نتنياهو يقر بقصف مستودعات أسلحة إيرانية في سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد شن مئات الغارات على أهداف لإيران و«حزب الله» في سوريا (أرشيف - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد شن مئات الغارات على أهداف لإيران و«حزب الله» في سوريا (أرشيف - رويترز)
TT

نتنياهو يقر بقصف مستودعات أسلحة إيرانية في سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد شن مئات الغارات على أهداف لإيران و«حزب الله» في سوريا (أرشيف - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد شن مئات الغارات على أهداف لإيران و«حزب الله» في سوريا (أرشيف - رويترز)

في اعتراف نادر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو أن إسرائيل قصفت مستودعات أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي خلال الـ36 ساعة الماضية.
وأضاف نتنياهو خلال حديثه في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافاً إيرانية وأخرى تابعة لميليشيا «حزب الله» اللبناني «مئات المرات»، حسبما نقلت عنه صحيفة «جيروزاليم بوست» اليوم (الأحد).
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: «العدد الضخم للهجمات الأخيرة يثبت أننا مصممون أكثر من أي وقت مضى على التحرك ضد إيران في سوريا».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد مساء أول من أمس (الجمعة) أنّ الطيران الإسرائيلي قصف مستودعات أسلحة إيرانية بالصواريخ. وقال: «إن قسماً من الصواريخ أصاب ثلاثة أهداف في الريفين الغربي والجنوبي الغربي للعاصمة دمشق، هي مستودعات أسلحة تتبع لـ(حزب الله) اللبناني أو القوات الإيرانية».
وأضاف المرصد أنّ «الاستهداف الأكبر كان لمنطقة الكسوة ومناطق أخرى بريف دمشق الجنوبي الغربي حيث توجد هناك تمركزات ومستودعات للإيرانيين و(حزب الله)».
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي إيزنكوت قد صرح في مقابلة صحافية أن إسرائيل أسقطت ألفي قنبلة على أهداف إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» في سوريا.
ونادراً ما تُعلّق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنّها أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنّها شنّت مائتي غارة في الأراضي السورية خلال 18 شهراً ضدّ أهداف غالبيّتها إيرانيّة.
واستهدف قصف إسرائيلي في مايو (أيار) الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة.
وتُكرّر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لما وصفه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى «حزب الله» اللبناني.



السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
TT

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

تعكف الرياض والقاهرة على وضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري»، وفق ما أعلنه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي. وهو ما عدَّه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» بمثابة «خطوة على طريق تعميق التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية».

وقال عبد العاطي، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس: «نعمل حالياً على وضع الهيكل التنسيقي للمجلس المصري - السعودي»، مؤكداً على «العلاقة الاستراتيجية الوطيدة، والتنسيق المستمر بين البلدين».

وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد شهدا في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التوقيع على تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي» برئاسة الرئيس السيسي، وولى العهد السعودي.

ومنتصف الشهر الماضي، وافقت الحكومة المصرية على قرار تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي». وأوضحت الحكومة في إفادة لها، أن «المجلس يهدف إلى تكثيف التواصل وتعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات التي تهم الجانبين».

وعدَّ الإعلامي السعودي، خالد المجرشي، «مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري» بمثابة «خطوة تؤكد إمكانية توسيع تكامل العلاقات بين الرياض والقاهرة، في إطار سلسلة من الخطوات التي بدأت قبل نحو عقد من الزمان».

وقال إن «المجلس يأتي في إطار بناء الآلية المستقبلية لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما مع توجيهات رسمية من قادة البلدين لتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري». واستشهد المجرشي بما سبق أن قاله وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، عن تكليفه بتشجيع الاستثمار في مصر.

ونهاية عام 2018، قال القصبي، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات «مجلس الأعمال المصري - السعودي»، إنه «تلقى تكليفاً واضحاً من ولي العهد السعودي بأن يعد نفسه وزيراً بالحكومة المصرية سعياً لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين».

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن «وجود مجلس أعلى للتنسيق بين القاهرة والرياض من شأنه تذليل أي عقبات أمام التعاون الثنائي لا سيما أنه برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد»، موضحاً أن «المجلس خطوة لتعميق العلاقات بين السعودية ومصر في مختلف المجالات».

بدر عبد العاطي خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان بالقاهرة في سبتمبر الماضي (الخارجية المصرية)

وأوضح عضو مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الدكتور عبد المنعم سعيد، أن «السعودية ومصر هما قبة الميزان في المنطقة، وتعزيز التعاون بينهما ضروري لمواجهة التحديات الإقليمية»، وَعَدَّ سعيد «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «نقطة بداية لمواجهة التحديات، وتحقيق الاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «لا تستطيع دولة عربية واحدة مواجهة عدم الاستقرار الإقليمي»، مشيراً إلى أن «تعميق العلاقات السعودية - المصرية من خلال (مجلس التنسيق الأعلى) من شأنه حماية القاهرة والرياض من الأخطار، وأيضاً التنسيق لمواجهة ما يحيط بالمنطقة من تحديات».

وكان وزير الخارجية المصري أكد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في القاهرة، سبتمبر (أيلول) الماضي، أن «مجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي»، «سيكون مظلة شاملة لمزيد من تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع لآفاق التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين».

ووفق بيان الحكومة المصرية، الشهر الماضي، «يتألف المجلس من عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين في المجالات ذات الصلة»، كما «يعقد اجتماعات دورية بالتناوب في البلدين، ويحق له عقد اجتماعات استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك». والمجلس «سيحل محل الاتفاق الخاص بإنشاء اللجنة العليا المصرية - السعودية المشتركة».