موقعة جدة تفض صراع «ألقاب السوبر» بين اليوفي والميلان

لاعبو الفريق البطل احتفلوا كثيراً مع مشجعيهم بعد المباراة

مشجعون إماراتيون حضروا لمتابعة الموقعة التاريخية (الشرق الأوسط)
مشجعون إماراتيون حضروا لمتابعة الموقعة التاريخية (الشرق الأوسط)
TT

موقعة جدة تفض صراع «ألقاب السوبر» بين اليوفي والميلان

مشجعون إماراتيون حضروا لمتابعة الموقعة التاريخية (الشرق الأوسط)
مشجعون إماراتيون حضروا لمتابعة الموقعة التاريخية (الشرق الأوسط)

فض فريق يوفنتوس الإيطالي الصراع مع غريمه التقليدي ميلان بعدما اقتنص لقب بطولة السوبر في النهائي المثير الذي أقيم على ملعب «الجوهرة المشعة» في جدة غربي المملكة العربية السعودية.
وحقق البيانكونيري فوزاً صعباً بهدف كريستيانو رونالدو، الذي كان كافياً للتتويج باللقب الثامن في تاريخ اليوفي، والأول في مسيرة رونالدو مع فريقه الإيطالي الجديد، وبهذا الانتصار بات يوفنتوس أكثر الأندية الإيطالية صعوداً لمنصات التتويج ببطولة كأس السوبر الإيطالي برصيد 8 ألقاب، ليفض الشراكة التي تجمعه مع الميلان صاحب الـ7 ألقاب.
كما أحكم اليوفي بعد هذا الانتصار هيمنته المطلقة على البطولات الإيطالية، حيث ينفرد بصدارة الدوري المحلي بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ولم يتذوق هذا الموسم طعماً للخسارة، في مختلف المسابقات ومرشح لتحقيق رقم تاريخي بالحفاظ على بطولة الدوري للمرة الثامنة على التوالي بعدما حققه في المواسم السبعة الأخيرة، في الوقت الذي ابتعد فيه الميلان عن المنافسة على بطولة الدوري وظل متشبثاً بالحصول على إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ومترنحاً ما بين المراكزين الثالث والسابع، وكان آخر لقب حققه على مستوى الدوري في الموسم 2011 قبل أن يتسلم اليوفي الراية ويحافظ على لقبه عاماً بعد عام.
ويحسب لميلان فوزه بأول نسخة من بطولة السوبر الإيطالي في موسم 1988، ليغيب بعدها عن اللقب قبل أن يعود بكل قوته في ثلاثة مواسم متتالية بداية من 1992، وجمع حين ذاك بين بطولة السوبر وبطولة الدوري، في حين كان اللقب الأول لليوفي على حساب بارما في الموسم 1995، وكانت آخر بطولات الميلان على حساب اليوفي في بطولة السوبر قبل موسمين ليعود الفريق الأحمر ويثأر من جديد وينهي الشراكة التي جمعت الفريقين منذ سنوات طويلة بعدد بطولات السوبر، وينفرد بـ8 بطولات.
وعودة إلى مواجهة مساء أول من أمس، فلم يكن الميلان بأفضل حالاته الفنية ولا العناصرية، حيث افتقد للاعب القادر على ترجمة الفرص أمام المرمى، وعدم ظهور هيغواين بالشكل المحبب لأنصار النادي في ظل الشائعات المتداولة حول نيته الرحيل عن فريقه الحالي إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، وغياب أكثر من 4 عناصر مؤثرين على خريطة الفريق بسبب الإيقاف والإصابة، في حين يمتلك اليوفي قوة هجومية ضاربة بتواجد كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، ومنتخب بلاده البرتغال، حيث إن شهية هذا اللاعب مفتوحة على الدوام لتسجيل الأهداف، إلى جانب النجم الأرجنتيني ديبالا.
وعلى الرغم من غالبية الترشيحات والأصوات التي لليوفي بانتصار سهل، فإن لاعبي ومدرب ميلان أظهروا شجاعتهم وبادروا بحصار مرمى تشيزني حارس اليوفي، وتواصل تهديدهم على مدار الساعة الأولى من اللقاء، ولعل نقطة التحول في المباراة عندما تعاطف القائم مع الفريق الأبيض وتصدى لقذيفة باتريك كوتروني، في لحظة حبست الأنفاس وكادت فرقة غاتوزو أن تبدأ التسجيل، قبل أن يستغل رونالدو كرة عرضية مثالية ويحولها رأسية في الشباك الميلانية؛ وهو ما منح لاعبي اليوفي الأفضلية في السيطرة على ثلث الساعة الأخيرة، والاستحواذ على منطقة المناورة، والتحكم في رتم المباراة كما يشاءون، حتى انطلاق صافرة النهاية.
ودائماً ما تشهد النهائيات الإيطالية الندية والإثارة سواء قبل المباراة من تصاريح إعلامية متبادلة بين المدربين والمسؤولين وتمتد الإثارة إلى المستطيل الأخضر، حيث ظهر ذلك على اللاعبين، وظهرت البطاقة الحمراء للاعب ميلان فرانك كيسيه قبل نهاية اللقاء بثلث ساعة؛ وهو ما أزم موقف غاتوزو مدرب فريقه، وصعب مهمتهم في الوصول لشباك تشيزني والعودة بالمباراة لنقطة البداية، وكادت البطاقة الحمراء أن تظهر في أكثر من مناسبة أخرى لولا قدرة الحكم الرائعة على السير بالمباراة لبر الأمان، في حين ظهرت البطاقة الصفراء في 9 مناسبات 6 من نصيب لاعبي ميلان و3 للاعبي اليوفي.
وفي هذه المواجهة امتدت الإثارة إلى ما بعد اللقاء؛ إذ أكد أليغري تفوقه على غاتوزو، وقال الأول في تصاريح إعلامية بعد خسارته باكورة البطولات الإيطالية: «قلقي الوحيد هو طريقة استخدام التكنولوجيا، كانت لدينا حالة تسلل وتم رفع الراية وإيقاف اللعبة على الفور، بينما سجل يوفنتوس هدفين، أحدهما لم يحتسب بسبب التسلل، لكن لقد سمح لليوفي بالاستمرار والتسجيل ثم تم اتخاذ القرار بعد ذلك، وهذا ما يزعجني»، وبدا غاتوزو غاضباً وحطم هاتف صحافي بعدما سأله عن إمكانية رحيل هيغواين عن الفريق بعدما ضرب الهاتف وسقط على الأرض.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.