الأتراك أكثر الشعوب استهلاكاً للشاي

الأتراك أكثر الشعوب استهلاكاً للشاي
TT

الأتراك أكثر الشعوب استهلاكاً للشاي

الأتراك أكثر الشعوب استهلاكاً للشاي

جاء الأتراك في مقدمة قائمة أكثر شعوب العالم استهلاكاً للشاي، حيث يستهلك المواطن التركي نحو 1300 كوب شاي سنوياً، حسب تقرير «لجنة الشاي العالمية». وقال رئيس غرفة أصحاب المقاهي الشعبية في مدينة إسطنبول، سردار أرشاهين، إن استهلاك الشاي في تركيا يتضاعف مع انخفاض درجات الحرارة، وإن الأتراك يستهلكون الشاي بكثرة، وإن المعدل اليومي بين 3 و5 أكواب للشخص الواحد، يرتفع إلى 10 أكواب خلال فصل الشتاء.
وأضاف أر شاهين، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية، أمس، أن مبيعات الشاي في المقاهي ترتفع بمقدار الضعفين، بسبب الإقبال الكبير خلال هذه الفترة من العام جراء الجو البارد.
وأوضح أن إقبال الأتراك على المشروبات الساخنة وتناول الشاي الأخضر والأحمر يتضاعف كثيراً في فصل الشتاء، مقارنة بفصل الصيف، حيث يفضل الناس المشروبات الباردة.
ولفت إلى أن تناول الشعب التركي للشاي ليس لمجرد الاستمتاع بمذاقه، وإنما يعتبرونه وسيلة للتواصل، حيث يكون حاضراً في الزيارات العائلية، ولقاءات العمل، والصداقة، موضحاً أن طريقة إعداد الشاي في تركيا تختلف عنها في أنحاء العالم، ويقبل عليه السياح، ويعجبون بمذاقه الخاص.
ومقاهي الشاي عند الأتراك هي أماكن يجتمعون فيها للدردشة، وتبادل الحديث، ومناقشة أمورهم ومشكلاتهم.
وتقدم المقاهي الشاي بنكهات مختلفة، منها شاي الفواكه الذي يجذب انتباه السياح الأجانب.
وتنتشر في مختلف المدن التركية المقاهي المتخصصة في تقديم الشاي فقط، التي تعرف بـ«بيت الشاي»، يرتادها محبو تناول الشاي وما أكثرهم في تركيا، وغالبا ما تكون ملتقى لكبار السن والمتقاعدين طوال ساعات النهار.
وتشتهر منطقة شرق البحر الأسود في شمال تركيا بإنتاج الشاي، الذي لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، لدرجة أن البعض في تركيا يقول: «لو لم يكن هناك شاي لانتهينا منذ زمن بعيد».
ويتميز الشاي التركي بمذاق مختلف، نظراً لطريقة صنعه. وحسبما توصلت إليه البورصة التجارية في مدينة ريزا حول الشاي التركي، من خلال الكتب المطبوعة ومواقع الإنترنت، هناك نحو 96 شخصاً من كل 100 شخص يشربون الشاي بصفة مستمرة.
كما أشارت المعلومات إلى أن المواطنين يستهلكون نحو 245 مليون كوب من الشاي يومياً، سواء في المنازل أو أماكن العمل أو المقاهي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.