عقوبات أميركية على كويتيين لمساهمتهم بتمويل متشددين في سوريا والعراق

وزارة الأوقاف تحظر جمع التبرعات النقدية في المساجد

عقوبات أميركية على كويتيين لمساهمتهم بتمويل متشددين في سوريا والعراق
TT

عقوبات أميركية على كويتيين لمساهمتهم بتمويل متشددين في سوريا والعراق

عقوبات أميركية على كويتيين لمساهمتهم بتمويل متشددين في سوريا والعراق

فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على ثلاثة كويتيين اتهمتهم بتمويل متشددين إسلاميين في سوريا والعراق.
وتتهم الولايات المتحدة الكويتيين الثلاثة بنقل أموال من الكويت إلى جماعات متشددة في العراق وسوريا. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن «اثنين من الثلاثة قاما بجمع الأموال وتسليمها لجبهة النصرة في سوريا، فيما ساعد الثالث في تحويل أموال من الكويت إلى سوريا لصالح جماعة الدولة الإسلامية وساعد في تهريب مقاتلين للانضمام للمتشددين المسلحين في أفغانستان والعراق».
وبدوره، حث نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب ديفيد كوهين شركاء بلاده الدوليين ومن بينهم حكومة دولة الكويت على «التحرك بسرعة وفاعلية أكبر لعرقلة جهود تمويل الإرهاب». وتعد الكويت من أكبر مانحي المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين عبر الأمم المتحدة وسبق لها استضافة أعمال المؤتمرين الدوليين للمانحين لمساعدة الوضع الإنساني في سوريا، إلا أنها في الوقت ذاته تبذل جهودا ملموسة للسيطرة على عمليات جمع الأموال بصورة غير رسمية لجماعات المتشددة في سوريا.
وتقضي العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأميركية بتجميد الأصول المملوكة للمتهمين الكويتيين الثلاثة في الولايات المتحدة وتحظر على المواطنين والشركات الأميركية التعامل معهم. كما سبق لكوهين اتهام وزير العدل الكويتي السابق بتشجيع الإرهاب والدعوة للجهاد، وهو ما تزامن مع قبول الحكومة الكويتية استقالة الوزير التي قدمها لأسباب صحية كما ذكر في كتاب استقالته أبريل (نيسان) الماضي. وطالب المسؤول الأميركي في مارس (آذار) الماضي حكومتي الكويت وقطر ببذل مزيد من الجهد لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى جماعات متشددة. ويأتي قرار وزارة الخزانة الأميركية متزامنا مع قرار سبق واتخذته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية منتصف الأسبوع الحالي بحظر جمع التبرعات وعدم السماح لأي جهة أو شخص بالعمل على جمعها داخل مساجد الكويت.
وبحسب بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه فقد حظرت وزارة الأوقاف الكويتية جمع التبرعات النقدية في المساجد بموجب تعميم وجهته إلى مدراء إدارات مساجد المحافظات الست والأئمة والخطباء يطلب منهم «ضرورة إيقاف حملة جمع التبرعات لصالح الشعب السوري وكذلك وقف الاستثناء الصادر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان حفاظا على سير العمل وانتظامه بعد انتهاء الفترة الزمنية المخصصة لذلك».
يذكر أن مجلس الوزراء الكويتي قرر الشهر الماضي إغلاق عدد من اللجان الخيرية المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين في الكويت.
وشدد المجلس على وزارة الشؤون الاجتماعية تطبيق القانون حيال أي مخالفة في عمل جمعيات النفع العام ومن بينها الجمعيات الإسلامية الخيرية وخصوصا في مجالي الخروج عن أغراض ترخيصها سواء بالعمل في الشأن السياسي أو جمع تبرعات نقدية بصورة مخالفة لقواعد جمع التبرعات التي تراقبها الوزارة.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».