حفل الأوسكار دون مقدم لأول مرة منذ عقود

بعد اعتذار الممثل كيفن هارت

«أكاديمية الأوسكار» تعتزم الاستعانة بمجموعة من النجوم لتقديم أجزاء الحفل (رويترز)
«أكاديمية الأوسكار» تعتزم الاستعانة بمجموعة من النجوم لتقديم أجزاء الحفل (رويترز)
TT

حفل الأوسكار دون مقدم لأول مرة منذ عقود

«أكاديمية الأوسكار» تعتزم الاستعانة بمجموعة من النجوم لتقديم أجزاء الحفل (رويترز)
«أكاديمية الأوسكار» تعتزم الاستعانة بمجموعة من النجوم لتقديم أجزاء الحفل (رويترز)

لأول مرة منذ 3 عقود، لن يكون هناك مقدم لحفل جوائز الأوسكار بعد اعتذار الممثل كيفن هارت عن عدم تقديمه على خلفية تعرضه لانتقادات بسبب تصريحات سابقة مناهضة للمثليين، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
واستبعد هارت تقديم حفل الأوسكار المقرر في 24 فبراير (شباط) المقبل، لأنه لم يعد لديه وقت كافٍ للتحضير للحفل بعد أيام من قوله إنه يعيد النظر في قراره الذي اتخذه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعدم تقديم الحفل على خلفية الانتقادات.
وأبلغ هارت شبكة «إيه بي سي» أنه لم يعد قادراً على مناقشة التصريحات المعادية للمثلية التي أدلى بها على «تويتر» عامي 2010 و2011، والتي أثارت غضباً أدى لتنحيه عن دوره مقدماً للحفل، قائلاً إن تفسيراته واعتذاره السابق يفيان بالغرض.
وقال خلال المقابلة التي اتسمت أحياناً بالتوتر مع الشبكة: «لقد انتهى الأمر».
وكانت «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» قد أعلنت في ديسمبر الماضي أن هارت سيقدم حفل الأوسكار، لكنه تنحى بعد ذلك بسبب تغريداته.
وفي الأسبوع الماضي، قال هارت إنه يعيد النظر في قراره بعد أن قالت مقدمة البرامج الكوميدية المثلية إلين ديجينرس، التي سبق أن قدمت حفل الأوسكار، إنها اتصلت بالأكاديمية لتؤيد تقديم هارت الحفل. وبحلول أمس الأربعاء بدا أن الجدل قد حُسم.
وقال هارت في المقابلة: «لا. لن أقدم حفل الأوسكار هذا العام»، لكنه لم يستبعد تقديم الحفل في سنوات لاحقة.
وبحسب مجلة «فاريتي» الأميركية، ستستعيض «أكاديمية الأوسكار» عن مقدم الحفل بمجموعة من النجوم لتقديم الأجزاء المختلفة من الحفل، ولن يغير ذلك إلا إيجاد نجم حقيقي في اللحظات الأخيرة لتقديم الحفل.
والمرة الوحيدة التي أقيم فيها حفل الأوسكار من دون مقدم، كانت في عام 1989، حينما أدى الممثل روب لوو استعراضاً ثنائياً مع «سنو وايت»، والذي قالت تقارير إنه لا يزال يشعر بالحرج إزاءه.


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.