جوني ويليامز: الإصابات عطلت مسيرتي كثيراً وسأبدأ من جديد مع تشارلتون

لاعب خط الوسط يروي قصته مع الفيلم الوثائقي «في سندرلاند حتى أموت» ورغبته في الانضمام إلى منتخب ويلز مرة أخرى

جوني ويليامز يأمل إحياء مسيرته من جديد بالانضمام لنادي تشارلتون
جوني ويليامز يأمل إحياء مسيرته من جديد بالانضمام لنادي تشارلتون
TT

جوني ويليامز: الإصابات عطلت مسيرتي كثيراً وسأبدأ من جديد مع تشارلتون

جوني ويليامز يأمل إحياء مسيرته من جديد بالانضمام لنادي تشارلتون
جوني ويليامز يأمل إحياء مسيرته من جديد بالانضمام لنادي تشارلتون

مر أسبوعان منذ أن اتخذ نجم المنتخب الويلزي، جوني ويليامز، الذي ظهر في الفيلم الوثائقي «في سندرلاند حتى أموت»، أصعب قرار في مسيرته الكروية حتى الآن، فبعد خوضه 5 تجارب على سبيل الإعارة من نادي سندرلاند، قرر اللاعب الشاب أخيراً الرحيل إلى نادي تشارلتون بصفة دائمة.
ورغم أن ويليامز لم يلعب سوى 55 مباراة مع النادي الذي انضم إليه، وهو في الثامنة من عمره، فإن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً الآن قد أسهم في صعود كريستال بالاس للدوري الإنجليزي الممتاز، وشارك في مباراة نصف النهائي لكأس الأمم الأوروبية 2016 مع منتخب ويلز أمام البرتغال.
لكن بعدما رأى المتابعون ويليامز وهو يلجأ إلى طبيب نفسي بعد تعرضه للإصابة التي حرمته من فرصة لعب دور رئيسي في محاولات سندرلاند لتجنب الهبوط من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، فإن ويليامز يعرف جيداً أن الجمهور سيتذكره دائماً بتلك المناقشة التي دارت بينه وبين الطبيب النفسي عندما كان يتساءل عما إذا كان يتعين عليه شراء حيوان أليف يساعده في التغلب على الشعور بالوحدة بعيداً عن وطنه، أم لا.
وقال ويليامز: «لقد كان شيئاً غريباً أن توجد كاميرات في حجرة خلع الملابس كل يوم، وفي حجرات العلاج النفسي، وفي كل مكان في حقيقة الأمر. في بعض الأحيان لا يدرك المرء وجود ذلك ويتصرف بتلقائية، ومن الواضح أن هذا هو ما حدث بالفعل في الفيلم الوثائقي الذي شاركت به. لقد تلقيت رسائل جيدة للغاية من أشخاص يقولون إنه لشيء جيد أن ترى بعض لاعبي كرة القدم على طبيعتهم».
وأضاف: «من الواضح أن مسيرتي الكروية لم تكن مثالية مثل اللاعبين الآخرين، حيث تعرضت لانتكاسات وتحديت نفسي عندما رحلت بعيداً عن وطني. لقد كان الأمر قاسياً وكان من الصعب مشاهدة ذلك. لقد كان ما حدث بمثابة انتكاسة في مسيرتي الكروية، لأنني فقدت فرصة عظيمة لمساعدة سندرلاند في العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي كانت إصابتي بمثابة ضربة قوية للغاية. لقد كان الأمر محبطاً جداً لأن الجميع يعرف معنى ذلك بالنسبة للاعب، كنت أريد أن أبذل قصارى جهدي من أجل مساعدة فريقي، لكنني لم أتمكن من القيام بذلك».
وقد عاد ويليامز إلى كريستال بالاس الصيف الماضي ولديه آمال عريضة تفوق حجم التوقعات المنتظرة منه، خصوصاً أن عقده مع النادي لم يكن يتبقى به سوى عام واحد. وكان ويليامز قد شارك في فوز فريقه على واتفورد في ملحق الصعود في عام 2013، وبعد إتمامه عامه العشرين كان قد شارك في 9 مباريات بديلاً في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة إيان هولواي وتوني بوليس في الموسم التالي، قبل أن يتعرض للإصابة.
وبعد ذلك، انتقل ويليامز على سبيل الإعارة إلى كل من إبسويتش تاون مرتين ونوتنغهام فورست وميلتون كينز دونز، ولم يلعب سوى 3 مباريات أخرى على سبيل الإعارة مع كريستال بالاس في الدوري حتى رحيله. ولم يلعب ويليامز سوى 222 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال أكثر من 6 مواسم. لكن بغض النظر عن إصابته، فهل حصل ويليامز على فرصة حقيقية لإظهار قدراته وإمكاناته؟
يقول ويليامز: «لا، لا أعتقد ذلك. قد يقول الناس إن ذلك يعود إلى الإصابات التي تعرضت لها، لكني لا أعتقد ذلك، لأنني في كثير من الأحيان كنت لائقاً تماماً وقادراً على اللعب في هذا المستوى، ولم أشارك. ولسبب أو لآخر، لم يتم اختياري للمشاركة في المباريات وتم اختيار لاعبين آخرين، وكان يتعين علي احترام ذلك وبذل أقصى مجهود ممكن من أجل الدخول في تشكيلة الفريق. لكنني لم أتمكن من ذلك تحت قيادة اثنين من المديرين الفنيين».
وفي فبراير (شباط) 2018، أصبح آرون فان بيساكا أول لاعب من خريجي أكاديمية الناشئين بنادي كريستال بالاس يشارك في التشكيلة الأساسية للفريق في الدوري منذ ما يقرب من 6 سنوات. ويعتقد ويليامز أن هذا ليس كافياً، خصوصاً بالنسبة لنادٍ كان يمتلك سمعة طيبة فيما يتعلق بتطوير اللاعبين الشباب.
ويقول ويليامز: «إنه شيء مشين، لكن هذا هو الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي. ومن الواضح أنني قد عانيت من هذا الأمر بنفسي. لقد كان كريستال بالاس أحد أفضل الأندية فيما يتعلق بإنتاج اللاعبين الشباب، مثل شون سكانيل، وفيكتور موزيس، وويلفريد زاها، وأنا وغيري كثير من اللاعبين الذين حصلوا على فرصة اللعب في الفريق الأول قبل أن نصعد للدوري الإنجليزي الممتاز».
ويضيف: «والآن، يقوم نادي تشارلتون بالشيء نفسه، ويتألق لاعبوه في دوري الدرجة الأولى. إنه لشيء رائع أن ترى آرون يؤدي بهذا الشكل الجيد لأنه شاب لطيف، كما أن هذا الأمر يُظهر أن هناك فرصة لتألق اللاعبين الشباب. لكنه لم يشارك في المباريات إلا بعد تعرض جويل وارد للإصابة، وقد أظهر أنه يمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهله للعب في هذا المستوى».
وقد تلقى ويليامز عدداً كبيراً من الرسائل من جمهور ولاعبي ومسؤولي نادي كريستال بالاس تتمنى له النجاح والتوفيق خلال المرحلة المقبلة بعد رحيله عن الفريق. والآن، انضم ويليامز لنادي تشارلتون تحت قيادة المدير الفني الإنجليزي لي بوير، الذي يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب دوري الدرجة الثانية بإنجلترا. وقد شارك مع الفريق للمرة الأولى في نهاية الأسبوع الماضي أمام نادي شروزبري وقدم أداء قوياً يتمنى أن يساعده في المشاركة بشكل منتظم في التشكيلة الأساسية للفريق الذي يسعى للعودة إلى دوري الدرجة الأولى.
وقال ويليامز: «عندما تحدثت مع المدير الفني للفريق قال لي إنه يريدني أن أحتفظ بالكرة داخل الملعب بشكل جيد، وقد اكتشف نقاط قوتي. وبالنسبة لي، كان هذا أمراً شديد الأهمية، لأن المديرين الفنيين في السابق لم يعرفوا نقاط قوتي جيداً، وكانوا يطالبونني باللعب في مركز الجناح، وهو المركز الذي لا يُمكنني من إظهار قدراتي الحقيقية. وقد دفع بي مايك مكارثي في مركز مشابه وطلب مني أن أكون محوراً للعب ووجدت نفسي ألعب بثقة كبيرة وأقدم مستويات أفضل من تلك التي كنت أقدمها بكثير. إنني بحاجة دائماً إلى تلك الثقة، التي كنت أفتقدها عندما كنت ألعب في كريستال بالاس».
وعندما كان ويليامز في السابعة عشرة من عمره، لعب أمام بوير في إحدى مباريات الدوري، ويعتقد ويليامز أن هذه المباراة كانت هي بداية انطلاقه بشكل قوي، ويقول: «لقد شعرت بالذهول آنذاك، حيث كان هو اسماً كبيراً عندما كنت أنا صغيراً في السن، لذا كان اللعب أمامه يمثل أهمية كبرى بالنسبة لي. وعندما سمعت أن نادي تشارلتون مهتماً بالحصول على خدماتي كنت سعيداً للغاية، لأنني أعرف أن ذلك سيمنحني الفرصة للعب بشكل منتظم».
ولعب ويليامز 18 مباراة دولية مع منتخب ويلز، كان آخرها في أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وشارك ويليامز مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية بفرنسا قبل نحو عامين ونصف العام، ويتمنى أن ينضم لمنتخب ويلز مرة أخرى مع جيل جديد يضم كلاً من بين وودبيرن وهاري ويلسون لاعبي ليفربول وإثان أمبادو لاعب تشيلسي.
يقول ويليامز: «لو عدت للمشاركة مع منتخب ويلز، سوف أبدو كأنني لاعب مخضرم. إنني أفتقد اللعب أمام أفضل اللاعبين في العالم. ومهما حدث في مسيرتي الكروية فإنني سأنظر إلى الوراء عندما شاركت مع منتخب بلادي في نهائيات كأس الأمم الأوروبية وأدرك أنني حققت أكثر مما كنت أتوقع. لكن في الوقت نفسه فإنني أريد تحقيق المزيد».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».