تونس تخطط لزيادة إنتاجها من الفوسفات بنسبة 30%

TT

تونس تخطط لزيادة إنتاجها من الفوسفات بنسبة 30%

تتطلع الحكومة التونسية لرفع عائدات الأنشطة المنجمية، وعلى رأسها قطاع الفوسفات الاستراتيجي، وتخطط لبلوغ نحو خمسة ملايين طن من إنتاج الفوسفات الخام خلال السنة الحالية، أي بزيادة لا تقل عن 30% على مستوى الإنتاج، ومن المنتظر أن توجه تونس نحو 140 مليون دينار (47.1 مليون دولار) من الاستثمارات لفائدة قطاع الفوسفات فحسب، بهدف إنجاز الدراسات الفنية لمشروع «توزر - نفطة»، وإنجاز مشروع «المكناسي» ومشروع «أم الخشب»، وكلها مناجم جديدة من الفوسفات التي قد تساهم خلال السنوات المقبلة في دعم الإنتاج المحلي واستعادة موقع تونس في الأسواق العالمية.
وفي هذا الشأن، أكد المعهد التونسي للإحصاء (معهد حكومي)، تراجع إنتاج مادة الفوسفات الاستراتيجية في تونس طوال السنة الماضية، وأشار إلى أن منتجات المناجم والفوسفات انخفضت بنحو 13.9%، وهو ما جعل الإنتاج المحلي من الفوسفات لا يزيد على 4 ملايين طن، مقابل 3.9 مليون طن خلال 2017.
وكان إنتاج تونس من مادة الفوسفات في حدود 8 ملايين طن سنة 2010، غير أن المشكلات الاجتماعية التي عرفتها مناطق الإنتاج أثرت كثيراً على أيام العمل الفعلية، وهو ما كان له أثر سلبي على مستوى الإنتاج الذي بقي متذبذباً من سنة إلى أخرى، وهو ما أفقد تونس عدداً من الأسواق العالمية نتيجة عدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها.
وتؤكد الدوائر الحكومية التونسية الأثر السيئ لتراجع صادرات الفوسفات على الميزان التجاري التونسي (عجز بنحو 19 مليار دينار)، وعلى المخزون المحلي من النقد الأجنبي الذي بات لا يغطي أكثر من 82 يوم توريد.
في السياق ذاته، كان رمضان سويد، المدير العام لشركة فوسفات قفصة (الشركة الحكومية المشرفة على إنتاج وتسويق الفوسفات)، قد كشف عن ارتفاع حجم الخسائر في قطاع الفوسفات منذ سنة 2011 نتيجة فقدان عدد من الأسواق الخارجية المهمة، وقال إن تلك الخسائر تناهز 5 مليارات دينار تونسي (نحو 1.6 مليار دولار).
وتعتمد الاستراتيجية الحكومية على عودة الإنتاج إلى نسقه العادي بعد سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات الاجتماعية التي عرفها الحوض المنجمي في منطقة قفصة (جنوب غربي تونس)، ومن ثم الانطلاق نحو إنجاز دراسة استراتيجية لقطاع الفوسفات لضمان استدامة وتطوير القطاع إلى حدود سنة 2030.
وفي هذا المجال، قال الحبيب المحجوبي، مهندس جيولوجي تونسي، إن تونس لديها الإمكانيات الكافية لإنتاج نحو 15 مليون طن من مادة الفوسفات، في حال استغلال المناجم الجديدة التي تعتمد على الاستخراج الخارجي للفوسفات، عوضاً عن المناجم القديمة التي اعتمدت لعقود من الزمن على الاستخراج الباطني؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع كلفة الإنتاج وصعوبة المنافسة مع كبار الدول المنتجة لهذه المادة.
ودعا المحجوبي إلى ضرورة عودة الأسواق الخارجية لتونس واقتناص الفرص المناسبة للعودة إليها، خصوصاً أن عدداً من الأسواق من بينها السوق الهندية الواعدة يمكن أن تستوعب قسطاً كبيراً من الإنتاج التونسي.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.