استقبل مطار مدينة «نيوم» في شرما على ساحل البحر الأحمر غرب السعودية، أول رحلة جوية «مستأجرة»، نقلت على متنها 130 موظفاً في مشروع «نيوم» حيث تعد الزيارة الرسمية الأولى لعقد لقائهم السنوي الأول على أرض المشروع. فيما سيتم تحويل المطار الحالي الموجود في شرما إلى مطار تجاري قريباً، كما سيكون لدى «نيوم» في المستقبل شبكة من المطارات، من ضمنها مطار دولي بأعلى المواصفات وأحدث التقنيات الذكية.
ونقلت شركة الخطوط السعودية الموظفين على متن طائرتين تجاريتين من طراز (إيرباص إيه 320)، حيث هبطتا في مطار «نيوم»، الذي يحمل رمز مطار منظمة الطيران المدني الدولي (OENN)، وقال المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لمشروع «نيوم» بعد وصول الرحلة، إن هدفهم من الاجتماع والوصول إلى المدينة جواً «أن يعيش موظفونا تجربة المشروع الذي يعملون لإنجاحه منذ تأسيسه العام الماضي، فهناك فرق كبير بين معرفة تفاصيل المشروع نظرياً وبين الخوض في غمارها عملياً واستكشاف كنوزه وجماله وتراثه».
وعبّر المهندس صالح الجاسر المدير العام لمؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية، على الرحلة، عن سعادته بتشغيل الرحلة، مضيفاً أن الشركة لديها «إيمان كبير بهذا المشروع الفائق الطموح».
وتم اختيار منطقة «خليج نيوم» لعقد هذا اللقاء، حيث ستكون أولى المناطق التي سيتم تطويرها في مشروع «نيوم» الواقع شمال غربي السعودية، وهو المشروع الأكثر طموحاً على مستوى العالم، ويهدف إلى خلق أفضل بيئة للعمل والحياة لجذب الحالمين وأصحاب الكفاءات والمواهب من أنحاء الكرة الأرضية وتحفيزهم على الابتكار من أجل أن يقدموا حلولاً مستدامة للتحديات الستة التي تواجه مستقبل البشرية التي تم تحديدها من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي وهي: التغير المناخي، وشح الغذاء، والتنقل، والرقمنة، وتحديات بيئة الأعمال، إضافة إلى الصحة.
الجدير بالذكر أن تشجيع الأنشطة الاقتصادية أحد الأهداف الرئيسية لمشروع «نيوم»، ولهذا الغرض سيتم تطوير بنية تحتية لاجتذاب الشركات الناشئة المبتدئة في القطاعات الاقتصادية الستة عشر المستهدفة، بما في ذلك قطاعات مستقبل الطاقة، ومستقبل المياه، ومستقبل السياحة، ومستقبل الإعلام، ومستقبل التعليم، ومستقبل الصحة والرفاهية، كما ستوفر أفضل الحلول المبتكرة للتحديات الرئيسية التي تواجه البشرية.
وتقع «نيوم» في أقصى شمال غربي السعودية، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع أكثر من 500 مليار دولار على مساحة تتجاوز 25 ألف كيلومتر مربع، مع ثلاث دول، على أن تكون غالبية المشروع العظمى ضمن أراضي السعودية وأجزاء منها على الحدود المصرية والأردنية، وستكون ممتدة بين البحر الأحمر بطول 468 كيلومتراً وسلسلة من الجبال المحيطة بها مع سهول من الصحراء في موقع استراتيجي، حيث منها سيكون المدخل الرئيسي لجسر الملك سلمان الذي سيربط بين السعودية ومصر، كما يمكن من جهة أخرى وصف موقع المدينة بنقطة توسط العالم والرحلات بين الشرق والغرب.
زخم جديد لتنفيذ مشروع «نيوم» السعودي باستقبال أول رحلة جوية
على متنها 130 موظفاً لعقد لقائهم السنوي
زخم جديد لتنفيذ مشروع «نيوم» السعودي باستقبال أول رحلة جوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة