مقتل طبيب وطفل في احتجاجات الخرطوم

معارك كر وفر بين الأمن والمتظاهرين... وإدانات غربية لـ{القوة المميتة}

جانب من مظاهرات الخرطوم أمس قبل تفريقها (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الخرطوم أمس قبل تفريقها (أ.ف.ب)
TT

مقتل طبيب وطفل في احتجاجات الخرطوم

جانب من مظاهرات الخرطوم أمس قبل تفريقها (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الخرطوم أمس قبل تفريقها (أ.ف.ب)

بينما تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السودان أمس، ردت قوات الأمن على المتظاهرين في العاصمة الخرطوم بالرصاص، مما تسبب بمقتل شخصين، هما طبيب في مستشفى بالعاصمة وطفل في الرابعة عشرة من العمر، وإصابة 12 آخرين.
ونظم المحتجون أمس مظاهرات صغيرة وسط الخرطوم، فيما جال آلاف الشبان في الشوارع الجانبية، إلا أن التعزيزات الأمنية حالت دون تجمعهم. واعتقلت سلطات الأمن أعداداً غير مسبوقة من المحتجين، بينهم سبعة صحافيين على الأقل. وقال متحدث باسم «تجمع المهنيين السودانيين» إن الأوضاع في البلاد أصبحت خطرة جداً، مؤكداً أن قوات الأمن استخدمت عنفاً لا مثيل له مع المتظاهرين، ما أدى لمقتل الطبيب بابكر عبد الحميد، والطفل محمد العبيد، فضلاً عن جرح أكثر من 12 متظاهراً 8 منهم حالتهم خطرة.
وانتشرت قوات الأمن بأعداد كبيرة منذ وقت مبكر أمس وأطلقت الغاز على معظم الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، وألقت القبض على المواطنين بشكل عشوائي، فيما شهدت معظم شوارع وسط المدينة معارك كر وفر بين المحتجين والأمن.
وفي خطوة تهدف إلى امتصاص غضب المتظاهرين، أصدر مجلس الوزراء أمس قراراً بزيادة أجور العاملين بالقطاع العام.
في سياق ذلك، طالب النواب الأوروبيون أمس الحكومة السودانية بـ«التوقف عن كل لجوء للقوة المميتة، وكل توقيف تعسفي... ومنع أي إراقة جديدة للدماء وكل استخدام للتعذيب»
كما عبرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس، عن «قلقها الشديد» إزاء «الاستخدام المفرط» للقوة ضد المتظاهرين، ودعت الحكومة إلى التعامل مع المظاهرات «بما يتطابق مع الالتزامات الدولية للبلاد في مجال حقوق الإنسان».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.