مجموعة شعرية سودانية

مجموعة شعرية سودانية
TT

مجموعة شعرية سودانية

مجموعة شعرية سودانية

عن سلسلة «الإبداع العربي» التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، صدر ديوان «كشجرة تستدل بالضوء» للشاعر والروائي السوداني عادل سعد يوسف. يقع الديوان في 116 صفحة، يستهله الشاعر بإهداء إلى حبيبته، مردداً على مسامعها ما قاله الشاعر الروسي رسول حمزاتوف: «عندما تقترب شيخوختي، بهدوء اقطعي الطريق أمامها».
ومن ثم تطل الشيخوخة في الديوان كمقوم شعري وإنساني، يظلله عمق المكان والتاريخ والذاكرة والموروث الوجداني، كما تشتبك فيه العلاقة الإنسانية بمحيطها الاجتماعي والعاطفي، فاتحة المجال للرموز التي تشكل تاريخ المحبة الخاصة بين إنسانين أنجزا الحياة بشغف ومضيا في دروبها المتشعبة حتى نهايتها، وتنفتح على الكونية العظيمة من خلال تاريخهما الشخصي.
ويسعى الشاعر إلى استثمار فضاء الصورة تشكيلياً في إضاءة المشهد عبر جماليات لغوية بسيطة، كما يستند إلى تيمة الحكي كواحدة من الإنجازات السردية التي احتفت بها قصيدة النثر، محاولاً طرح مناخ مغاير يرتكز على خصوصية الأمكنة بوصفها الينابيع الحارة المتدفقة بالحياة والمثيرة للدهشة.
حاول كذلك صياغة الكثير من المفاهيم بطريقته الخاصة عن الحب والبقاء والتلازم الطويل في أقسى لحظات العمر وهشاشته، اللحظات التي تتحول إلى أنفاس شعرية مكثفة ووامضة مستخلصة من التجارب الحياتية المعيشة، ورائحة الأصدقاء، وكأنها مطر ينساب من أسطوانة قديمة.
وكان قد صدر لعادل سعد يوسف من قبل عدد من المجموعات الشعرية والقصصية والروائية منها: «أتبرا.. خاصرة النهار»، رواية حصل عنها على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي. «الأتبراوية كهرمان الحِجَاج الأنيق» تدوين. «سفر الموت حالات حامل التابوت» شعر و«مخطوطة البصاص بعد كابوسه الأخير» مجموعة قصصية، و«الرملُ... بِكِ أثقلُ الحدائق حتى ثمارها» شعر.
من أجواء الديوان:
«أحتفي بكِ كلؤلؤة تزدهي بانثناءاتك الطيفية
كنهار يسند ركبتيه على أفلاك أنفاسك
كالحياة التي تجيء
كوردة جمعت السهول على أضلاعها
أحتفي بكِ»



«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
TT

«جائزة الشجاعة» لفتاة في التاسعة «أهدت» جدّتها عمراً جديداً

الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)
الجدّة والحفيدة الشُّجاعة (مواقع التواصل)

مُنحت «جائزة الشجاعة» إلى فتاة رأت أنَّ جدتها تعاني سكتةً دماغيةً، فطبَّقت تعليمات حفظتها من أجل إنقاذها. وأدركت صفاء حسين، البالغة 9 سنوات، من شيبلي بغرب يوركشاير بإنجلترا، الأعراض التي ينبغي الانتباه إليها بعدما تعلّمتها في المدرسة الابتدائية؛ فحصلت على شهادة تقدير من عمدة مدينة برادفورد ضمن حفل استقبال خاص. كما كُرِّمت المُساعِدة في التدريس، هيلين ماثيوز، التي أدارت درس الإسعافات الأولية خارج المنهج الدراسي.

وقال رئيس بلدية المدينة بيف مولاني: «إنه لأمرٌ عظيم أن نعترف بشجاعة صفاء والتعليم الممتاز الذي تلقّته، مما سمح لها باتخاذ إجراءات للمُساعدة في إنقاذ جدّتها. أحسنت صفاء بحفاظها على هدوئها وتقديمها المُساعدة». تغيَّبت صفاء عن المدرسة، وأقامت مع جدّتها ماري شيخ (79 عاماً)، بينما كانت والدتها في العمل.

علَّقت الصغيرة: «عندما جلستُ على سريرها، حاولت تقديم بعض الطعام لها، لكنها لم تستطع تناوله. جرّبتُ كل ما قالته السيدة ماثيوز، وكنتُ أعلم أنها أُصيبت بسكتة دماغية». وتابعت: «اتصلتُ بأمي وقلتُ لها: (عليكِ الاتصال بسيارة إسعاف. جدّتي مصابة بسكتة دماغية)؛ ففعلت ذلك». أخذت سيارة الإسعاف، شيخ، إلى مستشفى برادفورد الملكي حيث تلقَّت علاجاً مُنقذاً للحياة. أضافت صفاء: «كانت سكتة دماغية مخيفة. أشعر بالسعادة والحماسة لأن جدّتي لا تزال بيننا».

شهادة تقدير على العمل البطولي (مواقع التواصل)

بدورها، روت والدتها، عائشة شيخ (49 عاماً)، أنها تركت ابنتها مع والدتها، وبعد 40 دقيقة تلقَّت المكالمة الهاتفية. وقالت: «دعتني قائلة إنّ جدّتها في حالة سيئة وتعرَّضت لسكتة دماغية. قلتُ لها: (ماذا تعنين؟ أنت في التاسعة، كيف عرفتِ أنها أصيبت بسكتة دماغية؟)، فأجابت: (قدَّمتُ لها نوعاً من الإفطار ولم تستطع تناوله. وأيضاً كان وجهها شاحباً ولم تستطع التحدُّث. إنها بطلتنا الصغيرة. لقد أنقذتها. لم تكن لتنجو لولا ذلك». وتابعت: «ولولا الآنسة ماثيوز أيضاً التي لقّنتها الإرشادات».

أما ماثيوز فأكدت أنّ أحد أدوارها كان تعليم الإسعافات الأولية من السنة الأولى حتى السادسة: «إنه ليس جزءاً من المنهج الوطني، لكننا نعتقد أنه من الجيّد تعليم الأطفال». وأضافت أنّ أحد الأشياء التي علّمتها كانت أهمية «الساعة الذهبية» وكيفية التصرُّف خلالها: «قال المسعفون إنّ هذا ما أنقذ الجدّة، لأنّ صفاء أنجزت دورها بسرعة، ونحن فخورون بها».