برلمان مقدونيا يوافق على تغيير اسم البلاد

متظاهرون في مقدونيا يدعمون مقاطعة الاتفاق مع اليونان لتغيير اسم بلادهم (رويترز)
متظاهرون في مقدونيا يدعمون مقاطعة الاتفاق مع اليونان لتغيير اسم بلادهم (رويترز)
TT

برلمان مقدونيا يوافق على تغيير اسم البلاد

متظاهرون في مقدونيا يدعمون مقاطعة الاتفاق مع اليونان لتغيير اسم بلادهم (رويترز)
متظاهرون في مقدونيا يدعمون مقاطعة الاتفاق مع اليونان لتغيير اسم بلادهم (رويترز)

وافق البرلمان المقدوني على تعديل الدستور لتغيير اسم البلاد إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، أمس (الجمعة)، ما يفتح الباب أمام محادثات لنيل عضوية شمال الأطلسي «ناتو» والاتحاد الأوروبي.
ووافق النواب على التعديلات الأربعة، بما في ذلك التعديل الأول الخاص باسم البلاد، بأغلبية 81 صوتاً دون اعتراض.
وكان الأمر يتطلب موافقة أغلبية الثلثين أو 80 من أصل 120 نائباً. وقاطعت المعارضة القومية النقاش والتصويت. واستغرق الأمر من رئيس الوزراء المقدوني زوران زئيف ثلاثة أيام من المناقشات مع أحزاب المعارضة الصغيرة، قبل أن يحصل على أغلبية الثلثين المطلوبة من بين 120 مشرِّعاً للمضي قدماً في التعديل.
ويتعين على رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إقرار التعديل عبر البرلمان، حيث يواجه معارضة شرسة من القوميين، بما في ذلك في ائتلافه.
بعد ذلك، قالت اليونان إنها ستتوقف عن عرقلة مقدونيا من الانضمام إلى «الناتو» وغيرها من المنظمات الدولية، وتسمح لها ببدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وحث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الجانبين على الموافقة على الاتفاق وتنحية الخلافات جانباً. وتطالب اليونان بأحقيتها في اسم مقدونيا وتراثها التاريخي لإقليمها الشمالي.
وتفجر خلاف دبلوماسي بين الجانبين في البداية عندما انفصلت مقدونيا عن جمهورية يوغسلافيا السابقة في عام 1991، وقد أشاد زعماء أوروبيون بمقدونيا على الفور.
وقال الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ إن البرلمان في سكوبي «قدم مساهمة مهمة لمنطقة مستقرة ومزدهرة».
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الأوروبي لشؤون التوسع يوهانس هان، إن المقدونيين أبدوا عزماً على «المضي قدما بشكل حاسم في مسار الاتحاد الأوروبي».
وأعربت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل عن أملها في أن تؤدي إزالة «عقبة كبيرة أمام دمج الدولة بشكل أكبر داخل المؤسسات الأوروبية» إلى تمهيد الطريق أمام الاتحاد الأوروبي لفتح محادثات الانضمام مع مقدونيا في يونيو (حزيران) المقبل.
وقبل ساعات من التصويت والحديث خلال زيارتها إلى أثينا، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجانبين على تنفيذ الاتفاق.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.