برشلونة يتطلع للعودة لسكة الانتصارات على حساب إيبار

الفريق الكتالوني خسر أمام ليفانتي بكأس إسبانيا... وريـال مدريد يخشى مفاجآت ريـال بيتيس بالدوري غداً

كوتينيو سجل لبرشلونة في مرمى ليفانتي من ضربة جزاء لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (رويترز)
كوتينيو سجل لبرشلونة في مرمى ليفانتي من ضربة جزاء لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (رويترز)
TT

برشلونة يتطلع للعودة لسكة الانتصارات على حساب إيبار

كوتينيو سجل لبرشلونة في مرمى ليفانتي من ضربة جزاء لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (رويترز)
كوتينيو سجل لبرشلونة في مرمى ليفانتي من ضربة جزاء لكن لم يمنع فريقه من الخسارة (رويترز)

يأمل برشلونة حامل اللقب والمتصدر العودة لسكة الانتصارات عندما يلتقي مع إيبار غدا في المرحلة التاسعة عشرة للدوري الإسباني، وبعد 3 أيام فقط من خسارته أمام ليفانتي بهدفين مقابل هدف، في ذهاب دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا.
وبدوره يتطلع ريـال مدريد ومدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري تجنب تعثر جديد في المواجهة الصعبة على ملعب ريـال بيتيس غدا أيضا حتى لا يبتعد تماما عن المربع الذهبي.
وبعد أن استهل العام الجديد بالفوز على خيتافي خارج ملعبه 2 - 1 بفضل هدفي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، تعرض برشلونة مساء أول من أمس للخسارة أمام ليفانتي في الكأس. ولعب برشلونة بتشكيل غاب عنه ميسي ولويس سواريز وجيرارد بيكيه، واستغل ليفانتي الفرصة ونجح في تسجيل هدفين مبكرين، في الدقيقة الرابعة عن طريق إريك كاباكو بالرأس، وفي الدقيقة 18 عبر بورخا مايورال، قبل أن ينجح فيليبي كوتينو في تقليص الفارق عبر ضربة جزاء في الدقيقة 85.
وبعودة أساسييه لا يتوقع أن يواجه برشلونة صعوبة كبرى لتخطي عقبة إيبار الذي خسر جميع مبارياته الثماني التي خاضها أمام النادي الكاتالوني منذ صعوده إلى دوري الأضواء موسم 2014 - 2015.
وابتعد فريق المدرب أرنستو فالفيردي في صدارة الترتيب العام بفارق 5 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني و7 عن إشبيلية الثالث بعد انتهاء مواجهة الأخيرين بالتعادل 1 - 1 في المرحلة السابقة.
ويبدو الطريق ممهدا أمام برشلونة لمواصلة انتصاراته والاقتراب خطوة إضافية من الاحتفاظ بلقب الدوري في ظل هوية منافسيه في المراحل الست المقبلة، بما أنه يلتقي إيبار ثم ليغانيس وجاره جيرونا وفالنسيا الذي يعاني هذا الموسم (في المركز الثاني عشر حاليا)، وأتلتيك بلباو وبلد الوليد قبل أن يحل في 24 فبراير (شباط) ضيفا على إشبيلية ومن بعده غريمه ريـال مدريد في «سانتياغو برنابيو» في الثالث من مارس (آذار).
لكن الخسارة أمام ليفانتي جعلت فالفيردي يتأكد أن برشلونة ليس لديه البديل الكفء الذي يستطيع تعويض غياب أي من ميسي وسواريز، وهو يأمل العثور على مهاجم من طراز كبير في فترة الانتقالات الشتوية. وكان فالفيردي الذي نافس للفوز بالثلاثية (الدوري والكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا) يعتقد أن برشلونة سيضم المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان في فترة الصيف لكن الأخير فضل البقاء مع أتلتيكو مدريد. ويحتاج فالفيردي أن يكون كل من ميسي وسواريز جاهزين بشكل كافٍ لكي يخوضا 33 مباراة، هي كل ما تبقى لبرشلونة حتى نهاية الموسم.
وشددت الصحف الإسبانية على أهمية تعاقد برشلونة مع مهاجم جديد هذا الشتاء إذا كان يرغب في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو اللقب الغائب عن القلعة الكتالونية منذ أربع سنوات.
وعلى ملعب «بينيتو فيامارين»، يأمل ريـال مدريد أن يمنحه الفوز الذي حققه الأربعاء على ليغانيس 3 - صفر في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس، الدفع المعنوي اللازم لمحاولة تجنب تعثر جديد يبعده أكثر فأكثر عن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي توج بلقبها في المواسم الثلاثة الماضية.
وبعد تعادله في مباراته المؤجلة مع فياريـال 2 - 2 الخميس الماضي في لقاء كان متقدما خلاله حتى الدقيقة 82. مني ريـال مدريد الأحد بهزيمته الأولى على أرضه أمام ريـال سوسييداد منذ يناير (كانون الثاني) 2005، بالخسارة أمامه صفر - 2، ما جعله يتراجع إلى المركز الخامس بفارق 10 نقاط عن برشلونة.
ويدرك سولاري أن أي تعثر جديد سيعقد حياته أكثر فأكثر، لا سيما في ظل تراجع الحضور الجماهيري في ملعب «سانتياغو برنابيو»، وهو ما تطرق إليه المدرب الأرجنتيني قائلا: «لريـال مدريد مئات ملايين المشجعين حول العالم. ليس باستطاعة الجميع القدوم إلى سانتياغو برنابيو»، نريد تحسن العروض لإعادة الجماهير لملعبنا».
وتلقى النادي الملكي ضربة قاسية قبل مباراته مع بيتيس بإصابة حارسه الدولي البلجيكي تيبو كورتوا بشد في العضلات.
وغاب كورتوا عن المباراة ضد ليغانيس ومن المرجح ألا يشارك أيضا لمدة 10 أيام.
واعتمد سولاري في اللقاء الأخير على الكوستاريكي كيلور نافاس الذي «كان جيدا جدا» بحسب المدرب الأرجنتيني، مشددا: «إنه لاعب محترف كبير ويحظى باحترامي لماضيه، وحاضره ومستقبله... سيبقى من اللاعبين الهامين جدا».
وما زال سولاري في شك من قدرة الويلزي غاريث بيل على المشاركة غدا إثر إصابة عضلية أبعدته أيضا عن الخسارة أمام سوسييداد.
ومنح سولاري الوافد الجديد إبراهيم دياز فرصة الدفاع عن ألوان النادي الملكي للمرة الأولى بعد انتقاله إليه من مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراة الكأس، بإدخاله لاعب الوسط البالغ 19 عاما في الدقيقة 78 بدلا من البرازيلي فينيسيوس جونيور، وربما يكون له دور غدا.
وبعد أن سمحا لبرشلونة في الابتعاد عنها بعد تعادلهما في الأندلس، يلتقي أتلتيكو مدريد غدا على ملعبه مع ليفانتي العاشر، فيما يحل إشبيلية ضيفا على أتلتيك بلباو السابع عشر.
ومن جهته، يأمل ديبورتيفو ألافيس الذي لم يذق طعم الهزيمة على أرضه هذا الموسم، الاحتفاظ بالمركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، حين يحل اليوم ضيفا على جيرونا التاسع.
ويلعب اليوم أيضا ليغانيس مع هويسكا، وفالنسيا مع بلد الوليد، وفياريـال مع خيتافي، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ريـال سوسييداد وإسبانيول.


مقالات ذات صلة

ماذا سيفعل مايوركا في كأس السوبر الإسباني؟

رياضة عالمية ستقام أولى مباريات كأس السوبر الإسباني يوم 9 يناير 2025 بمدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة» (إ.ب.أ)

ماذا سيفعل مايوركا في كأس السوبر الإسباني؟

يُعد نادي مايوركا من أعرق الأندية الإسبانية، إذ جرى إنشاؤه عام 1916م، وهو يحتل، الآن، المركز السادس في ترتيب الدوري الإسباني.

روان الخميسي (جدة)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: ريال مدريد يتمنى أن يتجنب فينيسيوس الإيقاف

قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد اليوم (الأحد) إن النادي يتمنى أن يتجنب نجمه فينيسيوس جونيور الإيقاف، بعدما تقدم النادي باستئناف ضد البطاقة الحمراء المباشرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنشيلوتي (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: من سيجمع 90 نقطة سيفوز بـ«لقب لاليغا»

توقع كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد أن يكون الصراع على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم محتدماً هذا الموسم، بخلاف النسخة الماضية من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية يسعى ريال مدريد إلى الاستفادة من مباراته المؤجلة من المرحلة الثانية عشرة ضد مضيفه فالنسيا (أ.ف.ب)

«لاليغا»: ريال مدريد يستهل شهراً قاسياً بمواجهة فالنسيا «المؤجلة»

يسعى ريال مدريد، حامل اللقب، إلى الاستفادة من مباراته المؤجلة من المرحلة الثانية عشرة ضد مضيفه فالنسيا من أجل التربع على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أولمو لايزال محط أنظار أندية في أوروبا (أ.ف.ب)

أندية أوروبا تترقب وضع أولمو مع برشلونة

أثار فشل نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، المتجدِّد، في تسجيل داني أولمو لعام 2025، وسط المشاكل المالية، ردود أفعال سلبية من وسائل الإعلام الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».