
ووصف ريناتو ألميدا، نائب رئيس اتحاد عمال المعادن في مدينة ساو جوزيه دوس كامبوس، بيان «جنرال موتورز» بأنه «غريب».
وأردف قائلاً: «الشركة تمر بفترة جيدة في البرازيل... لا مبرر لديهم ليُلمحوا إلى أنهم سيغلقون العمليات».
وقال زارلينجا إن المسؤولين التنفيذيين الإقليميين أعدوا «خطة جدوى» للإدارة العليا في ديترويت لكنهم ما زالوا بحاجة لدعم الاتحادات المحلية والموردين والوكلاء والحكومة... استثمارات (جنرال موتورز) ومستقبلنا يعتمد على هذه الخطة».
وكانت مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية، أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة، عارضت توقعات المحللين بتراجع أدائها هذا الشهر، وقالت إنها تتوقع تحسن أرباحها خلال العام الحالي.
لكنها تتوقع أن تساهم إجراءات خفض النفقات بما في ذلك غلق 5 مصانع في أميركا الشمالية في زيادة أرباحها خلال العام الحالي بمقدار 2.5 مليار دولار.
وتتوقع «جنرال موتورز» وصول أرباحها خلال العام الحالي إلى مستويات قياسية، على خلاف التوقعات بتراجع المبيعات في كل من الصين والولايات المتحدة وهما أكبر سوقين للسيارات في العالم.
وتسجل الشركة الأميركية نمواً في الطلب على سياراتها في السوقين، مع تحسن أرباحها، بفضل إجراءات خفض النفقات، وإطلاق نسخ جديدة من شاحناتها الخفيفة وسياراتها من فئة السيارة متعدد الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في).
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ماري بارا القول في مقابلة تلفزيونية: «نركز على هذا التحول لكي نضمن قوة (جنرال موتورز) حتى في ظل دورة الأعمال، بحيث نستطيع مواصلة تحقيق نتائجنا المستهدفة».
وتتحدث «بارا» بلغة متفائلة أكثر من نظرائها من رؤساء الشركات المنافسة مثل «فولكسفاغن» و«بي إم دبليو» و«دايملر» الألمانية، حيث حذرت الشركات الثلاث من المصاعب التي تتوقعها خلال العام الحالي بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الخام ومعايير العوادم الأشد صرامة والتوترات التجارية في العالم.
وتتوقع «جنرال موتورز» ارتفاع أرباحها إلى ما يتراوح بين 6.5 و7 دولارات للسهم الواحد خلال العام الحالي، في حين أن التقديرات تشير إلى أرباح تعادل 5.92 دولار للسهم فقط. كما ذكرت الشركة الموجود مقرها في مدينة ديترويت الأميركية أن أرباحها ستتجاوز الحد الأقصى لتوقعات أرباح العام الماضي وهو 6.20 دولار للسهم.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.