رئيس البرلمان المصري يبحث في الكويت تعزيز التعاون بين البلدين

TT

رئيس البرلمان المصري يبحث في الكويت تعزيز التعاون بين البلدين

بدأ رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال، زيارة رسمية إلى الكويت، تستغرق خمسة أيام، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوطيد التعاون البرلماني. وقد استهل زيارته بلقاء أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، بقصر بيان، والذي أكد «استمرار مساندة الكويت لمصر في كل ما تحتاجه، لتحقيق مزيد من الاستقرار».
وثمن عبد العال دور الكويت الداعم لمصر اقتصادياً، وسياسياً، ودور أمير الكويت الإنساني؛ خاصة في ظل حصوله على لقب «قائد العمل الإنساني» من قبل منظمة الأمم المتحدة، معرباً في الوقت نفسه عن تقدير دور الكويت المتوازن في المنطقة، وحرصها على تقديم الدعم للأشقاء، واستضافتها لمؤتمرات كثيرة لدعم كل من سوريا والعراق، فضلاً عن استضافتها للمفاوضات اليمنية، وتقديمها لكثير من التسهيلات، وصولاً إلى مفاوضات استوكهولم الأخيرة.
ووجه عبد العال الدعوة إلى أمير الكويت، لزيارة مصر، وأن يلقي خلال الزيارة كلمة للشعب المصري من داخل مجلس النواب، وفق ما نشرته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية (الرسمية).
كما أشاد رئيس مجلس النواب بدور رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، وحرصه على التواصل مع الرأي العام في البلدين، مثمناً دوره في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية لدعم القضايا العربية، لافتاً في الوقت نفسه إلى حرصه على اصطحاب وفد كبير من مجلس النواب خلال زيارته إلى الكويت، تقديراً للعلاقات المتميزة بين البلدين، لا سيما التعاون البرلماني البناء بينهما.
من جهته، أشاد رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الصباح، بدور الجالية المصرية المقيمة بالكويت في عملية التنمية، مشدداً خلال استقباله رئيس البرلمان المصري، والوفد المرافق، على أهمية تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين؛ لتعزيز العلاقات المتميزة بينهما، وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن التقدم الذي يشهده التعاون الثنائي بين البلدين بشكل مستمر.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».