قطاع «الأمن السيبراني» في السعودية الأسرع نمواً بـ5 مليارات دولار

مجلس الأعمال السعودي ـ الأميركي يتوقع إسهام قطاع الدفاع بـ61 مليار دولار عام 2020

TT

قطاع «الأمن السيبراني» في السعودية الأسرع نمواً بـ5 مليارات دولار

رجّح مجلس الأعمال السعودي الأميركي، أن يغدو قطاع الأمن الفضائي الإلكتروني، أو ما يعرف بالأمن السيبراني، أحد أسرع الشرائح نمواً في السعودية، بمعدل سنوي قدره 15.3 في المائة، وأن تبلغ قيمته السوقية 19.12 مليار ريال (5 مليارات دولار) بحلول عام 2022، مؤكداً استمرار نمو قطاع الدفاع السعودي.
وتوقع عبد الله جمعة، الرئيس المشارك لمجلس الأعمال السعودي الأميركي، رئيس «أرامكو» السعودية السابق، أن يسهم قطاع الدفاع السعودي بنحو 231.27 مليار ريال (61.6 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية عام 2020، وفقاً لما ورد في تقرير حديث صدر عن «مجلس الأعمال السعودي الأميركي».
ولفت إلى أن تقرير «الدفاع والأمن والصناعة الفضائية» الصادر عن مجلس الأعمال السعودي الأميركي، رجح أن يتوسع قطاع الدفاع والأمن السعودي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.48 في المائة حتى عام 2020، ثم بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.71 في المائة خلال العقد المقبل.
وقال جمعة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنه من المرتقب أن يوفر قطاع الإدارة العامة والدفاع، في الفترة الممتدة حتى عام 2028، نحو 2.52 مليون وظيفة جديدة بالقطاع الخاص في السعودية.
وتطرق إلى أن قطاع الدفاع السعودي درج على أن يكون قطاعاً مربحاً لشركات الدفاع الأجنبية، نظراً لأن السعودية تحتل مرتبة متقدمة في صدارة الدول المستوردة للسلاح، مع نمو في قدراتها التسليحية المحلية.
وأكد أن السعودية ستشهد خلال الأعوام القليلة المقبلة المزيد من التركيز، والمضي قدماً في مسار تحقيق الأهداف المرصودة للتصنيع الدفاعي المحلي ضمن إطار رؤية 2030، وفي الوقت ذاته أن يستمر توفير الفرص الجيدة للقطاع الخاص ضمن نطاق أقسام خدمات التدريب، والأمن الفضائي الإلكتروني، ونشاطات الصيانة والإصلاح والتشغيل، والتوجيه والتحكم.
وكشف تقرير «الدفاع والأمن والصناعة الفضائية»، الصادر عن مجلس الأعمال السعودي الأميركي، عن نشوء فرص بالسوق السعودية في منتجات الدفاع الشخصي والاحتوائي للاستثمار الرأسمالي في المراقبة، في المجالات الرئيسية التي تشمل الاستثمار الرأسمالي في قطاعات الإنشاء والطاقة والنقل. وذكر أن من بين الشركات الأجنبية التي تعاملت تجارياً مع الحكومة السعودية على صعيد المنتجات الدفاعية، تبرز الشركات الأميركية باعتبارها الشركات التي وفرت أكبر قدر من المستلزمات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية.
ولفت إلى أن الإنتاج التصنيعي للشركات السعودية سيكون من ضمن المعدلات الأعلى نمواً على المدى الطويل، مسجلاً معدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.83 في المائة حتى عام 2030.
طبقاً للبيانات الأحدث المتوفرة في التقرير، فإن السعودية ثالث أكبر الدول إنفاقاً دفاعياً على نطاق العالم، وتسبقها فقط الولايات المتحدة الأميركية والصين.
وقُدرت ميزانية قطاع الدفاع لعام 2019 بالسعودية بمبلغ 191 مليار ريال (50.9 مليار دولار)، وتشكل النفقات الدفاعية والعسكرية نحو 17.3 في المائة من إجمالي خطط الإنفاق بالمملكة، الذي تقدره الميزانية بمبلغ 1.11 تريليون ريال (296 مليار دولار).
وأكد تقرير «الدفاع والأمن والصناعة الفضائية» أن مجلس الأعمال السعودي الأميركي حريص على الاستمرار في تعزيز العلاقات التجارية وتشجيع الاستثمار بين السعودية والولايات المتحدة، فضلاً عن العمل على تسهيل الكثير من الصفقات التجارية بين الشركات الأميركية مع القطاعين العام والخاص السعودي في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاعات الصحة والبنية التحتية وغيرها.



«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
TT

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026، بعد أن أتمت المملكة استثمار ملياري دولار في عملاقة التصنيع الصينية.

وقالت «لينوفو» في بيان إنها أكملت بيع سندات قابلة للتحويل من دون فوائد لمدة ثلاث سنوات بقيمة مليارَي دولار إلى شركة «آلات»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، وذلك جزء من شراكة تم الكشف عنها في مايو (أيار) الماضي.

وبموجب الشراكة، ستبني «لينوفو» منشأة تصنيع جديدة في السعودية، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج في عام 2026، بطاقة سنوية لإنتاج ملايين أجهزة الكمبيوتر والخوادم.

«لينوفو» تعزّز حضورها العالمي

وذكر البيان أن «هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار سيمكّن شركة (لينوفو) من تسريع عملية التحول الجارية، وتعزيز حضورها العالمي، وزيادة التنوع الجغرافي لبصمة التصنيع الخاصة بها». وأشار إلى أن «لينوفو» ستبني على أعمالها الحالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتستغل فرص النمو الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنقل سلسلة التوريد والتكنولوجيا والقدرات التصنيعية ذات المستوى العالمي إلى السعودية، وتدعم خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة.

وستقوم «لينوفو» بإنشاء مقرّ إقليمي للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، ومنشأة تصنيع مستدامة في المملكة لخدمة العملاء في المنطقة وخارجها. وسيقوم المصنع بتصنيع ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم سنوياً باستخدام فرق البحث والتطوير المحلية لإنتاج منتجات «صُنع في السعودية» بالكامل، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2026.

وسينضم المصنع الجديد إلى بصمة «لينوفو» الواسعة التي تضم أكثر من 30 موقعاً للتصنيع حول العالم، في الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وألمانيا، والمجر، والهند، واليابان، والمكسيك والولايات المتحدة، وفق البيان.

شراكة استراتيجية

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «لينوفو» يوانكينغ يانغ: «من خلال هذا التعاون الاستراتيجي القوي والاستثمار، ستحظى (لينوفو) بموارد كبيرة ومرونة مالية كبيرة لتسريع عملية التحول وتنمية أعمالنا من خلال الاستفادة من زخم النمو المذهل في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن متحمسون لأن تكون شركة (آلات) شريكنا الاستراتيجي طويل الأمد، وواثقون من أن سلسلة التوريد والتكنولوجيا وقدرات التصنيع ذات المستوى العالمي التي نمتلكها ستعود بالنفع على المملكة في إطار سعيها لتحقيق أهداف (رؤية 2030) المتمثلة في التنويع الاقتصادي والتنمية الصناعية والابتكار وخلق فرص العمل».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «آلات»، أميت ميدا، فقال: «نحن فخورون للغاية بأن نصبح مستثمراً استراتيجياً في شركة (لينوفو) وشريكاً معها في رحلتها المستمرة بصفتها شركة تقنية عالمية رائدة. مع إنشاء مقرّ إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي المستوى، مدعوم بالطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية، نتوقع أن يعزز فريق (لينوفو) من إمكاناتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».

وبحسب البيان، فإنه «في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن التعاون الاستراتيجي والاستثمار مع شركة (آلات) في مايو 2024، أعلنت (لينوفو) أيضاً عن إصدارها المقترح لأذونات بقيمة 1.15 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات لجمع أموال إضافية لدعم النمو المستقبلي وتوسيع قاعدة رأس المال. وقد تم الاكتتاب في هذه الأذونات بالكامل، بما في ذلك 43 في المائة من الاكتتاب من قِبل قيادة (لينوفو)؛ مما يدل على الثقة في التحول المستمر لشركة (لينوفو) وريادتها في السوق العالمية وزخم نموها».

وفيما يتعلق بهذه الصفقة، قدمت كل من «سيتي بنك» و«كليري غوتليب ستين وهاميلتون» (هونغ كونغ) المشورة لـ«لينوفو»، وقدمت كل من «مورغان ستانلي» و«لاثام آند واتكينز» المشورة لـ«آلات».