روسيا ترد على العقوبات الأوروبية بحظر الطيران ومنع استيراد الأغذية

قصف مدفعي بالقرب من قاعدة للموالين لها في وسط دونيتسك الأوكرانية

روسيا ترد على العقوبات الأوروبية بحظر الطيران ومنع استيراد الأغذية
TT

روسيا ترد على العقوبات الأوروبية بحظر الطيران ومنع استيراد الأغذية

روسيا ترد على العقوبات الأوروبية بحظر الطيران ومنع استيراد الأغذية

هدد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم (الخميس) بمنع شركات طيران من التحليق فوق الأراضي الروسية أثناء قيامها برحلات بين أوروبا وآسيا عبر سيبيريا وهي الطريق الأقصر، ردا على العقوبات الغربية.
وقال ميدفيديف إن إغلاق المجال الجوي الروسي أمام هذه الخطوط الذي سيكلف شركات الطيران أموالا إضافية لدفع تكاليف الوقود، «إجراء خطير»، ويعد ردا على توقف أنشطة أكبر شركة طيران روسية بأسعار مخفضة «دوبروليت» بسبب العقوبات الغربية.
وأعلن ميدفيديف أن بلاده حظرت استيراد اللحوم ومنتجات الألبان والخضراوات والفاكهة من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج وكندا وأستراليا، ردا على العقوبات التي فرضت عليها بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.
على صعيد آخر، أعلنت بلدية دونيتسك أن دوي قصف مدفعي يسمع اليوم حول مقر أجهزة الأمن الأوكرانية في وسط المدينة التي حولها الانفصاليون في شرق أوكرانيا إلى واحدة من قواعدهم الأساسية. وقالت البلدية في بيان: «نطلب من السكان عدم الوجود في الشوارع، واللجوء إلى مكان آمن».
وكانت البلدية أعلنت صباح اليوم مقتل ثلاثة مدنيين ليل الأربعاء - الخميس بقذائف أطلقت على دونيتسك. وقالت إن هذه القذائف، التي لم توضح مصدرها، سقطت في حي بوديونيفسكي، الضاحية الجنوبية للمدينة، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح أيضا.
وقالت إن الوضع «ما زال متوترا» صباح اليوم، مشيرة إلى أن «سكان العديد من المناطق يتحدثون عن سماع دوي قصف بالمدفعية الثقيلة وانفجارات وأصوات أسلحة رشاشة».



مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
TT

مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)

أعلنت السلطات الألمانية أنها رصدت تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت صناعية ومواقع عسكرية حساسة؛ بينها قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تأتي هذه التقارير بعد أن أعرب مسؤولون ألمان، بشكل متكرر، عن خشيتهم من عمليات تجسس روسية، على خلفية التوتر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي «ناتو» بسبب الحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، لم تذكر الشرطة مَن تعتقد أنه أطلق هذه الطائرات.

وحدة تحقيق خاصة

قال متحدث باسم الشرطة الإقليمية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في الأيام الأخيرة، جرى رصد عدد من الطائرات المسيّرة فوق بنى تحتية حيوية في ولاية راينلاند بالاتينات».

وأضاف أن الطائرات شُوهدت، للمرة الأولى، فوق مصنع تابع لشركة «بي إيه إس في» الألمانية في لودفيغشافن؛ يُعدّ من أكبر مجمعات الصناعات الكيميائية في العالم.

وتابع: «خلال هذا الأسبوع، تبع ذلك تحليق طائرات مسيّرة فوق القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين».

وأشار المتحدث إلى أنه جرى رصد هذه الطائرات مساء، وكانت «أكبر من طائرات الهواة التجارية المعتادة».

وشكّلت الشرطة في راينلاند بالاتينات وحدة تحقيق خاصة؛ للنظر في هذه الوقائع. وأكد المتحدث باسم الشرطة أنه «لا يوجد خطر ملموس على المنشآت المعنية».

ونقلت مجلة «دير شبيغل» عن أجهزة الأمن أنه جرى رصد طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت تابعة لشركة «راينميتال» الألمانية لصناعة الأسلحة.

طائرات روسية للاستطلاع

وصرّح مصدر مطّلع، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن طائرات مسيّرة مشبوهة رُصدت بالقرب من أكبر موقع لإنتاج الذخيرة، تابع لشركة «راينميتال» في أونترلوس بولاية ساكسونيا السفلى.

كما جرى الإبلاغ عن طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، في أغسطس (آب) الماضي، فوق منطقة بروينسبوتيل الصناعية في ولاية شليسفيغ هولشتاين الشمالية.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، في ذلك الوقت، إن هذه الطائرات، بالتأكيد، «ليست هناك لمراقبة المناظر الطبيعية المحلية الجميلة، ولكن لأن هناك حديقة كيميائية ومنشأة تخزين للنفايات النووية في مكان قريب».

وذكرت تقارير إعلامية أن مسؤولين يعتقدون أن هذه الطائرات المسيّرة كانت روسية للاستطلاع.

ومع ذلك، لم تُظهر التحقيقات في حادث بروينسبوتيل حتى الآن أي مؤشرات على عمليات تجسس، وفقاً لتقرير بثّته محطة «إيه آر دي»، الجمعة.

ودقَّ مسؤولون ألمان ناقوس الخطر، في الأشهر الأخيرة، بشأن التجسس الروسي و«الحرب الهجينة»، بما في ذلك إمكان حصول أعمال تخريب وتضليل تطول الحملات الانتخابية قبل الانتخابات العامة في فبراير (شباط) المقبل.