الأخضر يواصل الإبهار ويعبر لبنان بثنائية المولد والمقهوي

بات أول المتأهلين عن المجموعة الخامسة في كأس آسيا 2019

المولد أثناء تسجيله الهدف الأول للأخضر (تصوير: سعد العنزي)
المولد أثناء تسجيله الهدف الأول للأخضر (تصوير: سعد العنزي)
TT

الأخضر يواصل الإبهار ويعبر لبنان بثنائية المولد والمقهوي

المولد أثناء تسجيله الهدف الأول للأخضر (تصوير: سعد العنزي)
المولد أثناء تسجيله الهدف الأول للأخضر (تصوير: سعد العنزي)

واصل المنتخب السعودي تقديم عروضه الرائعة في منافسات كأس آسيا 2019 لكرة القدم والمقامة في الإمارات، وحقق فوزاً مثيراً على منافسه منتخب لبنان، ليضمن تأهله إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ نسخة 2007.
ورفعت السعودية، حاملة اللقب 3 مرات، رصيدها إلى 6 نقاط بعد فوزها الكبير على كوريا الشمالية 4 - صفر، فيما بقي رصيد لبنان من دون نقاط.
ولحقت السعودية بالأردن والصين وكوريا الجنوبية وإيران والعراق، في النهائيات التي يخوضها 24 منتخباً للمرة الأولى ويتأهل إلى دورها الثاني متصدر ووصيف كل من المجموعات الست وأفضل 4 منتخبات حلت في المركز الثالث.
وسجل فهد المولد (12) وحسين المقهوي (67) الهدفين.
وتابعت السعودية مسارها التصاعدي، فبعدما أنهت المونديال الروسي بنقاط الفوز على مصر، معوضة بدايتها المخيبة وخسارتها الخماسية أمام روسيا، سحبت أريحيتها إلى البساط القاري، فدكت مرمى كوريا الشمالية برباعية واثقة، محققة أول فوز افتتاحي لها منذ 1996، وتخطت لبنان بعدما سيطرت وكانت الأكثر فرصاً خلال اللقاء.
وكانت بداية مشوار السعودية في كأس آسيا رائعة منذ 1984، فأحرزت ألقاب 1984 و1988 و1996، وحلت ثانية في 1992 و2000، لكنها في النسخ الأربع الأخيرة ودعت باكراً 3 مرات من الدور الأول في ظل بداية بطيئة كما حلت وصيفة في 2007.
أما لبنان فلا يزال يبحث عن فوزه الأول في النهائيات التي بلغها لأول مرة عبر التصفيات، بعدما خاض نسخة 2000 مضيفاً وخرج من الدور الأول.
وفي ظل إصابة الظهير الأيسر ياسر الشهراني، دفع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، بطل كوبا أميركا 2016 مع تشيلي، بمدافع الفيصلي حمدان الشمراني بدلاً منه، فيما استقر على باقي التشكيلة الفائزة بسهولة على كوريا الشمالية.
وأجرى المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش تغييرين على تشكيلته التي خسرت أمام قطر، فدفع بالظهير الأيسر قاسم الزين بدلاً من وليد إسماعيل، ولاعب الوسط المتقدم محمد حيدر بدلاً من باسل جرادي لاعب هايدوك سبليت.
ورفض جرادي الجلوس على مقاعد البدلاء فاستبعد تماماً من لائحة اللاعبين.
على ملعب «آل مكتوم» وأمام نحو 13 ألف متفرج، أخطأ قلب الدفاع جوان الأومري بتشتيت كرة ارتدت من زميله روبرت ملكي، وتهيأت في منتصف المنطقة إلى المولد الذي أطلقها صاروخية في سقف مرمى الحارس مهدي خليل (12).
وحاول الأومري، لاعب النصر الإماراتي الذي استضاف ملعبه المباراة، تعويض خطئه، لكن رأسيته مرت بمحاذاة القائم الأيسر إثر ركنية (14)، لينتهي الشوط الأول بمحاولات من قائد لبنان حسن معتوق للاستفادة من المرتدات لإيصال الكرة لرأس الحربة هلال الحلوة دون فائدة.
في المقابل، حاول المولد تعزيز رصيده إلى هدف ثالث في البطولة، بيد أن محاولته مع القائد سالم الدوسري وهتان باهبري وقفت عند الحارس خليل ومدافعيه.
وفي الشوط الثاني، انكفأ السعودي نسبياً مع محاولات لبنانية للخروج إلى النصف الثاني، لكن باهبري تلاعب بالدفاع على الحافة الجانبية ولعب عرضية بيسراه تابعها المقهوي من مسافة قريبة في المرمى ليسجل الهدف الثاني ويحسم المباراة (67).
من جهته، يواجه المنتخب القطري نظيره كوريا الشمالية اليوم (الأحد)، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة.
وانتظر المنتخب القطري حتى الشوط الثاني ليسجل هدفي الفوز 2/ صفر على نظيره اللبناني مستغلاً فارق الخبرة، ولكنه سيكون بحاجة إلى حسم المباراة مبكراً في مواجهة منتخب كوريا الشمالية الذي يسعى لتضميد جراحه بعد الهزيمة الثقيلة صفر/ 4 أمام نظيره السعودي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
وسيكون السلاح القوي للمنتخب القطري في مباراة اليوم هو الحسم المبكر بهز الشباك أكثر من مرة في الشوط الأول، مثلما فعل نظيره السعودي أمام كوريا الشمالية في الجولة الأولى.
ويدرك المنتخب القطري مدى أهمية الفوز على نظيره الكوري الشمالي، قبل مواجهة المنتخب السعودي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة، وهي المباراة التي ينتظر أن تكون مواجهة حاسمة على الصدارة إذا سارت الأمور بلا مفاجآت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة.
وسيكون المنتخب القطري بحاجة إلى التغلب على الدفاع المتكتل المتوقع من كوريا الشمالية، لأن مرور الوقت دون هز شباك المنتخب الكوري المتحمس يشكل بعض الخطورة على فرصه في الفوز.
ويتطلع المنتخب القطري إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي من خلال مباراة اليوم للعبور رسمياً إلى الدور الثاني.
وقد يدفع سانشيز بلاعبه عبد الكريم حسن، مدافع الفريق وأفضل لاعب في آسيا لعام 2018، ضمن التشكيلة الأساسية لتجهيزه بشكل أفضل لمباراة السعودية.
وكان سانشيز قد دفع باللاعب في الشوط الثاني من مباراة لبنان، وأشار سانشيز إلى أنه تعرض للإصابة خلال مباراة الجزائر الودية، وتم تأهيله ليكون موجوداً مع المنتخب في الإمارات، ولذلك قام بإشراكه في الشوط الثاني.


مقالات ذات صلة

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

الاثنين... قرعة الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا 2027

تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين مراسم قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 2026 في السعودية، وذلك في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالامبور )
رياضة سعودية بن عودة قال: تأكدنا من أن السكان والزوار المشجعين لديهم وسائل النقل السلسة من مكان الإقامة إلى الملاعب نفسها (واس)

بن عودة: ملاعب الرياض ستصبح ضمن خريطة وسائل النقل العام المتكاملة

أكد تركي بن عودة أن وسائل النقل العام، والملاعب التي تم اختيارها، ستصبح ضمن خريطة وسائل النقل العام المتكاملة.

نواف العقيّل (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.