وثيقة كردية تقترح على دمشق «تبادل الاعتراف»

«الشرق الأوسط» تنشر بنودها الـ11 وتشمل قبول الأسد والجيش مقابل الإدارة الذاتية بضمانة روسية

عربة عسكرية روسية ترافق أخرى محلية في عريما في ريف منبج شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
عربة عسكرية روسية ترافق أخرى محلية في عريما في ريف منبج شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

وثيقة كردية تقترح على دمشق «تبادل الاعتراف»

عربة عسكرية روسية ترافق أخرى محلية في عريما في ريف منبج شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
عربة عسكرية روسية ترافق أخرى محلية في عريما في ريف منبج شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)

كشفت وثيقة «خريطة طريق» قدمها مسؤولون أكراد سوريون إلى «الضامن الروسي»، ونصت على 11 بنداً، مطالبة دمشق بـ«تبادل الاعتراف» بين الدولة المركزية والإدارة الذاتية شمال شرقي البلاد.
وقال قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» إن المسؤولين الأكراد سلّموا موسكو وثيقة مفصّلة لمبادئ كان قائد «وحدات حماية الشعب» الكردي سيبان حمو، قد طرحها خلال زيارتين غير معلنتين لدمشق وموسكو نهاية العام الماضي، على أن يكون الجانب الروسي «ضامناً لأي اتفاق».
وتشير الوثيقة التي تنشر «الشرق الأوسط» بنودها، إلى تأكيد أن «سوريا دولة موحدة، والاعتراف بحدودها الدولية، وأنها دولة مركزية وعاصمتها دمشق»، وأن «الرئيس المنتخب، أي الرئيس بشار الأسد، هو رئيس كل السوريين».
في المقابل، تضمنت الوثيقة «خمسة مطالب كردية»، بينها «الاعتراف بالإدارة الذاتية» شمال شرقي البلاد، و«إلغاء إجراءات التمييز تجاه الشعب الكردي»، وإقرار أن «الأكراد مكون رئيسي من مكونات الشعب السوري»، و«تحديد المالية - الموازنة لكل المناطق بما فيها المناطق الكردية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».