برنامج كومبيوتر جديد لحل ألغاز التاريخ

برنامج كومبيوتر جديد  لحل ألغاز التاريخ
TT

برنامج كومبيوتر جديد لحل ألغاز التاريخ

برنامج كومبيوتر جديد  لحل ألغاز التاريخ

ابتكر فريق من الباحثين في جامعة حيفا برنامج كومبيوتر لحل ألغاز التاريخ وعلوم الآثار. وتعتبر مشكلة «حل الألغاز مثيرة للاهتمام منذ سنوات طويلة، وهناك تطبيقات كثيرة لحل الرموز والألغاز مثل الوثائق التاريخية الممزقة، وتحليل ومعالجة الصور والعلوم الحيوية والأثرية».
وقرر الباحثون في معهد إسرائيل للتقنية وجامعة حيفا التركيز على حل الألغاز في مجال الآثار، حيث إنه عند اكتشاف قطعة أثرية ما، تكون هذه القطعة ممزقة أو مقسمة إلى عدة قطع، ويقضي علماء الآثار فترات طويلة في محاولة تجميع هذه القطع معاً حتى يمكنهم دراستها، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وتستطيع برامج الكومبيوتر تبسيط المشكلة إلى حد كبير، وتقليل الزمن الذي تستغرقه هذه العملية عن طريق إجراء عملية فك الرموز والألغاز بشكل آلي.
وأورد موقع «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية جزءا من البحث، جاء فيه: «نحن نركز على علوم الآثار، ليس فقط لأن التراث الثقافي قد تم الاعتراف به على مستوى العالم باعتباره هدفا مهما، بل أيضا لأن البحث في مجال الآثار يوضح حدود إمكانيات تقنيات الحاسب في مجال فك الرموز وكشف الألغاز». ويستطيع البرنامج الجديد معالجة ثلاثة عناصر أساسية في الكشف عن ألغاز القطع الأثرية غير المكتملة تتعلق بتآكل القطعة واختفاء ألوانها وعدم اكتمالها، حيث كثيراً ما يؤدي التآكل إلى حدوث فجوات في القطعة الأثرية، مما يجعل من الصعب فهم فحواها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.