قصي الفواز: اللاعب السعودي «رجل المواقف الصعبة»

الصادق قال إن الأخطاء الفردية و«التحكيم» وراء الخسارة الأخيرة

لاعبو المنتخب السعودي في طريقهم للتدريب الصباحي أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي في طريقهم للتدريب الصباحي أمس (الشرق الأوسط)
TT

قصي الفواز: اللاعب السعودي «رجل المواقف الصعبة»

لاعبو المنتخب السعودي في طريقهم للتدريب الصباحي أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي في طريقهم للتدريب الصباحي أمس (الشرق الأوسط)

جدد قصي الفواز، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ثقته في أن يقدم لاعبو الأخضر أفضل ما لديهم خلال المرحلة المقبلة من بطولة آسيا، وتحديداً أمام اليابان.
كان الفواز قد حرص على لقاء اللاعبين والجهازين الإداري والفني على مائدة الغداء، مطالباً إياهم بطي صفحة المجموعات، مشيراً إلى أن الأخضر عبر من خلالها بكل جدارة إلى الدور الثاني، للمرة الأولى في النسخ الثلاث الأخيرة، بما فيها النسخة الحالية.
وشدد الفواز على أن الثقة يجب أن تبقى، وأن هناك طموحاً كبيراً، ويجب أن يتم العمل على تقديم كل ما هو ممكن من الجهد للخروج بنتيجة إيجابية أمام أحد المرشحين الدائمين على اللقب، وكذلك حامل الرقم القياسي، مؤكداً أن اللاعب السعودي أثبت قدرته خلال كثير من المواقف الصعبة.
وعبّر اللاعبون عن حرصهم على تقديم الأفضل في المباراة المقبلة، والعبور إلى الدور ربع النهائي، وبذل أقصى ما لديهم من أجل المواصلة وتحقيق الأهداف المرجوة في هذه البطولة.
وعبّر مدير المنتخب، حسين الصادق، عن ثقته الكبيرة في اللاعبين، وأن التوفيق لم يحالفهم في مباراة قطر، مضيفاً: «كما أن هناك أخطاء تحكيمية كان لها تأثير نسبي على نتيجة المباراة، عدا وجود أخطاء فردية من اللاعبين سيتم العمل على علاجها».
وأوضح أن الأخضر لم يكن يستحق الخسارة، في ظل وجود فرص وسيطرة ميدانية، خصوصاً في الشوط الأول، مبيناً أن ما حصل في مباراة قطر يجب اعتباره جرس إنذار.
وشدد الصادق على أن هذا المنتخب تم عمل الكثير لتجهيزه وبنائه، ليقدم مشاركة قوية في البطولة القارية، ومن المهم عدم «هدم» كل ما تم بناؤه في لحظة، ومن خلال معطيات مباراة لم يكن الفوز والتوفيق حليف الأخضر فيها، خصوصاً أنها مباراة تحديد مراكز وليس خروج مغلوب، كما هي المباراة المقبلة ضد اليابان.
وعبّر عن أمله في ألا تكون هناك خيبة أمل بعد الخسارة الأخيرة لأن هناك مهماً، وهناك أهم آتٍ.
واعتبر أن الجميع من اللاعبين لديهم العزيمة على تقديم أفضل ما لديهم لصالح المنتخب، دون التعرض إلى ضغوط من الإعلام أو الجمهور، مبدياً ثقته بأن يكون اللاعبين في الموعد الاثنين المقبل.
كان المدرب الأرجنتيني بيتزي قد أكد أنه رغم الخسارة من قطر، فإن هناك فوائد تم جنيها من المباراة، من بينها إشراك لاعبين للمرة الأولى، وكذلك اختبار قدراتهم على المواصلة، خصوصاً أنها كانت مع منتخب قوي.
وأشار إلى أنه واثق من قدرة المنتخب السعودي على النهوض بقوة، والمواصلة في الأدوار الأهم، وهي الأدوار الإقصائية التي لا يمكن فيها التعويض، مشيراً إلى أنه سيعمل على تصحيح كل الأخطاء التي وقعت في مباراة قطر قبل مواجهة اليابان.
وشدد على أن البطولة تكون أصعب مع التقدم في مراحلها، ولذا هناك تحدٍ كبير في المشوار المقبل، إلا أن لديه كل العناصر التي يمكنها عمل الشيء الكثير في هذه البطولة.
وأكد أنه لن يتحدث مجدداً عن أمور سابقة، ومن بينها إبعاد بعض اللاعبين النجوم بشكل إجباري نتيجة للإصابات، لأنه يعزز عادة الروح المعنوية لدى الموجودين، ويؤكد الثقة في قدراتهم وإمكانياتهم الفنية.
وأبدى ثقته بأن الأخضر سيكون في كامل الجاهزية قبل مباراة اليابان، رغم ضيق الوقت الفاصل الذي لا يتجاوز 4 أيام، مؤكداً أن العمل الكبير الذي تم مسبقاً ستظهر نتائجه على أرض الواقع في جولات الحسم.
وعبر عن أمانيه في أن يسود الهدوء والثقة تجاه اللاعبين، والتأكيد على قدرتهم على تقديم الأكثر في بقية المشوار، وعدم نزع الثقة بعد الخسارة في المباراة الماضية التي كان فيها الأخضر قد بدأ المباراة بالشكل المطلوب، إلا أن الأخطاء الفردية غلبت وكانت مؤثرة وأدت إلى خسارة النتيجة، مع وجود أرقام بأفضلية سعودية داخل أرض الملعب، من حيث السيطرة على مجريات المباراة التي عكرتها الأخطاء الفردية المؤثرة التي يتوجب إصلاحها.
من جهة ثانية، نظمت اللجنة الإعلامية لكأس آسيا رحلة سياحية للوفود الإعلامية المشاركة في النسخة السابعة عشرة من البطولة القارية، وذلك في العاصمة أبوظبي أمس (الجمعة).
وأقيمت الرحلة ضمن البرنامج الترفيهي للجنة الإعلامية لشكر الوفود على تغطية البطولة، وتقديم كل سبل الراحة لهم، وتعبيراً عن كرم ضيافة أهل الإمارات مع جميع القادمين من مختلف بقاع العالم.
وانطلقت الرحلة من فندق باب القصر بأبوظبي، وتوجهت في محطتها الأولى إلى متحف اللوفر أبوظبي، الذي يقع على مساحة 97 ألف متر مربع في جزيرة السعديات، وأطلع الوفد الإعلامي على مشهد نسيج حضارات العالم، معبرين عن إعجابهم الكبير وسعادتهم البالغة بزيارة المعلم الثقافي والحضاري الذي يسطع نوره في العاصمة أبوظبي.
وبعد ذلك، انتقل الوفد لزيارة واحة الكرامة، التي تعتبر مقصداً رئيسياً للزوار والسائحين، ومعلماً وطنياً يحكي قصص تضحيات أبطال أبناء الإمارات، الذين قدموا أرواحهم للحفاظ على كرامة وعزة الدولة، وهي من تصميم الفنان إدريس خان المقيم في لندن.
وأقامت اللجنة الإعلامية مأدبة غداء للوفود الإعلامية، وبعدها زار الوفد قصر الحصن، الذي يعد أقدم مبنى تاريخي في أبوظبي، ويعكس التاريخ والإنجازات في أبوظبي بصورة متواصلة منذ القرن الثامن عشر.
وفي ختام الرحلة، أشادت الوفود الإعلامية بما تقدمه اللجنة المنظمة للبطولة، والإمارات بصفة عامة، معبرين عن خالص شكرهم وتقديرهم للجنة الإعلامية التي حرصت على تسخير جميع الإمكانيات من أجل تحقيق النجاح بالعمليات الإعلامية كافة، معربين عن سرورهم بزيارة معالم العاصمة أبوظبي، ومشيدين بالتقدم العمراني والثقافي وخطط الحفاظ على التراث والتاريخ.
وحضر الجولة محمد البادع، رئيس اللجنة الإعلامية، وفريق العمل الذي ضم أحمد وهاب، ونورة عبد الله الأنصاري، وعائشة عبد الله، ومروة المنهالي، وعلي الشبلي.


مقالات ذات صلة

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

الاثنين... قرعة الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا 2027

تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين مراسم قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2026 في السعودية، وذلك في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالامبور )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».