تقرير أميركي: «داعش» لن يعود إلى المدن

التنظيم لن يسقط كعقيدة أو مقاتلين

تقرير أميركي: «داعش» لن يعود إلى المدن
TT

تقرير أميركي: «داعش» لن يعود إلى المدن

تقرير أميركي: «داعش» لن يعود إلى المدن

قال تقرير أميركي عن مستقبل تنظيم داعش بعد سقوط دولته، ومحاصرة آخر معاقله في سوريا: إن التنظيم كان قد وضع خطة من قبل سقوط «داعش» بأن يركز على الريف، ويتحاشى المدن. وإن «داعش»، منذ البداية، ما كان يريد احتلال المدن، لكن سقوط أعدائه أمامه بسرعات لم يتوقعه جعله يسيطر على المدن ويحكمها.
وأصدر التقرير قسم التحليلات في تلفزيون «سي إن إن»، بعنوان: «لن يسقط (داعش) كعقيدة أو مقاتلين». وبدأ التقرير بتغريدات كان أطلقها الرئيس دونالد ترمب، منها قوله: «لقد هزمنا «داعش» في سوريا، وكان هذا هو السبب الوحيد لوجود قوات أميركية هناك في عهدي. لهذا، ستعود قواتنا، وستعود سريعاً».
وقال التقرير: «خفت جاذبية عقيدة (داعش)، التي جذبت مئات المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا، مع خسارة التنظيم. لكن، لم تمت هذه الجاذبية». وأضاف: «تظل المنظمات التي تتعهد بالولاء لـ(داعش)، في غرب أفريقيا، وليبيا، واليمن، والفلبين، وإندونيسيا، على سبيل المثال لا الحصر، نشطة بصورة ملحوظة، وبدليل تكرار ظهورها في نشرات الأخبار اليومية العالمية». وقال التقرير: «قد لا يتمكن تنظيم داعش من توجيه هجمات في أوروبا بعد الآن. لكن، يظل أعضاؤه المتطرفون يطمحون لتنفيذ هجمات باسمه».
وأشار التقرير إلى أن شريف شيخات، الفرنسي المغربي، الذي قتل خمسة أشخاص في ستراسبورغ في العام الماضي، قبل إطلاق النار عليه، كان قد سجل فيديو فيه دعاية للتنظيم. وكان انضم إلى «داعش» عندما كان في السجن بسبب تهم أخرى. وكان على قائمة المراقبة الأمنية الفرنسية. وأضاف التقرير: «كان واحداً من 29.000 شخص في القائمة».
وقال التقرير: إن نشاطات «داعش في أوروبا»، وفي غير أوروبا، لن تتوقف ما دام مركزها يظل في الشرق الأوسط؛ «حيث تتمتع بميزات جغرافية، وتاريخية، وعقائدية، متمثلة في تأييد، أو عطف، أو حتى صمت آخرين، عليها».
وعن الوضع الحالي في سوريا والعراق، قال التقرير: «ها هو (داعش) يتمتع بفترة نقاهة (بعد الهزائم). ويبدأ في تصور عودته للسيطرة على مناطق شاسعة من الأراضي على جانبي حدوده (حدود العراق وسوريا) تظل تفتقر إلى الحكم والأمن».
وإن «داعش»، مثل خطته الأولى قبل أن يتراجع أعداؤه أمامه، يريد أن يتحاشى السيطرة على المدن، وأن يركز على المناطق الريفية والبعيدة؛ لأن هذه المناطق «مثالية للتمرد، وبخاصة لتمرد قوات عميقة الجذور، ومنظمة تنظيماً جيداً، مثل قوات (داعش)».
وأشار التقرير إلى شعار «داعش» الأول: «صحراء، صحوة، صولة»، الذي كان بدأ به سيطرته على الأرياف في سوريا والعراق، قبل أن يسيطر على المدن في البلدين. لهذا: «سيعود (داعش) للاعتماد على مجتمعات السنّة الغاضبة، وعلى هجمات الكر والفر». وذلك لأن «جذور المجموعة ريفية، كانت وستظل». وتأكد للجميع، لفترة طويلة، أن احتفاظ «داعش» بالمدن «يتعارض ووجوده».
وأشار التقرير إلى تقرير آخر أصدرته جامعة غوثنبيرغ في ألمانيا، في نهاية العام الماضي، جاء فيه أن «داعش» يمكن اعتباره «محظوظاً» لأن حكومتي العراق وسوريا «تظلان غير مستقرتين». وفي العراق: «توجد حملة تعسفية من قبل الحكومة لمعاقبة الذين يعطفون على (داعش)، أو الذين تظن أنهم يعطفون على (داعش). لكن، يمكن أن تكون (عدالة المنتصرين) هذه سبباً لدفع بعض السكان السنة إلى أحضان (داعش)».


مقالات ذات صلة

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق 29 ديسمبر 2019 (رويترز)

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

كشفت واشنطن وبغداد عن غارة مشتركة على مواقع لمسلحي «داعش» في الصحراء الغربية بالأنبار، أسفرت عن مقتل «قيادات» في التنظيم.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأميركي يقتل 15 عنصراً من «داعش» في مداهمة بالعراق

نفذ الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية غارة في غرب العراق أسفرت عن مقتل 15 من عناصر «داعش»، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال الشرطة يقفون أمام الحافلة التي شهدت حادث الطعن في مدينة زيغن الألمانية (أ.ب)

امرأة تطعن 6 أشخاص في حافلة بألمانيا

قالت الشرطة الألمانية، مساء الجمعة، إن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في حادث طعن على متن حافلة في مدينة زيغن الواقعة غرب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية تركيا تواصل حملاتها المكثفة على «داعش» (أرشيفية)

تركيا: القبض على 127 من «داعش» في عملية أمنية موسعة

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 127 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي خطط أحدهم لتنفيذ هجوم إرهابي في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا حالة استنفار في المستشفى بعد استقبال أكثر من 300 جريح (التلفزيون الحكومي)

200 قتيل في هجوم إرهابي وسط بوركينا فاسو

أعلنت حكومة بوركينا فاسو أنها سترد بحزم على هجوم إرهابي أودى بحياة ما لا يقل عن 200 قتيل، أغلبهم مدنيون يقطنون في قرية بارسالوغو الواقعة وسط البلاد.

الشيخ محمد (نواكشوط)

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
TT

روما تعتزم استضافة اجتماع لوزراء دفاع مجموعة السبع لأول مرة

تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)
تظهر الصورة أعلام دول مجموعة السبع إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي خلال جلسة العمل الأولى لوزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر بألمانيا 3 نوفمبر 2022 (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، اليوم (السبت)، أنّ روما ستنظّم للمرة الأولى اجتماعاً لوزراء دفاع مجموعة السبع، من دون تحديد موعد لذلك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبحسب بيان صادر عن وزارته، قال كروسيتو في براغ خلال مشاركته في منتدى غلوبسيك الذي يناقش خصوصاً الدفاع والسياسة الخارجية الأوروبية «لم يكن هناك اجتماع لمجموعة السبع مخصّص للدفاع، سيكون هناك واحد للمرة الأولى هذه السنة في إيطاليا لأنني أردت بشدّة أن تتعامل مجموعة السبع مع (موضوع) الدفاع».

وأضاف «أرى من السخيف أن تهتم مجموعة السبع بالسياحة... ولا تهتم أبداً بالدفاع».

وتترأس إيطاليا مجموعة السبع هذه السنة. وإضافة إلى إيطاليا، تضم هذه المجموعة كندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كذلك، أعرب كروسيتو عن دعمه لقرار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الذي أعلنته الجمعة في براغ، والذي ينص على إحداث منصب مفوّض للشؤون الدفاعية.

وقال «هذا خيار عادل للغاية، لم تهتم أوروبا أبداً بالدفاع، حتّى أنّه ليس هناك مفوضية للدفاع في الاتحاد الأوروبي».

وأضاف «يشير خيار أورسولا فون دير لايين إلى مسار جديد بالنسبة لأوروبا بدأ غداة الغزو الروسي لأوكرانيا».

وتابع الوزير الإيطالي «اعتقدنا أنّه يكفي أن نكون أصدقاء مع الولايات المتحدة وأن ذلك سيضمن مستقبلنا وأنّنا يمكن أن نكون مسالمين ونعيش في أمان من دون أي كلفة».

وختم «اكتشفنا أنّ الأمر لم يكن كذلك وأننا يجب أن نستثمر في الأمن وأن قواتنا المسلّحة، في جميع الدول الأوروبية، لم تكن مستعدة لتلقي صدمة حرب لأنها كانت مُعدّة أصلاً للمشاركة قدر الإمكان في بعض البعثات الدولية».