فوائد النبيذ الأحمر.. لا أساس لها من الصحة

أحد إصدارات جامعة هارفارد الأخيرة تشكك في وجودها

فوائد النبيذ الأحمر.. لا أساس لها من الصحة
TT

فوائد النبيذ الأحمر.. لا أساس لها من الصحة

فوائد النبيذ الأحمر.. لا أساس لها من الصحة

يعتبر «ريسفيراترول resveratrol» من المواد الصحية المفيدة، وهو يوجد بكثرة في النبيذ الأحمر، وفي الشوكولاته، والعنب، وبعض ثمار العنبيات، وبعض جذور النباتات، إلا أن زيادة تناول الإنسان لهذه المادة في الغذاء اليومي، لا يبدو مرتبطا بأي تأثيرات ملموسة لتعزيز صحة جسمه، أو إطالة عمره، وفقا لدراسة نشرت في دورية الطب الباطني الصادرة عن المجلة الطبية الأميركية «JAMA».
وقد استخلص الباحثون في الدراسة عينات من البول من 783 شخصا كانت أعمارهم 65 سنة فأكثر، من القاطنين في قريتين في منطقة تشيانتي الإيطالية الشهيرة بأعنابها ونبيذها، وقاسوا كمية مادة «ريسفيراترول» في البول بهدف تقدير الكميات التي دخلت في أجسامهم.
وتابعت الدراسة أفراد المجموعة المدروسة على مدى تسعة أعوام، وسجل الباحثون حوادث الوفيات بينهم، وإصاباتهم بأمراض القلب وبالسرطان، كما رصدوا علامات الالتهابات لديهم.
ولم يجد الباحثون أي علاقة تربط بين مادة «ريسفيراترول» المقاسة وبين تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو إطالة العمر.
إلا أن الدراسة لم تستبعد أن تقدم الكميات الكبيرة من مادة «ريسفيراترول» فوائد صحية، وكانت دراسات سابقة أجريت على الفئران التي تناولت كميات كبيرة من مادة «ريسفيراترول» – وهي كميات أكبر بكثير مما يمكن لأي إنسان تناوله من هذه المادة ضمن غذائه قد أشارت إلى أنها تمتعت بصحة أفضل وطال عمرها.
وتجدر الإشارة إلى أن المكملات الغذائية (الحبوب) الحاوية على مادة «ريسفيراترول» تسمح لمتناوليها الحصول على الكميات المعتادة منها عندما لا يستطيعون تناولها ضمن غذائهم من المأكولات أو المشروبات الطبيعية، إلا أن الآمال التي تعقد على هذه المكملات بشأن تعزيزها لصحة الإنسان لم يبرهن عليها!

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)
الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)
TT

كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)
الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)

كشف باحثون في جامعة آرهوس بالدنمارك عن نتائج وصفوها بـ«الواعدة» لعلاج جديد يعتمد على كبسولات تحتوي على «البكتيريا النافعة»، كوسيلة فعّالة لتخفيف مشكلات الهضم لدى مرضى السكري من النوع الأول.

وأوضح الباحثون أن دراستهم تُعد الأولى من نوعها التي تختبر هذا العلاج على مرضى السكري الذين يعانون من اعتلال الجهاز الهضمي، ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية (EClinicalMedicine).

ويُعد اعتلال الجهاز الهضمي لدى مرضى السكري من المضاعفات الشائعة التي تصيب ما يصل إلى 25 في المائة من مرضى السكري، خصوصاً أولئك المصابون بالنوع الأول.

ويحدث نتيجة تلف الأعصاب التي تتحكم في حركة الأمعاء؛ مما يؤدي إلى اضطرابات في وظيفة الجهاز الهضمي.

وتشمل الأعراض الرئيسة لهذا الاضطراب الغثيان، والتقيؤ، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى. وتظل خيارات العلاج محدودة وغالباً غير فعّالة، مما يبرز أهمية البحث عن حلول علاجية جديدة.

ووفقاً للباحثين، فإن العلاج الجديد يعتمد على ما يسمى بـ«زرع البراز»، وهي تقنية تتضمن نقل «البكتيريا النافعة» من متبرعين أصحاء إلى أمعاء المرضى. ويتم ذلك عبر كبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة.

ويهدف العلاج إلى استعادة التوازن الطبيعي لـ«ميكروبيوتا الأمعاء» في المرضى الذين يعانون من اختلال في تركيبة البكتيريا بسبب اعتلال الجهاز الهضمي. ويساهم هذا التوازن في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الأعراض الناتجة عن تلف الأعصاب التي تؤثر على أداء الجهاز الهضمي.

وشملت الدراسة 20 مريضاً تم توزيعهم عشوائياً لتلقي إما كبسولات تحتوي على «البكتيريا النافعة» أو كبسولات وهمية. ووجد الباحثون أن درجات أعراض المرض في مجموعة «البكتيريا النافعة» انخفضت من 58 إلى 35 على مقياس تقييم أعراض الجهاز الهضمي. بينما انخفضت الدرجات في مجموعة العلاج الوهمي من 64 إلى 56 فقط.

كما ارتفعت جودة الحياة في مجموعة «البكتيريا النافعة» من 108 لـ140 على مقياس تأثير متلازمة القولون العصبي، مقارنة بتحسن من 77 لـ92 بمجموعة العلاج الوهمي.

ويُستخدم «زرع البراز» حالياً كعلاج فعّال لعدوى بكتيرية تُسمى «المطثية العسيرة» التي تصيب القولون، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تُختبر فيها الطريقة على مرضى اعتلال الجهاز الهضمي السكري.

وأظهرت النتائج أن العلاج آمن وفعّال، مما يمنح الأمل لمرضى السكري الذين يعانون من اعتلال الجهاز الهضمي، ويواجهون ندرة الخيارات العلاجية.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة بجامعة آرهوس، الدكتورة كاترين لونبي هويَر: «شهد المرضى تحسناً كبيراً في جودة حياتهم وأعراض المرض، يفوق بكثير ما لاحظناه مع العلاج الوهمي، وهذه النتائج واعدة جداً».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «بالنسبة لبعض المرضى، يعني هذا العلاج استعادة السيطرة على حياتهم اليومية، ونأمل أن نكرر الدراسة على نطاق أوسع لضمان استفادة المزيد من المرضى».