بكتيريا الأمعاء تنبئ بعمرك الحقيقي

باحثون أميركيون حددوا 95 نوعاً منها

تحديد العمر وظيفة جديدة للبكتيريا
تحديد العمر وظيفة جديدة للبكتيريا
TT

بكتيريا الأمعاء تنبئ بعمرك الحقيقي

تحديد العمر وظيفة جديدة للبكتيريا
تحديد العمر وظيفة جديدة للبكتيريا

توصل باحثون أميركيون إلى وظيفة مختلفة لبكتريا الأمعاء، وهي أنها قد تكون بمثابة ساعة بيولوجية قادرة على تحديد العمر بشكل دقيق.
وتساعد البلايين من البكتيريا في الأمعاء على تنظيم القدرة على هضم الطعام، كما أن لها وظائف مناعية، لكن العلماء لا يعرفون إلا القليل عن الكيفية التي يتغير بها هذا النظام البكتيري المعروف باسم «الميكروبيوم» بمرور الوقت، وهو الجديد الذي رصدته تلك الدراسة المنشورة أول من أمس، بدورية «bioRxiv» المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية.
وخلال الدراسة التي قامت بها شركة إينسيلكو ميديسن InSilico Medicine»»، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية مقرها روكفيل، أسستها جامعة جونز هوبكنز، ومتخصصة في علم الجينوم وتحليل البيانات الضخمة، فحص الباحثون أكثر من 3600 عينة من بكتيريا الأمعاء من 1165 فرداً يعيشون في جميع أنحاء العالم.
وكان نحو ثلث العينة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 سنة، وثلث آخر من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 59 سنة، والثلث الأخير من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و90.
واستخدم الباحثون بعد ذلك تقنية «التعلم الآلي لتحليل البيانات»، وهي أحد فروع الذكاء الاصطناعي التي تهتم بتصميم وتطوير خوارزميات تسمح للكومبيوتر بامتلاك خاصيتي الاستقراء والاستنتاج، ومن خلال هذه التقنية وجدوا أن 95 نوعا من البكتيريا هي من العلامات الحيوية المعوية للتنبؤ بالعمر البشري.
ويقول إليكس زافورونكوف، الباحث الرئيسي بالدراسة في تصريحات نقلها موقع «science» وجدنا أن بعض الميكروبات أصبحت أكثر وفرة مع الأشخاص الكبار في السن مثل Eubacteriumhallii)) بينما انخفض نوع آخر مثل Bacteroidesvulgatus»»
وبشأن كيفية الاستفادة من نتائج هذا البحث، يوضح زافورونكوف، إنها بمثابة «ساعة للشيخوخة الميكروبية»، يمكن استخدامها كخط أساسي لاختبار ما إذا كانت أشياء مثل الكحول أو المضادات الحيوية أو النظام الغذائي لها أي تأثير على طول العمر، حيث يكون تغير أنواع الميكروبات مؤشرا لذلك.
ويضيف: «كما يمكن أيضاً استخدامها لمقارنة الأشخاص الأصحاء بالأشخاص المصابين بأمراض معينة، مثل مرض الزهايمر، لمعرفة ما إذا كانت ميكروباتهم تنحرف عن القاعدة».


مقالات ذات صلة

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.