جهاد عقل يحيي حفلاً في الجامعة الأميركية بعنوان «نسمات مشرقية»

تشارك فيه فرقة الموسيقى العربية لبرنامج زكي ناصيف

الموسيقي جهاد عقل
الموسيقي جهاد عقل
TT

جهاد عقل يحيي حفلاً في الجامعة الأميركية بعنوان «نسمات مشرقية»

الموسيقي جهاد عقل
الموسيقي جهاد عقل

تحت عنوان «نسمات مشرقية» ينظم مهرجان الجامعة الأميركية لبرنامج زكي ناصيف حفلاً يحييه عازف الكمان جهاد عقل. ويأتي هذا الحفل الذي تشارك فيه فرقة الموسيقى العربية للبرنامج المذكور، من ضمن سلسلة حفلات تقيمها الجامعة الأميركية تحت عنوان «لنتذكّر ونكتشف».
وتهدف هذه الأمسية كسابقاتها من حفلات أقيمت للراحلين وليد غلمية، وصباح، وكذلك للمسرحي روميو لحود وغيرهم، إلى تسليط الضوء على عمالقة الفن اللبناني، وتعريف الجيل الجديد من اللبنانيين ببصماتهم الفنية، خصوصاً الذين لم يحظوا بفرصة معايشتهم.
وتقام هذه الأمسية في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي بقاعة الأسمبلي هول في حرم الجامعة في بيروت.
«كعادتنا كل عام ننظم حفلات موسيقية شهرية أو موسمية نكرّم فيها فنانين راحلين وأحياء، وكذلك نطلّ من خلالها على أنغام موسيقية تراثية»، يقول الدكتور نبيل ناصيف (ابن شقيق الراحل زكي ناصيف) مدير «برنامج زكي ناصيف» في الجامعة.
ويضيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المرة رغبنا في إطلالة على المكتبة الموسيقية العربية بشكل عام، واللبنانية بشكل خاص. وجاء اختيارنا لعازف الكمان جهاد عقل كونه متمرساً في هذا الموضوع ولديه تاريخه الغني في العزف على الكمان».
ويرى ناصيف أن الجامعة تتبع خطاً واضحاً في هذا الخصوص، فتختار تنظيم برامج فنية تتضمن الجديد دائماً. وسيستهل الحفل بافتتاحية موسيقية من تأليف المايسترو العميد جورج حرو قائد الفرقة الموسيقية العربية لـ«برنامج زكي ناصيف». ومن ثم يتعاون مع جوقة الكورال الخاصة بالبرنامج، ولمدة 20 دقيقة كاملة على تقديم مقتطفات غنائية من مصر ولبنان لفنانين كثيرين، أمثال محمد عبد الوهاب وليلى مراد وأسمهان وزكي ناصيف وصباح وغيرهم.
«إننا نحاول دائماً التجديد في المقاطع الموسيقية التي نختارها، كي نعرّف الجمهور بأكبر عدد ممكن من الفنون العربية. فنحن نخطط أيضاً لإقامة حفلات مماثلة لفنانين عريقين من مدينة صيدا مثلاً، وهما الراحلان سامي الصيداوي وفايزة أحمد». ويعود ريع هذه الحفلات إلى صندوق «برنامج زكي ناصيف» في الجامعة الأميركية.
ومن جهته، يؤكّد عازف الكمان جهاد عقل بأنه سعيد في الوقوف على خشبة مسرح الجامعة الأميركية، أحد رموز لبنان العريقة. ويضيف في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «سأقدم في هذه الأمسية مقطوعات موسيقية لأغانٍ معروفة بينها (ساعات ساعات) لصباح، و(قلبي دليلي) لليلى مراد، و(أغداً ألقاك) لأم كلثوم، وأخرى لفيروز كـ(أهواك بلا أمل) و(طريق النحل) وغيرها».
ويشير عقل إلى أن هذا الحفل يُعدّه محطة فنية يفخر بها، ويضيفها إلى محطات أخرى شكّلت علامات فارقة في مسيرته. وعما إذا كانت العصرنة في عالم الموسيقى استطاعت أن تقلّل من أهمية آلة الكمان في عالم الموسيقى يرد: «آلة الكمان تُعدّ من الآلات الأساسية في موسيقى التخت الشرقي. فهي، كما العود والناي والقانون، لا يمكن أن تندثر أو أن يلغيها أي تحديثات تجري على الموسيقى الشرقية اليوم». ويتابع: «هي دون شك آلة لا تخدم المفهوم التجاري المتفشي على الساحة، بحيث يطغى عليها المضمون الأصيل والمطلوب دائماً من جمهور ذوّاق».
«نسمات مشرقية»، التي ستستغرق مدتها نحو 90 دقيقة، ستتلون بصوت فريق الكورال الخاص بالبرنامج بإشراف منال بو ملهب. «إنها ستشارك في تقديم أغنية تنتمي إلى التاريخ الحديث بعنوان (نقابل ناس)، وهي تتر مسلسل (كلام على ورق) التي أداها الفنان المصري لؤي»، يوضح جهاد عقل الذي يرى أن بعض الألحان الجديدة تحمل بعض مقاطعها عزفَها على آلة الكمان، كأغانٍ لنجوى كرم وراغب علامة ووليد توفيق وغيرهم، فيما ألحان أغانٍ أخرى لا تتناسب مع خطّها بتاتاً، لتعزف على هذه الآلة.
والمعروف أن الفنان جهاد عقل (فلسطيني ولد في بيروت) افتتح أخيراً أكاديمية خاصة لتعليم العزف على الكمان. بدأ العزف على الكمان منذ كان في السادسة من عمره عندما حاز شهادة تقديرية من المعهد الوطني للموسيقى. رافق بعزفه على الكمان فنانين معروفين، أمثال صباح وسعاد محمد وماجدة الرومي ووديع الصافي وغيرهم. يُلقَّب بـ«عاشق الكمان» ويملك مقطوعات موسيقية كثيرة من تأليفه («شيراز» و«يا حبيبي» و«السماء السابعة») وغيرها. وقف على أهم المسارح العالمية العربية والغربية وأحدثها في دار الأوبرا المصرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.