قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير محمود عفيفي لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن مسألة «عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة يتم وفق إطار محدد وهو التحرك على مستوى مجلس الجامعة، والتوافق العربي حوله، وحتى هذه الساعة (أمس) لم تتقدم أي دولة عربية بطلب رسمي لهذا الأمر».
وأوضح أنه فيما يتعلق بشأن «إمكانية دعوة دمشق لحضور قمة تونس»، أكد أن إجراء الدعوة تقوم به الدولة المستضيفة بناء على «تحرك رسمي، وتوافق لم يتحقق بعد».
وعضوية سوريا في الجامعة العربية مُعلقة منذ عام 2011.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رهن تنفيذ خطوة إنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بـ«اتخاذ الحكومة السورية إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار البلاد»، وفق تصريحاته الأسبوع الماضي.
وأفاد عفيفي بأن «قمة بيروت ستنعقد في موعدها ومكانها، وأن الاستعدادات متواصلة بشأنها».
وعدد عفيفي أهمية قمة بيروت بالقول إنها «تنعقد بعد ست سنوات من انعقاد القمة التنموية الثالثة التي انعقدت في الرياض عام 2013، إضافة للظروف التي مرت بها المنطقة من النزاعات والصراعات التي كان لها تداعياتها السلبية على الموضوعات الاقتصادية والتنموية والاقتصادية وأهمية تبني أجندة 2030 التنمية المستدامة». وأشار إلى أن «القمة تركز على موضوعات اقتصادية لأن الجامعة العربية معنية بكل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية رغم إعطاء الأولوية للجوانب السياسية».
وتحدث عفيفي كذلك، عن «مبادرات قامت بإعدادها الأمانة العامة للجامعة العربية تتعلق بأهمية تقديم دعم لمناطق النزاع المسلح، وعلى سبيل المثال وضع اللاجئين السوريين والأعباء التي تتحملها الدول مثل الأردن، وكذلك الأحوال المعيشية للاجئين الفلسطينيين بعد موقف الأونروا وكذلك تناول الأوضاع الإنسانية في اليمن، خاصة الصحية».
وكانت الإمارات فتحت سفاراتها في دمشق نهاية العام الماضي. وأعلن عضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية عبد الرحيم رحال، أن وفدا من رجال الأعمال السوريين سيزور الإمارات يومي 19 و20 الشهر الحالي لتوقيع عدة عقود.
وأوضح رحال، الذي يدخل ضمن تشكيلة الوفد، في حديث لوكالة «سبوتنيك»، أنه من المخطط أن تشهد الزيارة «توقيع عقود تشاركية في جميع القطاعات الخاصة وإعادة الخطوط الجوية الإماراتية إلى سوريا وفتح مكاتب الفيز لسهولة السفر بين البلدين». وأشار رحال إلى أن الوفد يضم 26 رجلا وسيدة أعمال سوريين.
وأضاف رحال أن «الزيارة تستغرق يومين ولها أهمية كبيرة وسيلتقي الوفد مع رئيس وأعضاء الغرفة وكبار رجال الأعمال».
على صعيد آخر، أفادت مصادر ليبية بأن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ووزير الخارجية المكلف عبد الله عبد الرحمن الثني طلب في مذكرة رسمية «رغبته وأعضاء حكومته في زيارة دمشق»، وقدم في مذكرته «رغبته في لقاء الرئيس بشار الأسد».
كان وزير الاقتصاد منير منصور عصر زار دمشق وطلب منهم إعادة فتح العلاقات ونتج عن الزيارة إقامة معرض «صنع في سوريا» في مدينة بنغازي للتعريف بالمنتجات السورية وفتح الأسواق الليبية أمام المنتجات السورية.
الجامعة العربية: دعوة سوريا إلى قمة تونس رهن التوافق
الجامعة العربية: دعوة سوريا إلى قمة تونس رهن التوافق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة