بومبيو: واشنطن ستظل شريكاً راسخاً في الشرق الأوسط

جدد دعم بلاده لمصر في الحرب على الإرهاب

السيسي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي بالقاهرة (أ.ف.ب)
السيسي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي بالقاهرة (أ.ف.ب)
TT

بومبيو: واشنطن ستظل شريكاً راسخاً في الشرق الأوسط

السيسي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي بالقاهرة (أ.ف.ب)
السيسي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي بالقاهرة (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه ليس هناك أي تناقض في مسألة سحب القوات الأميركية من سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها العسكرية لملاحقة تنظيم «داعش».  
وأضاف بومبيو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة اليوم اليوم (الخميس)، أن واشنطن ستظل شريكا راسخاً في الشرق الأوسط وستواصل العمل مع حلفائها بالمنطقة لدحر الإرهاب. 
وجدد وزير الخارجية الأميركي دعم بلاده لمصر في تصميمها على مكافحة الإرهاب والتطرف، معرباً عن أسفه للهجمات الإرهابية التي وقعت في مصر في الأيام الماضية.
من جانبه، أكد شكري أنه جرى التأكيد خلال المباحثات على العلاقات الراسخة بين القاهرة وواشنطن، وقال «بحثنا سبل دعم الولايات المتحدة لمصر في الحرب الشاملة على الإرهاب».
وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد الحوار الاستراتيجي المصري الأميركي هذا العام بصيغة 2 + 2، بمشاركة وزيري الخارجية والدفاع.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل بومبيو صباح اليوم، وتناول اللقاء الملفات الإقليمية الرئيسية.
والقاهرة المحطة الثالثة لبومبيو في جولته الشرق أوسطية التي بدأت الثلاثاء بزيارة الأردن، ثم زيارة خاطفة وغير معلنة للعراق أمس (الأربعاء). وتهدف الجولة إلى طمأنة حلفاء واشنطن إزاء الدعم في الحرب ضد تنظيم داعش، رغم إعلان سحب القوات الأميركية من سوريا.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نهاية السنة بشكل مفاجئ، سحب قوات بلاده التي يبلغ عددها ألفي جندي من سوريا، تسود تساؤلات حول مصير «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش.
وسيلقي بومبيو خطاباً في الجامعة الأميركية بالقاهرة يعرض فيه استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وفي تغريدة على «تويتر» اليوم، أعرب بومبيو عن سعادته لوجوده بالقاهرة، مشيراً إلى أن «العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأميركية هي واحدة من أعمق وأوسع شراكاتنا في المنطقة، وأتطلع لزيارة جيدة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.