توقّع عودة الزخم إلى احتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا

من التحركات الاحتجاجية في مدينة نومور في شمال فرنسا (رويترز)
من التحركات الاحتجاجية في مدينة نومور في شمال فرنسا (رويترز)
TT

توقّع عودة الزخم إلى احتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا

من التحركات الاحتجاجية في مدينة نومور في شمال فرنسا (رويترز)
من التحركات الاحتجاجية في مدينة نومور في شمال فرنسا (رويترز)

توقعت السلطات الفرنسية مستوى تعبئة أكبر لمحتجي حركة "السترات الصفراء" غداً (السبت) في مختلف انحاء البلاد في الاسبوع التاسع للاحتجاجات.
وقال المدير العام للشرطة الوطنية إريك مورفان إنه في مجمل فرنسا "نتوقع احتمال العودة الى مستوى تعبئة شبيه بما كان قبل عيد الميلاد". أما قائد شرطة باريس ميشال ديلباش فتوقع أن تكون التعبئة في باريس "أكبر مما كانت عليه السبت الماضي، ومن ناحية أخرى أن يتخذ سلوك المجموعات المشاركة طابعا اكثر تشددا مع مزيد من محاولات ارتكاب أعمال عنف".
وفي 5 يناير (كانون الثاني) الجاري، ارتفع مستوى المشاركة في الاحتجاج الاجتماعي بعد تراجع اثناء فترة أعياد نهاية السنة. وأحصت السلطات 50 ألف متظاهر بينهم 3500 في باريس.
كما شهدت احتجاجات السبت الماضي في باريس أعمال عنف وخصوصا اقتحام محتجين بآلية مكتب المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو والتعرض لشرطيين بالضرب. وعلق ديلباش: "نلاحظ كل أسبوع انحرافا باتجاه سلوكيات تزداد عنفا" تقوم بها "مجموعات صغيرة" وتستهدف "أولاً مقرات الحكم".
وأضح ديلباش أن 80 ألف شرطي ودركي تم تجنيدهم في أنحاء البلاد، ومنهم خمسة آلاف في باريس مع "14 عربة مصفحة تابعة للدرك".



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.