مقتل جنود أميركيين يختبر قرار الانسحاب من سوريا

«داعش» تبنى الهجوم الانتحاري في منبج... والتحالف يشن غارات مكثفة على التنظيم شرق الفرات

عنصر أمن أمام موقع الانفجار في منبج شمالي سوريا أمس (أ.ف.ب)
عنصر أمن أمام موقع الانفجار في منبج شمالي سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل جنود أميركيين يختبر قرار الانسحاب من سوريا

عنصر أمن أمام موقع الانفجار في منبج شمالي سوريا أمس (أ.ف.ب)
عنصر أمن أمام موقع الانفجار في منبج شمالي سوريا أمس (أ.ف.ب)

شكل الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة منبج بشمال شرقي سوريا أمس وأسفر عن مقتل جنود أميركيين ومدنيين سوريين، اختباراً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من سوريا.
وجاء التفجير، الذي تبناه تنظيم داعش، بعد أقل من شهر على إعلان ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا بعدما حققت هدفها بـ«إلحاق الهزيمة» بالتنظيم.
ووقع التفجير في مطعم في وسط مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي ائتلاف مقاتلين عرب وأكراد مدعوم من واشنطن، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال «المرصد» إن «انتحارياً أقدم على تفجير نفسه عند مدخل المطعم أثناء وجود عناصر دورية أميركية داخله».
وتحدث «المرصد» عن مقتل 16 شخصاً على الأقل بينهم «تسعة مدنيين، وخمسة مقاتلين محليين تابعين لقوات سوريا الديموقراطية كانوا يرافقون دورية أميركية» تابعة للتحالف.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى الأميركيين بين ثلاثة وخمسة. وقال متحدث باسم التحالف في بيان، إن «عناصر من القوات الأميركية قتلوا خلال انفجار أثناء قيامهم بدورية روتينية في سوريا».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إنه الهجوم الانتحاري الأول الذي يطال بشكل مباشر دورية للتحالف في مدينة منبج منذ عشرة شهور».
وعلق نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قائلاً، إن «بلاده ستقاتل لتضمن هزيمة (داعش)». وأضاف: «سنبقى في المنطقة وسنواصل القتال لضمان ألا يطل (داعش) برأسه البشع مرة أخرى». وأفاد «المرصد» بأنه سُجَّل أمس «تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في أجواء الريف الشرقي لدير الزور، مع تنفيذها غارات وضربات استهدفت ما تبقى للتنظيم حيث حققت قوات (سوريا الديمقراطية) مزيداً من التقدُّم» في شرق سوريا.
يذكر أن الهجوم الانتحاري في منبج جاء في وقت أبدى الأكراد رفضهم إقامة «منطقة آمنة» تحت سيطرة تركية في شمال البلاد، بموجب مبادرة اقترحتها واشنطن.
وقال ألدار خليل، أحد أبرز القياديين الأكراد وأحد مهندسي الإدارة الذاتية، إن «تركيا ليست مستقلة بل هي طرف ضمن هذا الصراع».
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله