العراق يتعادل مع إيران ويضرب موعداً مع متصدر «الخامسة»

اليمن يخسر من فيتنام... وكوريا الجنوبية تكسب الصين وتتصدر

جانب من المواجهة التي جمعت العراق وإيران (تصوير: بشير صالح)
جانب من المواجهة التي جمعت العراق وإيران (تصوير: بشير صالح)
TT

العراق يتعادل مع إيران ويضرب موعداً مع متصدر «الخامسة»

جانب من المواجهة التي جمعت العراق وإيران (تصوير: بشير صالح)
جانب من المواجهة التي جمعت العراق وإيران (تصوير: بشير صالح)

تعادل المنتخب العراقي دون أهداف مع إيران، ليبقى في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة، ويصبح على موعد مرتقب مع السعودية أو قطر في دور الستة عشر في كأس آسيا لكرة القدم. وضمن العراق وإيران التأهل بعد الفوز في أول جولتين، وكانت هذه المواجهة لتحديد متصدر المجموعة فقط. وحسمت إيران القمة بفارق الأهداف، لتدفع العراق إلى صدام عربي في الدور الثاني. وسيلعب العراق مع متصدر المجموعة الخامسة. أما إيران فستجد نفسها في طريق أسهل في دور الستة عشر، وستلعب مع منتخب يحتل المركز الثالث في مجموعته.
ويتأهل أول فريقين، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث بالمجموعات الست. ولذلك فرغم التأهل المبكر، دخل العراق بالتشكيلة الأساسية، وحاول الفوز على إيران، لاستكمال المسابقة في طريق أقل صعوبة.
وودّع اليمن كأس آسيا لكرة القدم بـ3 هزائم ودون تسجيل أي هدف، عقب خسارته 2 - صفر أمام فيتنام باستاد هزاع بن زايد في العين. وتذيل اليمن ترتيب المجموعة الرابعة من دون نقاط، بينما أنهى المنتخب الفيتنامي الدور الأول في المركز الثالث بالمجموعة، وسينتظر حتى نهاية دور المجموعات لمعرفة إن كان سيتأهل ضمن أفضل 4 فرق في المركز الثالث بالمجموعات الست.
من جانبه، تربع منتخب كوريا الجنوبية على صدارة المجموعة الثالثة، عقب فوزه المستحق 2 - صفر على منتخب الصين، فيما فازت قيرغزستان 3 -1 على منتخب الفلبين.
ورفع المنتخب الكوري الجنوبي، الذي حقق انتصاره الثالث على التوالي في المجموعة، رصيده إلى 9 نقاط في الصدارة، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه المنتخب الصيني، علماً بأنهما ضمنا تأهلهما لدور الستة عشر بالبطولة منذ الجولة الماضية.
في المقابل، حصد منتخب قيرغزستان أول 3 نقاط في المجموعة، ليحتل المركز الثالث، وبقي تأهله للأدوار الإقصائية في البطولة مرهوناً بوجوده ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات في المسابقة، فيما ظل منتخب الفلبين قابعاً في مؤخرة الترتيب بلا نقاط، ليودع المسابقة مبكراً.
وبدأت مباراة كوريا الجنوبية والصين بإيقاع لعب سريع، وشكل المنتخب الكوري الجنوبي ضغطاً هجومياً منذ البداية، بحثاً عن هدف مبكر، بينما كثف المنتخب الصيني تركيزه على الجانب الدفاعي مع البحث عن الفرصة من خلال الهجمات المرتدة السريعة.
وهدد المنتخب الكوري الجنوبي شباك منافسه، في الدقيقة التاسعة عبر رأسية من منجاي كيم، إثر ضربة ركنية، لكن الكرة مرت بجوار القائم. وواصل المنتخب الكوري ضغطه حتى حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 12 بداعي تعرض قائد الفريق هيونج مين سون، لاعب توتنهام الإنجليزي، لعرقلة من قبل شي كي، داخل منطقة الجزاء، وتقدم هوانج أوي جو، لتنفيذ الضربة مسجلاً منها هدف التقدم 1 - صفر لكوريا الجنوبية.
في الدقائق التالية، انتقلت الدفة الهجومية للمنتخب الصيني الذي ضغط بقوة بحثاً عن التعادل، وكاد يهز الشباك في الدقيقة 19 حيث تلقى جين جينجداو طولية رائعة على حدود منطقة الجزاء، وهيّأ الكرة، ثم سدد كرة ساقطة (لوب)، لكنها مرت فوق العارضة، كما تصدى الحارس كيم سيونج جيو لكرة خطيرة أخرى من ضربة ركنية.
وكاد هوانج هي تشان، أن يضيف الهدف الثاني لكوريا الجنوبية في الدقيقة 22 من كرة مباغتة قوية من حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس الصيني تصدى للكرة ببراعة، ثم عاند الحظ هوانج أوي جو بعدها بثوانٍ؛ حيث سدد كرة «ساحرة» باتجاه الزاوية البعيدة من المرمى، لكنها اصطدمت بالقائم. وحافظ منتخب كوريا الجنوبية على سيطرته في بداية الشوط الثاني في ظل تراجع المنتخب الصيني للدفاع.
وجاءت الدقيقة 51 لتشهد الهدف الثاني لكوريا الجنوبية عن طريق منجاي كيم، الذي تابع ركلة ركنية نفّذها هيونج مين سون، ليسدد ضربة رأس رائعة على يمين حارس مرمى المنتخب الصيني، الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تعانق شباكه.
وسنحت أول فرصة في هذا الشوط للمنتخب الصيني في الدقيقة 59، عندما تلقى وو زي تمريرة أمامية، انفرد على إثرها بالمرمى، بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها المنتخب الكوري، ليهيّئ الكرة لنفسه ولكنه أطاح بها بعيداً تماماً عن المرمى.
وسدد هوانج هي تشان تسديدة من داخل المنطقة اصطدمت في الدفاع مجدداً، لتخرج إلى ركلة ركنية كادت تسفر عن هدف آخر للمنتخب الكوري، حينما تابعها تشان، وسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي (عبد الرحمن المطيري)

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

قال وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري، اليوم (الخميس)، إن بلاده تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».