السعودية ترفع المستهدف من إنتاج الطاقة المتجددة إلى 60 غيغاواط بحلول 2030

توقعات بطرح 12 فرصة على المدى القريب ومساعٍ لتوطين صناعات القطاع

السعودية ترفع المستهدف من إنتاج الطاقة المتجددة إلى 60 غيغاواط بحلول 2030
TT

السعودية ترفع المستهدف من إنتاج الطاقة المتجددة إلى 60 غيغاواط بحلول 2030

السعودية ترفع المستهدف من إنتاج الطاقة المتجددة إلى 60 غيغاواط بحلول 2030

تخطط السعودية لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، من خلال استهداف إنتاج 60 غيغاواط بحلول 2030. منها 40 غيغاواط من إنتاج الطاقة الشمسية، و20 غيغاواط من طاقة الرياح ومصادر أخرى، في الوقت الذي تستهدف فيه إنتاج 27 غيغاواط، من خلال خطة قصيرة المدى حتى عام 2024. منها 20 غيغاواط شمسية، والباقي من طاقة الرياح.
وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، يُتوقع أن تطرح الرياض 12 مشروعاً خلال عام 2019 بقدرة مركبة إجمالية تصل إلى 1.3 غيغاواط، في الوقت الذي تخطط فيه لاستكمال الأعمال التطويرية الأولية لمشروعات يبلغ إجمالي حجمها 13 غيغاواط بنهاية العام الحالي؛ حيث كشفت دراسة أثر النظام التشغيلي على شبكة النقل وجود إمكانية ربط 13.5 غيغاواط من الطاقة المتجددة دون الحاجة إلى تعزيز الشبكة.
ووفقاً للخطة ومستهدفات الطاقة المتجددة في السعودية المقترحة، يتكامل عمل وزارة الطاقة مع صندوق الاستثمارات العامة في خطة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة عبر أولويات تتضمن تحديد سعر منافس لتوليد الطاقة، وجذب استثمارات القطاع الخاص، وتشجيع الابتكار عن طريق المنافسة، وذلك من خلال منافسات عامة تتضمن تعزيز المحتوى المحلي بشكل تدريجي. إضافة إلى تسريع توطين تقنيات الطاقة المتجددة، وتعزيز صناعة المنتجات المحلية في هذا القطاع، وتصدير منتجاته، وتطوير مشروعات طاقة متجددة عملاقة.
وتستهدف السعودية توطين 5 مكونات رئيسية لطاقة الرياح، و3 مكونات رئيسية للطاقة الشمسية على المدى القصير والمتوسط، تشمل الألواح الشمسية والأبراج وتجميع حاوية المحرك، وتجميع محولات التيار وشفرات الدوار، إضافة إلى مكونات مكملة للصناعة.
ويتوقع أن يتم تنفيذ المشروعات في أكثر من 35 موقعاً بحلول 2030، موزعة في مختلف أنحاء البلاد، بهدف تعزيز تنمية المناطق، واختيار التقنيات الأفضل خلال مدة البرنامج، على أن يتم قبل طرح تلك المشروعات جميع الدراسات التطويرية الأولية، بهدف تعزيز فرص التمويل وتسريع التنفيذ.
وتعمل السعودية في إطار «رؤية المملكة 2030» و«برنامج التحول الوطني 2020» على بناء قطاع طاقة متجددة مستدام، يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية، ويتبلور ذلك عبر تحديد الأطر الرئيسة لبناء هذا القطاع، مع ضرورة إيجاد مزيج متوازن من الطاقة الأحفوري والبديلة في المملكة، وذلك لتحقيق النمو والازدهار وتعزيز أمن الطاقة، عبر إدخال الطاقة البديلة ضمن مزيج الطاقة الوطني.
وحقّقت وزارة الطاقة رقماً قياسياً عالمياً لمشروع «سكاكا» للطاقة الشمسية، بعد تتبع أعلى المعايير العالمية لطرح المشروعات؛ حيث بلغ سعر التعريفة نحو 2.3417 سنت أميركي لكل كيلوواط بالساعة، والذي حصلت عليه شركة تحالف «أكواباور» السعودية، إضافة إلى تحقيق مشروع «دومة الجندل» لطاقة الرياح رقماً قياسياً جديداً في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2018؛ حيث بلغ 2.13 سنت لكل كيلوواط بالساعة، والذي حصل عليه تحالف شركة «مصدر» الإماراتية.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.