مطبات على طريق ارتفاع أسعار النفط في 2019

«برنت» يصعد 20% في أقل من أسبوعين

مطبات على طريق ارتفاع أسعار النفط في 2019
TT

مطبات على طريق ارتفاع أسعار النفط في 2019

مطبات على طريق ارتفاع أسعار النفط في 2019

انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت قليلاً، أمس، بعدما أظهرت بيانات صينية ضعفاً في واردات وصادرات أكبر بلد تجاري وثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.. كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي.
لكن، وعلى الرغم من بيانات التجارة الصينية الضعيفة، ظلت واردات البلاد النفطية قرب مستويات قياسية مرتفعة خلال ديسمبر (كانون الأول) عند 10.31 مليون برميل يومياً، متماسكة بذلك فوق مستوى العشرة ملايين برميل يومياً للشهر الثاني على التوالي. وجاء هذا بفعل بناء مخزونات في المصافي المستقلة الصغيرة، التي تحاول الاستفادة من الحصص السنوية المخصصة لها.
وكانت أسعار النفط هبطت نحو 2 في المائة يوم الجمعة الماضي مع قلق المستثمرين من تباطؤ اقتصادي عالمي، مرتدة عن 9 جلسات متتالية من المكاسب أثارتها آمال بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، لكنها تشبثت ببعض تلك المكاسب لتنهي الأسبوع على ارتفاع. وسجل برنت يوم الخميس الماضي تاسع جلسة على التوالي من المكاسب في أطول سلسلة صعود منذ سبتمبر (أيلول) 2007، وصعد الخام الأميركي أيضاً لتاسع يوم على التوالي، محطماً مستوىً قياسياً سجله في 2010.
وأعطت توقعات متزايدة بأن حرباً تجارية شاملة بين واشنطن وبكين ربما يمكن تفاديها دعماً لأسواق النفط في وقت سابق هذا الأسبوع. واختتمت المحادثات بين العملاقين الاقتصاديين يوم الأربعاء من دون الإعلان عن نتائج ملموسة، لكن مناقشات على مستوى عال قد تُعقَد في وقت لاحق هذا الشهر.
ويؤكد خبراء أسواق النفط، أن ما يحدث هذه الأيام، سواء لجهة تحقيق مكاسب والاحتفاظ بها أو تسجيل انخفاض طفيف، منطقي وله أسبابه الشارحة لتماسك الأسعار. فبعد هبوط حاد في خريف 2018، شهدت الأسواق صعوداً في الأسبوعين الماضيين. والأربعاء الماضي زاد سعر برميل برنت على 60 دولاراً؛ ما يعني ارتفاعاً نسبته 20 في المائة مقارنة بنهاية ديسمبر الماضي.
واللافت، لا بل النادر، بنظر المراقبين أن موجة الصعود تواصلت لتسعة أيام متتالية؛ إذ لم يحصل ذلك منذ أمد بعيد؛ ما دفع وزير النفط الإماراتي السبت الماضي إلى القول: إن الأسعار ربما تصل في متوسطها العام إلى 70 دولاراً للبرميل هذا العام.
وبين الأسباب الظاهرة الاتفاق الذي حصل الشهر الماضي بين دول منظمة «أوبك» وروسيا على خفض الإنتاج، علماً بأن المملكة العربية السعودية أعلنت الأربعاء الماضي الذهاب أبعد من ذلك؛ إذ إنها قد تخفض التوريد خلال شهري يناير (كانون الثاني) وشباط (فبراير (شباط) بمعدلات أعلى من المتوقع.
إذن، العرض يتقلص بينما الطلب مستمر بالارتفاع، وبالتالي لا عجب إذا ارتفعت الأسعار وفقاً لمعظم المحللين. وقال أحدهم: «كان المنتجون قلقين جداً بعدما هبط البرميل من 80 دولاراً في الصيف الماضي إلى نحو 50 دولاراً قبيل نهاية 2018». وأضاف: «ما يحصل الآن، على صعيد ارتفاع الأسعار، يؤكد مرة أخرى أهمية السعودية كأول منتج ومصدر للبترول في العالم».
ويذكر أنه في عام 2016 عندما هبطت الأسعار كثيراً كان حصل اتفاق أيضاً ضم «أوبك» وروسيا لخفض الإنتاج، فانتعشت الأسواق اعتباراً من منتصف عام 2017، وفي 2018 استفادت الدول النفطية كما الشركات النفطية من صعود حتى راوح البرميل بين 60 و80 دولاراً؛ ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التغريد مرات عدة عبر «تويتر»، مطالباً بزيادة الإنتاج لخفض الأسعار، وكان قلقاً من «أثر ما» في سوق النفط لإلغاء الاتفاق النووي وتجديد العقوبات على إيران. ثم تبدد قلقه مع زيادة الإمدادات من دول نفطية أخرى، لكن حصل إغراق سببه أيضاً الإعفاءات التي منحتها إدارة ترمب لعدد من الدول المستوردة للنفط الإيراني وبينها الصين والهند، أكبر بلدين مستوردين لذلك النفط.
وفي موازاة ذلك، استمر منتجو النفط الصخري الأميركي بالضخ فهبطت الأسعار بنتيجة كل ذلك 30 في المائة في شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، فبدأ الحديث عن أزمة عميقة ما في السوق.
لذا؛ برأي المحللين، كان لا بد من الاتفاق الذي حصل في فيينا الشهر الماضي ووافقت فيه دول أوبك وروسيا ودول نفطية أخرى (تشكل مجتمعة أكثر من 50 في المائة من الإنتاج العالمي) على خفض الإنتاج. لكن الأسعار لم تصعد فوراً بعد ذلك الاتفاق؛ لأن كميات كبيرة من النفط كانت تنتج وتتجه إلى الأسواق، والبواخر كانت متخمة، وهي تبحر لتسليم البترول إلى المشترين.
ويسأل المراقبون الآن: «إلى متى ستستمر صحوة الأسعار الحالية؟»، والإجابة غير واضحة لدى معظم المحللين لأن بلداناً منتجة تخشى من فقدان أسواقها إذا استمر خفض الإمداد طويلاً. كما أن الرئيس الأميركي لن يتردد في تكرار تغريداته عندما يرى أن الأسعار ارتفعت إلى مستوى لا يقبله؛ خصوصاً أنه سيدخل مرحلة التحضير للانتخابات الرئاسية ولن يرغب في سعر نفط يعكر وعوده للأميركيين بقدرة شرائية أعلى.
إلى ذلك، هناك عامل النفط الصخري الأميركي الذي يفاجئ الأسواق بانتعاشه فوق المتوقع في كل مرة تصعد فيها الأسعار، كما أنه بدأ يتعايش نسبياً مع فترات الهبوط؛ ما دفع وكالة الطاقة الدولية إلى توقع أن تأتي أكبر زيادة في الإنتاج في السنوات الخمس المقبلة من الولايات المتحدة الأميركية. ويقول محلل من الوكالة: «هناك مشكلة الآن في تسويق كل إنتاج النفط الصخري الأميركي بسبب محدودية وسائل النقل، لكن مشروعات مد الأنابيب قائمة على قدم وساق وستحل المشكلة بعد 6 إلى 8 أشهر، عندئذ يرجح أن يحصل إغراق في الأسواق، وقد تنخفض الأسعار». وتختم المصادر بالقول: «سيشهد النصف الثاني من عام 2019 تحدياً جديداً، والمطبات مستمرة على الطريق».


مقالات ذات صلة

«أرامكو»: الجداول الزمنية لتحول الطاقة ضرب من الخيال

الاقتصاد أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

«أرامكو»: الجداول الزمنية لتحول الطاقة ضرب من الخيال

دعا الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» إلى «إعادة ضبط» لخطط الاستبدال السريع للوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة، واصفاً الجداول الزمنية للتحول بأنها ضرب من الخيال.

«الشرق الأوسط» (هيوستون)
الاقتصاد عَلم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

العراق يخفض صادراته من النفط إلى 3.3 مليون برميل يومياً خلال الأشهر المقبلة

تعهدت وزارة النفط العراقية بتخفيض صادرات النفط الخام إلى 3.3 مليون برميل يومياً في الأشهر المقبلة لتعويض أي زيادة مسجلة في يناير وفبراير فوق حصتها بـ«أوبك بلس»

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد من المتوقع أن ترتفع صادرات النفط الروسية من موانئها الغربية 10 في المائة في مارس وسط تعطل مصافي التكرير (رويترز)

روسيا تزيد صادراتها النفطية من موانئها الغربية 200 ألف برميل يومياً

ستزيد روسيا صادراتها النفطية عبر موانئها الغربية في مارس (آذار) بنحو 200 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل 2.15 مليون برميل يومياً، مقابل الخطة الشهرية.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
الاقتصاد يستطيع الحقل المستكشف الجديد إنتاج 742 برميلاً من النفط الخام يومياً من البئر الواحدة (رويترز)

«سينوك» الصينية تكتشف حقل نفط ضخماً في بحر بوهاي

اكتشفت شركة الصين الوطنية للبترول البحري «سينوك» حقل نفط ضخماً يزيد على 100 مليون طن من المكافئ النفطي بحجم الإثبات بالمكان في بحر بوهاي

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منظر عام لميناء الفجيرة الإماراتي (رويترز)

ارتفاع مبيعات وقود السفن في الفجيرة 10.7 % خلال فبراير

أظهرت بيانات أن مبيعات وقود السفن في ميناء الفجيرة بدولة الإمارات ارتفعت خلال فبراير 10.7 في المائة عن العام الماضي مسجلة بذلك زيادة سنوية للشهر الثاني

«الشرق الأوسط» (لندن)

في تحول تاريخي... بنك اليابان ينهي سياسة أسعار الفائدة السلبية

أحد المراسلين يرفع يده لطرح سؤال على محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع السياسة في مقر بنك اليابان (رويترز)
أحد المراسلين يرفع يده لطرح سؤال على محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع السياسة في مقر بنك اليابان (رويترز)
TT

في تحول تاريخي... بنك اليابان ينهي سياسة أسعار الفائدة السلبية

أحد المراسلين يرفع يده لطرح سؤال على محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع السياسة في مقر بنك اليابان (رويترز)
أحد المراسلين يرفع يده لطرح سؤال على محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع السياسة في مقر بنك اليابان (رويترز)

أنهى بنك اليابان يوم الثلاثاء نظام أسعار الفائدة السلبية الذي استمر ثماني سنوات، وذلك في تحول تاريخي بعيداً عن التركيز على إنعاش النمو بحزم تحفيز نقدي ضخمة استمرت عقودا. ورغم أن الخطوة ستكون أول زيادة في أسعار الفائدة في اليابان منذ 17 عاما، فإنها لا تزال تبقي أسعار الفائدة ثابتة حول الصفر، خاصة أن الانتعاش الاقتصادي الهش سيجبر المصرف المركزي على التباطؤ في أي زيادة أخرى في تكاليف الاقتراض، كما يقول محللون. ويجعل هذا التحول اليابان آخر بنك مركزي يخرج من أسعار الفائدة السلبية وينهي حقبة سعى فيها صناع السياسات في جميع أنحاء العالم إلى دعم النمو من خلال الأموال الرخيصة والأدوات النقدية غير التقليدية. وفي قرار كان متوقعاً على نطاق واسع، تخلى بنك اليابان عن سياسة فرضت رسوماً بنسبة 0.1 على بعض الاحتياطيات الفائضة التي احتفظت بها مؤسسات مالية لدى المصرف المركزي.

وحدد بنك اليابان سعر الفائدة لليلة واحدة باعتباره سعر الفائدة الجديد، وقرر توجيهه في نطاق يتراوح بين 0 و0.1 في المائة عن طريق دفع فائدة بنسبة 0.1 في المائة على الودائع في المصرف المركزي. وقالت إيزومي ديفالييه، رئيسة قسم الاقتصاد الياباني في «بنك أوف أميركا» للأوراق المالية، قبل قرار السياسة النقدية لبنك اليابان «سيكون هذا أول رفع لأسعار الفائدة منذ 17 عاماً، لذا فإن له أهمية رمزية كبيرة». وأضافت «لكن التأثير الفعلي على الاقتصاد صغير للغاية»، مشيرة إلى أن بنك اليابان من المرجح أن يحافظ على عزمه على إبقاء الظروف النقدية ميسرة. وأوضحت «نحن لا نتوقع ارتفاعا كبيرا في تكاليف التمويل أو معدلات الرهن العقاري». ومع تجاوز التضخم هدف بنك اليابان المركزي البالغ 2 في المائة لأكثر من عام، توقع العديد من المراقبين نهاية أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان).


رئيس «أرامكو»: التخلص التدريجي من النفط والغاز خيال


أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)
أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)
TT

رئيس «أرامكو»: التخلص التدريجي من النفط والغاز خيال


أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)
أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

وصف الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، التخلص التدريجي من النفط والغاز بأنه نوع من الخيال، قائلاً إن الجداول الزمنية الحالية لتحول الطاقة «ضرب من الخيال»، وهو ما يستدعي «إعادة ضبط» لخطط الاستبدال السريع للوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف الناصر، خلال فعاليات اليوم الأول من افتتاح مؤتمر الطاقة العالمي «سيراويك» الذي بدأ أعماله في هيوستون، أن الطلب العالمي على النفط لن يبلغ ذروته لبعض الوقت في المستقبل، لذا يتعين على صناع السياسات ضمان استثمارات كافية في النفط والغاز لتلبية الاستهلاك والتخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وأضاف الناصر أنه رغم الاستثمار المتزايد، فإن الطاقة البديلة لم تحل بعد محل الهيدروكربونات على نطاق واسع، و«كل هذا يعزز وجهة النظر القائلة إن ذروة النفط والغاز من غير المرجح أن تستمر لبعض الوقت، ناهيك عن عام 2030».

ولدى معظم حكومات دول العالم خطط للتحول نحو الطاقة المتجددة، غير أن العديد من الدول قامت بمد أمد الزمن المخصص للتحول؛ نظراً للتكلفة المرتفعة التي تتحملها. وفي هذا الصدد يتوقع نائب الرئيس التنفيذي لشركة «ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة، إيمانويل كاكاراس، أن يصل إنفاق أوروبا والولايات المتحدة إلى ما يزيد على تريليون دولار لبناء البنية التحتية لتمكين الاستخدام واسع النطاق لوقود الهيدروجين فقط.

لذلك، حث الناصر على إعادة وضع خطط تحول الطاقة العالمية، وقال إن الطلب على النفط سيصل إلى مستوى قياسي جديد عند 104 ملايين برميل يومياً في 2024.


«المراعي» السعودية تعتمد خطة استراتيجية لخمس سنوات مقبلة بـ4.8 مليار دولار

خصصت الشركة 7 مليارات ريال تقريباً للتوسع في الدواجن (موقع الشركة)
خصصت الشركة 7 مليارات ريال تقريباً للتوسع في الدواجن (موقع الشركة)
TT

«المراعي» السعودية تعتمد خطة استراتيجية لخمس سنوات مقبلة بـ4.8 مليار دولار

خصصت الشركة 7 مليارات ريال تقريباً للتوسع في الدواجن (موقع الشركة)
خصصت الشركة 7 مليارات ريال تقريباً للتوسع في الدواجن (موقع الشركة)

أعلن مجلس إدارة شركة «المراعي» السعودية لصناعة وإنتاج المواد الغذائية اعتماده خطة الشركة الاستراتيجية للخمس سنوات المقبلة، باستثمارات تتجاوز 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار)، والتي تستهدف تعزيز النمو، وزيادة المبيعات، وتحسين الأداء المالي عبر قطاعات الشركة المختلفة. وتركز الخطة على عدة ممكنات استراتيجية لدعم تنفيذها، مثل قدرات سلسلة التوريد، وقوة العلامة التجارية، والابتكار والتطوير، والاستدامة، والكفاءة التشغيلية، والتكنولوجيا، وكذلك قدرات رأس المال البشري. وخصصت الشركة 7 مليارات ريال تقريباً للتوسع في الدواجن، و5 مليارات ريال لتعزيز فئات المنتجات الأساسية الحالية، ومليار ريال لدخول قطاعات غذائية جديدة، و4 مليارات ريال لتطوير سلسلة التوريد وقدرات المبيعات لدعم خطط التوسع المحلية والإقليمية، ومليار ريال لدعم تطوير التكنولوجيا؛ حيث سيتم تمويل الخطة من التدفقات النقدية التشغيلية للشركة خلال فترة الخمس سنوات القادمة.

وقالت الشركة في بيان لها على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، إن مجلس الإدارة يثق في تحقيق «الأهداف الطموحة»، نظراً للاستراتيجيات المحددة بوضوح، وخطط العمل المكرسة لتعزيز ركائز الاستراتيجية، كما أنه ملتزم بتفعيل جميع الممكنات اللازمة لتحقيق هذا الأمر.

الجدير بالذكر أن الشركة حققت ارتفاعاً في أرباحها بنهاية عام 2023، بنسبة 16 في المائة، لتصل إلى ملياري ريال، مقارنة بـ1.7 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من عام 2022.

وتعد الشركة أكبر منتج وموزع للأغذية والمشروبات في الشرق الأوسط، وأكبر شركة ألبان متكاملة رأسياً في العالم، بإنتاج يبلغ 3.5 مليار كيلوغرام من المنتجات سنوياً، وتشكل «المراعي» 51 في المائة من الموردين المحليين في دول مجلس التعاون الخليجي.


بنك التصدير والاستيراد السعودي يقدم 4.4 مليار دولار تسهيلات ائتمانية

يهدف بنك التصدير والاستيراد السعودي إلى تعزيز تنمية الصادرات غير النفطية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)
يهدف بنك التصدير والاستيراد السعودي إلى تعزيز تنمية الصادرات غير النفطية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)
TT

بنك التصدير والاستيراد السعودي يقدم 4.4 مليار دولار تسهيلات ائتمانية

يهدف بنك التصدير والاستيراد السعودي إلى تعزيز تنمية الصادرات غير النفطية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)
يهدف بنك التصدير والاستيراد السعودي إلى تعزيز تنمية الصادرات غير النفطية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية (الشرق الأوسط)

كشف بنك التصدير والاستيراد السعودي عن نتائج أعماله السنوية لعام 2023، محققاً كثيراً من المنجزات التي تجاوزت المستهدفات السنوية، حيث بلغ إجمالي قيمة التسهيلات الائتمانية المنفذة 16.5 مليار ريال (4.4 مليار دولار) بزيادة نسبتها 33 في المائة مقارنة بالمستهدف السنوي البالغ 12.4 مليار ريال (3.3 مليار دولار)، بما يمثّل 5.2 في المائة من إجمالي التسهيلات الائتمانية للصادرات السعودية غير النفطية.

وبلغ إجمالي المبالغ المصروفة لطلبات تمويل الصادرات 7 مليارات ريال بارتفاع نسبته 20.6 في المائة عن المستهدف السنوي البالغ 5.8 مليار ريال، بينما وصل إجمالي مبالغ الصادرات المغطاة من خلال تأمين ائتمان الصادرات 9.5 مليار ريال بارتفاع نسبته 44 في المائة مقارنة بالمستهدف السنوي البالغ 6.6 مليار ريال.

وفي إطار السعي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، شارك بنك التصدير والاستيراد السعودي في 7 بعثات تجارية سعودية للخارج.

كما أبرم 93 اتفاقية خلال العام، توزعت ما بين 54 اتفاقية تمويل، و21 اتفاقية تأمين، و18 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، أبرزها اتفاقية تسهيلات ائتمانية مع شركة «ترافيجورا» - أحد بيوت التصدير العالمية - بقيمة 1.87 مليار ريال، بهدف تمكين الصادرات السعودية غير النفطية للوصول إلى أكثر من 150 دولة حول العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن الخلب: «تعكس نتائج الأعمال خلال هذا العام مدى التركيز على الأهداف الاستراتيجية في مد جسور التواصل التجاري مع اقتصادات الدول في مختلف أنحاء العالم، من أجل تمكين الصادرات السعودية غير النفطية عالمياً، وتحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)».

وتابع المهندس الخلب، أن البنك حقق تميزاً ملحوظاً في مؤشرات الأداء الرئيسية، وكذلك التركيز على العمل التكاملي مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالإسهام في المبادرات الوطنية والخطط الاستراتيجية الهادفة إلى دعم مسيرة التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي.

وبيَّن أن البنك كثّف نشاطه خلال العام نحو تمكين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة من فرص النمو، ورفع إسهاماتها في الأنشطة التصديرية، بوصفه إحدى الركائز المهمة في نمو الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن البنك سيواصل الجهود في العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتجاوز جميع التحديات في ظل دعم وتمكين القيادة الرشيدة.


السعودية تطالب الوكلاء الملاحيين بالالتزام باستقبال وتسليم الحاويات على مدار 24 ساعة

ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (الشرق الأوسط)
ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطالب الوكلاء الملاحيين بالالتزام باستقبال وتسليم الحاويات على مدار 24 ساعة

ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (الشرق الأوسط)
ميناء الملك عبد العزيز بالدمام (الشرق الأوسط)

أكدت الهيئة العامة للموانئ السعودية على جميع الوكلاء الملاحيين والشركات المستأجرة لساحات التخزين في المنطقة اللوجستية ومناطق الخدمات المساندة، على ضرورة الالتزام بساعات العمل لاستقبال وتسليم الحاويات على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع وخلال الإجازات الرسمية.

جاء ذلك التوجيه بعد رصد عدة حالات عدم امتثال الوكلاء الملاحيين ومستأجري ساحات التخزين بالمنطقة اللوجستية ومناطق الخدمات المساندة بميناء الملك عبد العزيز بالدمام (شرق المملكة)، بساعات العمل لاستقبال وتسليم الحاويات في ساحات التخزين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع وخلال الإجازات الرسمية.

وبحسب معلومات اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، وجهت الهيئة العامة للموانئ بالتأكيد على مسؤولية الوكلاء الملاحيين نيابة عن الخطوط الملاحية بتوفير ساحات تخزين أو التعاقد مع ساحات تغطي حجم العمل لضمان انسيابية الاستلام والتسليم للحاويات دون تأخير أو تكدس أو تعطيل للعملية اللوجستية وعدم اقتصار التعاقد مع ساحة تخزين واحدة فقط، والتأكيد على مستأجري ساحات التخزين بالمنطقة اللوجستية ومناطق الخدمات المساندة بالامتثال والالتزام بساعات العمل لاستقبال وتسليم الحاويات على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع وخلال الإجازات الرسمية.

قنوات التواصل

ودعت الهيئة العامة للموانئ أيضاً إلى توفير قنوات للتواصل على مدار 24 ساعة بشأن استلام وتسليم الحاويات والرد على العملاء والمستفيدين وإصدار الموافقات على إعادة الحاويات للساحات والأمور ذات العلاقة بالسداد والرسوم المترتبة في هذا الشأن.

يُذكر أن الموانئ التي تشرف عليها الهيئة العامة للموانئ حققت خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، نمواً في أعداد الحاويات الواردة بنسبة 16.88 في المائة، لتصل إلى 226.672 حاوية، مقارنة بـ193.937 بالفترة المماثلة من عام 2023.

كما سجلت ارتفاعاً في حجم الطنيات المُناولة بنسبة 1.44 في المائة لتصل إلى 23.3 مليون طن، مقارنة بـ23 مليوناً في الشهر نفسه من عام 2023، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية بالموانئ، وتقديم أعلى مستويات الخدمات اللوجستية.

الحركة الملاحية

وبلغت أحجام البضائع العامة 830.641 طناً، والبضائع السائبة الصلبة 3.6 مليون طن، والبضائع السائبة السائلة 12.5 مليون طن، في حين سجلت الموانئ معدل تفريغ بلغ 899.293 رأس ماشية، بزيادة 166.67 في المائة، مقارنة بـ337.231 رأس ماشية في ذات الفترة من العام الفائت.

وشهدت الحركة الملاحية ارتفاعاً بنسبة 1.57 في المائة، لتصل إلى 907 سفن، مقارنة بـ893 سفينة في 2023، في حين سجلت أعداد الركاب انخفاضاً بنسبة 32.86 في المائة، لتصل إلى 67.754 راكباً، قياساً بـ100.907 ركاب العام الماضي.

وانخفضت أعداد السيارات بنسبة 11.12 في المائة، لتصل إلى 72.448 سيارة، مقارنة بـ81.510 سيارات عام 2023.

وفي السياق ذاته، وصلت أعداد حاويات المناولة إلى 561.484 حاوية، بانخفاض قدره 9.85 في المائة، قياساً بـ622.856 حاوية العام الماضي.

كما انخفضت حاويات المسافنة بنسبة 34.88 في المائة لتصل إلى 152.868 حاوية، بعد وصولها إلى 234.762 حاوية خلال العام المنصرم.

وسجلت أعداد الحاويات الصادرة انخفاضاً بنسبة 6.29 في المائة، لتصل إلى 181.944 حاوية، مقارنة بـ194.158 حاوية العام الماضي.

وحقق ميناء الملك عبد العزيز بالدمام رقماً قياسياً كأعلى مناولة شهرية في تاريخه، وذلك بمناولة 235.820 حاوية قياسية في فبراير 2024، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزاً لوجستياً عالمياً، ومحور التقاء القارات الثلاث.


«أرامكو»: الجداول الزمنية لتحول الطاقة ضرب من الخيال

أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)
أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)
TT

«أرامكو»: الجداول الزمنية لتحول الطاقة ضرب من الخيال

أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)
أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

دعا الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، الاثنين، إلى «إعادة ضبط» لخطط الاستبدال السريع للوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة، واصفاً الجداول الزمنية الحالية لتحول الطاقة بأنها ضرب من الخيال.

وأضاف الناصر، خلال مؤتمر الطاقة «سيرا ويك» المنعقد في هيوستون الأميركية: «علينا أن نتخلى عن خيال التخلص التدريجي من النفط والغاز»، مشيراً إلى أن تقليل غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الهيدروكربونات يحقق نتائج أفضل من الطاقة البديلة.

وأشار إلى أن ذروة النفط غير مرجحة «لبعض الوقت في المستقبل». وذلك لأن «مصادر الطاقة المتجددة لن تحل قريباً محل الطلب على النفط والغاز، ولا حتى بحلول 2030، الموعد المستهدف للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري».

وانطلقت الاثنين، فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي، حيث ستهيمن مواضيع الطلب والانتقال إلى الطاقة النظيفة وسط التوترات الجيوسياسية على المحادثات بين أصحاب الثقل في الصناعة بمؤتمر «سيراويك».

ويلعب المؤتمر دوراً رئيسياً في إعلام جميع المشاركين بقطاع الطاقة أو المهتمين بتغطيته بالاتجاه الذي من المحتمل أن تتخذه الأحداث لبقية العام، وفق «فوربس». وكان عام 2023 مثالاً رائعاً: فقد أظهر المتحدثون في «سيراويك» انحيازاً قوياً نحو إعادة ترتيب الأولويات فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بأمن الطاقة، وهو موضوع تجسد خلال بقية العام.


مؤشر سوق الأسهم السعودية يواصل ارتفاعه فوق مستوى 12 ألف نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضاً وبتداولات بلغت قيمتها 6.9 مليون دولار (الشرق الأوسط)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضاً وبتداولات بلغت قيمتها 6.9 مليون دولار (الشرق الأوسط)
TT

مؤشر سوق الأسهم السعودية يواصل ارتفاعه فوق مستوى 12 ألف نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضاً وبتداولات بلغت قيمتها 6.9 مليون دولار (الشرق الأوسط)
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضاً وبتداولات بلغت قيمتها 6.9 مليون دولار (الشرق الأوسط)

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية اليوم، مرتفعاً 10.03 نقطة، ليقفل عند مستوى 12772.46 نقطة لليوم الثاني، وبتداولات بلغت قيمتها 11 مليار ريال (2.93 مليار دولار). وبلغت كمية الأسهم المتداولة 670 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 650 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 115 شركة ارتفاعاً في قيمتها، بينما أغلقت أسهم 113 شركة على تراجع.

وكانت أسهم شركة «سيكو السعودي ريت»، و«صدق»، و«الزامل للصناعة»، و«إعمار»، و«شمس» الأكثر ارتفاعاً. أما أسهم شركة «أنابيب السعودية»، و«صناعة الورق»، و«عناية»، و«العربية»، و«اتحاد الخليج الأهلية» الأكثر انخفاضاً في التعاملات. وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض بين 9.98 و9.99 في المائة.

بينما كانت أسهم شركة «شمس»، و«أنعام القابضة»، و«باتك»، و«الكيميائية»، وإعمار هي الأكثر نشاطاً بالكمية، كما كانت أسهم شركة «المتطورة»، و«أنابيب السعودية»، و«جبل عمر»، و«الراجحي»، و«وفرة» هي الأكثر نشاطاً في القيمة.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم، منخفضاً 75.02 نقطة ليقفل عند مستوى 27204.67 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 26 مليون ريال (6.9 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر 1.3 مليون سهم تقاسمتها 2444 صفقة.


البنك الدولي يعلن حزمة تمويل للاقتصاد المصري بـ6 مليارات دولار

سيدة تتحدث أمام مقر البنك الدولي في واشنطن (رويترز)
سيدة تتحدث أمام مقر البنك الدولي في واشنطن (رويترز)
TT

البنك الدولي يعلن حزمة تمويل للاقتصاد المصري بـ6 مليارات دولار

سيدة تتحدث أمام مقر البنك الدولي في واشنطن (رويترز)
سيدة تتحدث أمام مقر البنك الدولي في واشنطن (رويترز)

أعلنت وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي رانيا المشاط، أن مجموعة البنك الدولي تعتزم توفير 6 مليارات دولار تمويلات خلال الثلاث سنوات المقبلة، بواقع 3 مليارات دولار لمساندة برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة، و3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص.

وأوضحت الوزيرة في بيان صحافي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن حزمة التمويل تأتي «في إطار التزام البنك بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل مع مصر، وتنفيذ جهود دعم إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي تتخذها الدولة لتحقيق التعافي الاقتصادي، والنمو الشامل والمستدام».

أوضح البيان أن الحزمة التمويلية التي توفرها مجموعة البنك الدولي، ستركز على «زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعزيز دوره في جهود التنمية، من خلال كثير من المحاور، من بينها تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وتعزيز حوكمة الشركات المملوكة للدولة، وتحسين كفاءة وفاعلية إدارة الموارد العامة».

وعقدت الوزيرة، الاثنين، اجتماعاً مع آنا بيردي، نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون العمليات، حيث ناقش الجانبان محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومجموعة البنك الدولي، والمضي قُدماً في برامج التعاون المشترك؛ لدعم جهود الدولة لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، في إطار الحزمة التمويلية الجديدة.

وأكدت المشاط، أهمية الشراكة الممتدة مع مجموعة البنك الدولي، وتنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية للفترة من 2023 - 2027، الذي يستند إلى أولويات متمثلة في تعزيز نمو القطاع الخاص، وخلق فرص عمل، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.

وتعتزم مجموعة البنك الدولي بالتنسيق مع الحكومة استكشاف الفرص المتاحة لمساندة القطاع الخاص في مصر، بالإضافة إلى تعزيز جهود العمل المناخي؛ استناداً إلى نتائج تقرير المناخ والتنمية الصادر في عام 2022، والمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.

إلى جانب ذلك، وفق البيان، فإن مجموعة البنك الدولي، تُعزز جهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية من خلال برنامج تمويل سياسات التنمية (الجاري مناقشته)، الذي يقوم على ثلاثة محاور، الأول: تعزيز قدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، والمحور الثاني يعمل على تعزيز صمود الاقتصاد الكلي، والمحور الثالث تحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر؛ حيث يستهدف تمويل سياسات التنمية تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، والإصلاحات التي تعزز تكافؤ الفرص لنمو القطاع الخاص، تحت مظلة إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومجموعة البنك الدولي 2023 - 2027.

جديرٌ بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية لمجموعة البنك الدولي في مصر تبلغ أكثر من 8 مليارات دولار، منها 6 مليارات دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، و1.9 مليار دولار من مؤسسة التمويل الدولية، و500 مليون دولار ضمانات للقطاع الخاص من الوكالة الدولية لضمان الاستثمار «ميغا».


نمو الرخص التعدينية في السعودية بـ138 % في 2023

نظام الاستثمار التعديني الجديد أطلق بهدف تحفيز الاستثمار في القطاع وتطويره (موقع وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
نظام الاستثمار التعديني الجديد أطلق بهدف تحفيز الاستثمار في القطاع وتطويره (موقع وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
TT

نمو الرخص التعدينية في السعودية بـ138 % في 2023

نظام الاستثمار التعديني الجديد أطلق بهدف تحفيز الاستثمار في القطاع وتطويره (موقع وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
نظام الاستثمار التعديني الجديد أطلق بهدف تحفيز الاستثمار في القطاع وتطويره (موقع وزارة الصناعة والثروة المعدنية)

منذ بدء صدور نظام الاستثمار التعديني الجديد في السعودية الذي تم إطلاقه يناير (كانون الثاني) 2021، ارتفعت التراخيص التعدينية من 8 رخص قبل تفعيل النظام إلى 19 رخصة في عام 2023، أي بنسبة نمو بلغت 138 في المائة، وفق ما أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية.

وأكدت الوزارة، في بيان، أن هذا الارتفاع مدفوع بتوجهات المملكة الهادفة إلى تحويل قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، وجعل البلاد وجهة موثوقة لصناعة التعدين على مستوى العالم، وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية التي تقدر قيمتها بـ9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار).

وأشارت الوزارة إلى أن نظام الاستثمار التعديني أسهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص التعدينية، وعزّز من جاذبية القطاع للمستثمرين المحليين والدوليين، الأمر الذي أسهم في ارتفاع إجمالي رخص محاجر مواد البناء في عام 2023 إلى 538 رخصة، مقارنة بـ158 رخصة قبل تفعيل نظام الاستثمار التعديني، بنسبة نمو بلغت 241 في المائة.

وبيّنت الوزارة أن إجمالي رخص الكشف ارتفعت أيضاً في عام 2023 إلى 259 رخصة مقارنة بـ58 رخصة قبل النظام، بنسبة نمو بلغت 347 في المائة، موضحة أن مبادرات استراتيجية التعدين، بما في ذلك برنامج الاستكشاف المسرع، أسهمت أيضاً في زيادة الرخص الصادرة في القطاع، بالإضافة إلى تقليص المدة لإصدار الموافقات اللازمة الخاصة بالتراخيص التعدينية، التي كانت تستغرق في السابق عدة أشهر.

يُذكر أن نظام الاستثمار التعديني الجديد أطلق بهدف تحفيز الاستثمار في قطاع التعدين وتطويره، وزيادة إنتاج المملكة من المعادن.


«المركزي» العراقي: الاحتياطي النقدي يتجاوز 110 مليارات دولار

تتواصل المصارف الخاضعة للعقوبات مع الخزانة الأميركية بهدف رفعها بحسب ما صرح نائب محافظ المصرف المركزي العراقي (رويترز)
تتواصل المصارف الخاضعة للعقوبات مع الخزانة الأميركية بهدف رفعها بحسب ما صرح نائب محافظ المصرف المركزي العراقي (رويترز)
TT

«المركزي» العراقي: الاحتياطي النقدي يتجاوز 110 مليارات دولار

تتواصل المصارف الخاضعة للعقوبات مع الخزانة الأميركية بهدف رفعها بحسب ما صرح نائب محافظ المصرف المركزي العراقي (رويترز)
تتواصل المصارف الخاضعة للعقوبات مع الخزانة الأميركية بهدف رفعها بحسب ما صرح نائب محافظ المصرف المركزي العراقي (رويترز)

قال مسؤول كبير في المصرف المركزي العراقي، إن بغداد لديها احتياطي نقدي يتجاوز 110 مليارات دولار، وأكد أن المصارف الخاضعة للعقوبات في البلاد تتواصل مع وزارة الخارجية الأميركية بهدف رفع تلك العقوبات.

وتحدث نائب محافظ المصرف المركزي عمار خلف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن «اجتماعات مستمرة مع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ووزارة الخزانة الأميركية بشأن التحويلات بالدولار الأجنبي».

ومنذ بداية عام 2023، تصاعدت أزمة العملة العراقية بعد حظر وزارة الخزانة الأميركية على المصارف العراقية التعامل مع آلية التحويل المصرفي العالمية المعروفة باسم «سويفت» في محاولة لمنع تهريب الدولارات إلى إيران.

ومن بين الإجراءات التي فرضتها واشنطن فرض قيود على المزاد اليومي للدولارات التي يحصل عليها العراق من تصدير النفط.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك مصارف عراقية ستخضع للعقوبات الأميركية، قال خلف إن «المصرف المركزي ليس على علم بعقوبات جديدة، لكنه كشف أن المصارف الخاضعة للعقوبات تتواصل مع الخزانة الأميركية بهدف رفع تلك العقوبات؛ لأن فرضها بصرف النظر عن المبررات أمر سلبي يؤثر على سمعة العراق في النهاية»، على حد تعبيره.

وأوضح خلف، أن التحويلات الخارجية مهمة لأي دولة لتمويل التجارة الخارجية، وهي تخضع لرقابة المؤسسات المالية الحكومية بعد سلسلة الإصلاحات التي نفذها المركزي في إطار برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي. وكشف في هذا السياق عن شركات عالمية تقدم التحويلات المالية للعراق.

وقال نائب المحافظ إن «الإصلاحات الحكومية فيما يتعلق بالضرائب والجمارك ستؤدي في النهاية إلى تقوية المصارف»، وأضاف أن المشكلة التي يعاني منها الاقتصاد العراقي هي عدم السيطرة حتى الآن على المنافذ الحدودية، وأشار أيضاً إلى أن المشكلة لا تزال تكمن في الطلب على الدولار، فضلاً عن دخول تجارة إلى البلاد من غير المنافذ الرسمية.

ووصف نائب المحافظ العلاقة مع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ووزارة الخزانة بأنها جيدة بشكل عام، وهناك تفاهمات مستمرة بشأن عمليات التحويل الخارجي، كما أن واشنطن تلبي احتياجات العراق كافة من العملة الصعبة.

وقال خلف، إن جزءاً من سياسة الحكومة والمصرف المركزي العراقي هو رفع القيمة ومحاربة ثقافة الدولرة، لكن الاعتماد على النفط يسبب خللاً في بنية الاقتصاد العراقي.

وأوضح نائب المحافظ جانباً من هذا الخلل بالقول إن «المصارف العراقية تعتمد على الأنشطة التجارية فقط، وليس لديها مشاريع صناعية أو زراعية، إضافة إلى أن المعاملات المالية للأفراد تتم بالنقد الورقي خارج النظام المصرفي».